((بسم الله الرحمن الرحيم ))
لقد كرم الإسلام المرأة تكريما عظيما ، كرمها باعتبارها ( أُمّاً ) يجب برها وطاعتها
والإحسان إليها ، وجعل رضاها من رضا الله تعالى ، وأخبر أن الجنة عند قدميها ، أي
أن أقرب طريق إلى الجنة يكون عن طريقها ، وحرم عقوقها وإغضابها ولو بمجرد
التأفف ، وجعل حقها أعظم من حق الوالد ، وأكد العناية بها في حال كبرها وضعفها ،
وكل ذلك في نصوص عديدة من القرآن والسنة .
ومن ذلك : قوله تعالى : ( وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ) الأحقاف/15 ، وقوله :
( وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ
كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ
الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ) الإسراء/23، 24 .
هذا من ناحية حقوق الأم\ وهي الزوجه \الأخت\ البنت\ والتي كرمها
الأسلام- ومع الأسف نجد الخلط بين المفاهيم الدينيه والدنيويه وسلب
حق المرأة بأسم حق القوامة عليهااا
( وسؤالي الذي يبحث عن الأجابه )
هل حق قوامة الرجل على المرأه يمنحه مطلق الحريه في
التحكم بدخلها المالي-- والأستيلاء قصرآ على راتبها دون
النظر للصفة الأنسانيه وحقوقها كأنسانة تكدح مثله تمامآ
لنيل راتبها المستحق-- وذلك للصرف المشروع على نفسها
ثم من يستحق من ذويها وكذا القيام بفعل الخير مثل الصدقه
ونحوها---
ومن وقائع عملي كمسؤله في قطاع الدوله وكشاهد على هذا
الحال اجد البعض وليس الكل يستحكم على دخل زوجته وبكل
جبروت-- بحيث ان الزوجه لاترى سوى بطاقة الصرف الآلي من
حين استخراجها-- مع العلم انني من المؤيدين تمامآ للتعاون بين
الزوجين في أمور الحياة والمشاركه في الأنفاق ولكن للزوجه
حق الأدخار والنظر للمستقبل بعين الأعتبار خصوصآ وأننا في
عصر بات الطلاق فيه متفشيآ واللجؤ للزواج بأخرى اصبح كأمر
عادي فكم رأيت من موظفات شاركن بجمعيات مع زميلا تهن وقدمن
تعب العام كاملآ للزوج المحترم والذي قدم المكافئه بالزوج بأخرى
وهذا لايمكن انكاره--
مؤكد ليس كل الرجال بهذه الصفه ولكن السائد هو من يتصف بهذه الصفات--
طرحي لهذا الموضوع هو موضوع توعوي بأن يدرك الشباب بأن الزوجه
وان تظاهرت بالرضى فلن تكون في قرارة نفسها قانعه بهذا--
وان الاسلام يكفل للمرأة حرية التصرف في مالها ولنا في أمهات المؤمنين
القدوة الصالحه (خديجه بنت خويلد ) حيث كان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
يذهب في تجارتها للشام--
(لست متحيزه للمرأه بل الموضوع حاسم ودقيق ) وقد يكون
سبب رئيسي في دمار البنيه الأجتماعيه بكثرة مشاكل الطلاق
والتي نراها في وسط الموظفات ونحن في عصر العمل والبناء
لانرغب بناء مالي على حساب تشتت الأسر نظير قوامة الرجل
بسلب حقوق المرأة في دخلها المالي (التفاهم والتراضي سيد الموقف )
والله أعلم---
مواقع النشر (المفضلة)