تمارس بعض الأمهات حماية زائدة على ابنها، فتخاف عليه من كل كبيرة وصغيرة، وتمنعه من متعة التجربة التي يمكن أن يستفيد منها مستقبلاً.
وهذه الطريقة، وان كانت تعتبرها الأم ضرورية لحماية ابنها من أي أذى قد يلحق به، إلا أنها وسيلة هدامة لشخصيته.
تمارس الأمهات أحياناً سلوكاً سلبياً في تربية الأبناء، وذلك تبعاً لخلفياتهن الاجتماعية والثقافية، فيميل البعض منهن إلى استخدام النقد والمقارنة بين الأبناء أو الأقارب والأصدقاء، فيما يتبع البعض الآخر أسلوب السخرية، فيتحول الطفل إلى شخص فاقد للثقة. وتستخدم بعض الأمهات أسلوب العقاب الجسدي، الذي يتسم أحياناً بالقسوة والعنف، ما يدمر شخصية الطفل ونفسيته.
وفي مقابل هذه الأنماط السلوكية الخاطئة في التربية، ثمة من يتبع أسلوب الدلال والحماية الزائدة، ما يعيق تحقيق شعور الطفل بالاستقلالية والثقة بقدراته، ما يشجعه على الاعتماد المفرط على والديه والاتكال عليهما.
خطوات مفيدة
وعن كيفية تعامل الأم مع أبنائها، ومنحهم المشاعر والحب باتزان وبدون إفراط، تدعو الصفيري إلى اتباع الخطوات التالية:
> منح الأطفال الفرصة لاتخاذ القرارات وتحمل نتيجتها (ما عدا الأمور الخطرة).
> الثقة بقدرة الطفل على التعلم من خوض التجربة.
> استخدام أسلوب في التربية يهتم ببناء مشاعر المسؤولية والثقة بالنفس لدى الأطفال أكثر من الصورة المرسومة والمتوقعة منهم في المجتمع.
انعكاس لصورة الأهل
أهم الأسباب التي تدعو أحد الوالدين أو كلاهما إلى فرض طوق من الحماية الزائدة على أبنائها:
> إذا تربّى الأب أو الأم في ظل محيط يعتمد أسلوب الحماية المفرطة والدلال، فسيتّبعان الأسلوب عينه مع أطفالهما.
> بعض الأمهات يعتقدن أن من واجبهن أن يقمن بكل شيء بدلاً عن طفلهن.
> بعض الأمهات وخصوصاً غير العاملات يفضلن أن يبقى أطفالهن معتمدين عليهن ليشعرن بأهميتهن في حياتهم.
> بعض الأمهات يرين أطفالهن امتداداً وانعكاساً لصورتهن في المجتمع، فنراهن يبالغن في تحمل مسؤولية أطفالهن ويفعلن كل شيء لأبنائهن حتى يتأكدن من أن أطفالهن يظهرون بالشكل الملائم في المجتمع.
مواقع النشر (المفضلة)