تحرص بعض العائلات على تربية الطفل وتكوين شخصيته بمساعدة مربّية يحرصون على تمتّعها بصفات ذاتية تساعدها على تحمّل مسؤولية قيادة الأطفال.

وهذا يتطلّب توافر خصائص جسمية معيّنة في مربّية الطفل هي:

> أن تتمتّع باللياقة البدنية إذ ان طبيعة عملها تتطلّب مجهوداً بدنياً مع الطفل يعتمد على الحركة والنشاط والفاعلية المستمرة.
> ألا تعاني من أمراض قد تعوقها عن القيام بعملها على الوجه المطلوب.
> أن تكون سليمة الحواس وخالية من العاهات أو العيوب الجسمية التي يمكن أن تؤثر على تعاملها مع الطفل (التأتأة أو عدم قدرتها على الحركة بصورة طبيعية).
> أن تهتم بمظهرها وملابسها حتى تنمّي الذوق الفني لدى الطفل.
> أن تتمتّع بالحيوية والنشاط حتى لا تشعر بالتعب والإجهاد مع كل عمل تقوم به مع الطفل».

ثمة دور ملقى على عاتق المربّية يتمثل في:

> احترام أخلاقيات المهنة والالتزام بقوانينها.
> جعل المربّية من نفسها قدوةً حسنةً في كل تصرفاتها تقديراً منها للدور الذي تقوم به في بناء شخصية الطفل.
> التمتّع بأخلاق حميدة، ومراقبة تصرفاتها وكلامها مع الصغار وحتى ملابسها وطريقة مشيها، لتكون رمزاً يقتدى به، فالطفل يقلّد الكلام والسلوك والحركات بدون أن يأمره أحد بذلك.

الصفات العقلية

> أن تتمتّع بدرجة من الذكاء تمكّنها من حل المشاكل ومواجهة المواقف التي يتعرّض لها الطفل.
> أن تكون سريعة البديهة وحسنة التصرّف في المواقف المفاجئة.
> أن تتمتّع بالقدرة على الابتكار والتجديد في العمل وفي الوسائل والألعاب التي توفرّها للطفل؛ لتشجيعه على التعلّم ومتابعة الخبرات المقدّمة له.
> أن تحسن أسلوب مداعبة الأطفال وتوجيههم في حال الخطأ.
> أن تتميّز بدقة الملاحظة حتى تتمكّن من متابعة الطفل، واستغلال كل فرصة لمساعدته على النمو الشامل.
> أن تكون لديها القدرة على إدراك المفاهيم الأساسية في العلوم والرياضيات واللغة والفنون أي أن تكون ذات خلفية ثقافية عامة.
> أن تكون حريصةً على القراءة والمتابعة لأن طبيعة العمل مع الطفل تحتاج إلى المتابعة الواعية.
> أن تكون ألفاظها وكلماتها سليمة، كي لا يقلّد الطفل اللهجة غير الصحيحة.

الصفات النفسية والاجتماعية

> أن تتمتّع بالثقة في النفس.
> أن تتحلّى بدرجة عالية من الاتزان الانفعالي وتكون قادرةً على ضبط انفعالاتها.
> أن تكون محبّة للطفل ولديها الرغبة في العمل معه وتحمّل أعبائه بصبر، بالإضافة إلى رغبتها في تعليمه.
> ألا تكون قاسية في تهذيبها لسلوك الطفل وأن تعزّز سلوكه الإيجابي، لأن ذلك يشعره بالتقبّل والنجاح والثقة بالذات.
> أن تقبل على عملها بحماسة وإخلاص وتتمتّع بروح المرح والدعابة والمرونة.

هناك مهمّات أساسية تتعلّق بالمربّية يمكن تصنيفها إلى ثلاث:

1 مهمّة تتعلّق بالطفل

> إثارة رغبة الطفل في التعليم.
> توجيه سلوك الطفل نحو عادات سليمة.
> إتاحة الفرص المناسبة أمام الطفل للتعبير عن نفسه بحرية.
> تهيئة البيئة التي تشعر الطفل بالأمان والطمأنينة.
> بناء صلة جيّدة مع الطفل.

2 مهمّة تتعلّق بذات المربّية

> تؤمن بأهمية مرحلة الطفولة، وأثرها في بناء شخصية الطفل.
> إيمانها بأهمية الدور التربوي الذي تمارسه.
> تعمل على تطوير ذاتها وتوسيع ثقافتها.
> تجهد على تحسين أخلاقها لتكون قدوةً للأطفال.
> الحصول على معلومات عن الطفل من الأهل لفهم شخصيته ولمعرفة كيفية التعامل معه.

3 مهمّة تتعلّق بالمجتمع

> التعاون بين الأهل والخادمة لتكامل العملية التربوية.
> استغلال وسائل البيئة لتنمية قدرات الطفل.