أقوال واعتقادات خاطئة يقع فيها البعض
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في حياتنا اليومية نقول بعض العبارات التي لا نلقى لها بالا ولكنها في الحقيقة تخالف العقيدة والسنة لذا فلابد لنا من الدقة في اختيار ما نقوله من ألفاظ وعبارات واليكم بعض الأخطاء التي نقع فيها:
" أنا أعوذ بالله من قول أنا "
كلمة "أنا" ضمير من الضمائر ؛لا شيء في قولها وتداولها في الكلام ؛قال صلى الله عليه وسلم :"أنا سيد ولد آدم يوم القيامة." (صحيح مسلم). وقال صلى الله عليه وسلم :"أنا فرطكم على الحوض."(متفق عليه).
وقال :"أنا محمد بن عبد الله بن المطلب ؛فأنا خيركم بيتا وأنا خيركم نفسا ".(صحيح الترمذى )
وقال أنا وارث من لا وارث له .(صحيح داود).
وقد قال أبو بكر رضى الله عنه هذه الكلمة مرارا ردا على النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينكرها عليه ؛فقد روى مسلم عن أبى هريرة قال:"من اصبح منكم اليوم صائما ؟".قال أبو بكر :أنا . قال :"فمن تبع منكم اليوم جنازة؟." قال أبو بكر : أنا .قال "فمن طعم منكم اليوم مسكين ؟".قال أبو بكر : أنا .قال "فمن عاد منكم اليوم مريضا ؟."قال أبو بكر :أنا . فقال رسول الله :"ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة ". (صحيح).
ملحوظة هامة :
ولا تكره كلمة أنا مفردة إلا في الاستئذان ؛فانه ينبغي على للمستأذن أن يفصح باسمه وكنيته أن كان مشهورا بها ؛فقد صح عن جابر رضى الله عنه انه قال :أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في دين كان على أبى ؛فدققت الباب ؛فقال" من ذا؟." فقلت أنا . فقال:"أنا أنا ." كأنه كرهها (متفق عليه).
وكذلك تكره إذا كانت على سبيل مدح النفس والإعجاب بها والفخر والخيلاء .
" اللي يعتقد في حجر ينفعه"
هذا قول خاطئ شركي وعبارة آثمة ؛فان الحجر لا يضر ولا ينفعه ولا شيء يضر و ينفع إلا الله ؛الله وحده هو النافع الضار ؛ فال تعالى :"وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وان يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير" (الأنعام 17)
وقد وقف عمر بن الخطاب رضى الله عنه أمام اشرف حجر في هذا العالم ؛وهو الحجر الأسود في الكعبة المكرمة ؛وقال :إني اعلم انك حجر لاتضر ولا تنفع ولولا أنى رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك . (صحيح البخاري)
"إحنا بنقرا في سورة عبس
وهى عبارة عن عبارة تبين أننا عندما نقرا هذه السورة فكأنما نقرا طلاسم لا يفهمها الناس ؛مع أنها سورة طيبة واضحة المعاني "ولقد
يسرنا القران للذكر فهل من مدكر " (القمر :17)
و :"إنا أنزلناه قرانا عربيا لعلكم تعقلون" (يوسف:2)
"البقية في حياتك "
ما هذه البقية ؟لا حول ولا قوة الا بالله ؛هل يموت انسان قبل انقضاء عمره؛بحيث كون البقية يرثها احد اوليائه ؛سبحان الله؛هذا بهتان عظيم.لن يموت إنسان قبل أن يستكمل آخر لحظة في عمره. :"فإذا جاء أجلهم لا يستاخرون ساعة ولا يستقدمون " (الأعراف :34)
وقال صلى الله علي وسلم :"إن روح القدس نفث في روعي انه لن تموت نفس حتى تستكمل اجلها وتستوعب رزقها؛فاتقوا الله واجملوا في الطلب" صحيح الجامع
"اسم النبي حارسه وصاينه"
وهى عبارة يقولها عوام الناس ،وخاصة النساء ؛ومعناها أن اسم النبي يحرس الطفل ويصونه ؛وهذا باطل بلا شك ؛وتاليه للنبي صلى الله عليه وسلم ووضعه في مقام غير مقامه فهذا رسوله صلى الله عليه وسلم فمن ناحية لا يملك الحفظ والصيانة ودفع الضرر وجلبه إلا الله وحده ومن ناحية أخرى فان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يملك ضرا أو نفعا قد أمره الله عز وجل أن يقول كذلك؛ :"قل إني لا املك لكم ضرا ولا رشدا " (الجن "21)
وقال :"قل لا املك لنفسي دفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله " (يونس"49)
وإذا كان هذا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فهل يجوز أن يستغاث به بعد وفاته وينسب إليه ما لا يقدر عليه إلا الله عز وجل
"امسك الخشب"
"خمسة في عينك"
"خمسة وخميسة"
مثل هذه الأقوال لن تدفع حسدا ولن تغير من قدر الله شيئا بل هو من الشرك ولا باس من التحرز من العين والخوف مما قد تسببه من الأذى فان العين حق ولها تأثير ولكن لا تأثير لها إلا بإذن الله قال عز وجل :"وان يكاودا الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون انه لمجنون ." (القلم :51)
وفى صحيح مسلم أن النبي قال :"إن العين حق ولو كان شيء سابق القدر سبقت العين وإذا استغسلتم فاستغسلوا ؛ والتحرز من العين لا يكون إلا بالرقية الشرعية التي هي "اللهم رب الناس مذهب البأس اشف أنت الشافي لا شافي إلا أنت شفاء لا يغادر سقما"
"ربنا يسهينا وياخدك"
هذه كلمة قبيحة وآثمة تعطى مفهوم أن الله تعالى يتوفى بعض الأشخاص خلسة أو في غفلة عن البعض الآخر ويعمل حسابا لانتباهنا ويقظتنا وهذا من سوء الأدب مع الله فالله غالب على أمره لا يعجزه شيء .
عافانا الله من مثل تلك العبارات التي من الممكن أن نكب بها في النار
اللهم ارحمنا
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد أن لا اله إلا أنت استغفرك و أتوب إليك
منقوووله للأهميه
دمتم بخير
مواقع النشر (المفضلة)