مدونة نظام اون لاين

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: عندما اطمأن قلبه للإيمان استوعب الإسلام وارتاح بعقله له

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    عـا ( الأحاسيس ) لـم
    المشاركات
    39,241
    معدل تقييم المستوى
    40

    Angel عندما اطمأن قلبه للإيمان استوعب الإسلام وارتاح بعقله له



    حياة وفكر ورحلة هذا المفكر الكبير، دليل شديد الوضوح على قدرة الإسلام الفذة على التعامل العقلاني مع الفكر الإنساني في أعلى درجاته.رجاء جارودي، مفكر فرنسي اعتنق الإسلام وهو في سن الخمسين بعد رحلة طويلة من التردد على الفلسفة والشيوعية والإلحاد، وعندما اطمأن قلبه للإيمان استوعب الإسلام وارتاح بعقله له، فكرا وعقيدة وسياسة وأخلاقا وحضارة

    ولد جارودي في مدينة مرسيليا الفرنسية في 17 يوليو/ تموز سنة 1913 في أسرة غير متدينة، وتعلم في مدرسة مرسيليا ثم مدرسة هنري الرابع، واعتنق البروتستانتية في صدر شبابه، ثم انضم إلى صفوف الحزب الشيوعي الفرنسي.

    وفي سنة 1936 حصل على شهادة الفلسفة في كلية الآداب في “ستراسبورج”، ثم على الدكتوراه في جامعة “السوربون” عن رسالة عنوانها “النظرية المادية في المعرفة” سنة ،1953 وفي سنة 1954 حصل على دكتوراه من معهد الفلسفة في أكاديمية العلوم في الاتحاد السوفييتي عن “الحرية” وكان أول فرنسي يحصل على الدكتوراه من موسكو.

    في سنة 1939 تطوع جارودي في الجيش الفرنسي، واعتقل من قبل الألمان أثناء احتلالهم فرنسا، ثم انضم إلى الفرنسيين في حربهم ضد الجزائر، واعتقل سنة 1941 في الجزائر وأطلق سراحه بعدها بعامين، وفي الجزائر التقى بالشيخ بشير الإبراهيمي رئيس رابطة العلماء المسلمين وكان له اكبر الأثر فيه.

    من السياسة إلى الفكر

    انخرط جارودي في العمل السياسي، وانتخب عضوا في المكتب الفيدرالي ،ثم نائبا في البرلمان، ثم عضوا في مجلس الشيوخ، وبعدها استقال ليتفرغ لوظيفته كأستاذ للفلسفة في جامعة “كليرمون” وجامعة “بوانيه” وتخصص في تدريس علم الجمال.

    أسس جارودي، المعهد الدولي لحوار الحضارات، ومركزا للدراسات والبحوث الإسلامية في قرطبة، ووجهت إليه تهمة معاداة السامية بعد أن اشهر إسلامه وألّف كتابا عن الصهيونية إلا أن المحكمة في فرنسا برأته من هذه التهمة.

    يعد جارودي، علامة بارزة في تاريخ الفكر الإنساني في القرن العشرين، وله إسهامات في مجال الإبداع الأدبي والفلسفي والسياسي. وقام جارودي بنقد الحضارة الغربية في نظرتها الأحادية، حيث تتجاهل بناء الإنسان وتركز على مفهوم غير إنساني للنمو، ورأى جارودي في الإسلام تفرده في تقديم الجواب عن كل آمال الإنسان في القرن العشرين، والإنسان في المستقبل أيضا، ودافع عن الإسلام ضد التشويهات الغربية، وبيّن حقيقته أمام العقل الأوروبي، كما قام جارودي بفضح ادعاءات وأساطير الصهيونية العالمية.

    الشيوعية والصهيونية

    كانت نشأته غير الدينية دافعا لاعتناقه المبكر للشيوعية ولكن لجارودي مواقف مع الشيوعية، فقد اختار في مقتبل حياته الاتجاه الشيوعي باعتباره بديلا للخروج من الأزمة الرأسمالية، وكان همه في تلك المرحلة محاولة الربط بين الإيمان المسيحي والفكر الماركسي، ولكنه وجد بالتجربة أن الواقع في الحزب الشيوعي يختلف عن تصوره، فانفصل عنه، وكان أول ماركسي يوجه انتقادات إلى ممارسات الحزب الشيوعي الروسي وإلى موقف الماركسيين من الدين.

    في الوقت نفسه اكتشف عنصرية اليهود عبر المفهوم الصهيوني، فأكد أن الصهيونية خدعت العالم الغربي بقيامها بنشر ادعاءات أسطورية في قالب الحقيقة والواقع، فهناك فرق بين الصهيونية الدينية والصهيونية السياسية، فالأولى تنطلق من أقوال مجازية مأخوذة من التراث اليهودي وبعيدة عن أي برنامج سياسي يهدف إلى تكوين دولة، فهي صهيونية روحانية يمثل الحج إلى بيت المقدس أقصى طموحاتها.

    ويشير جارودي إلى أن الصهيونية السياسية تقدم شكلا من أشكال التعسف القومي الاستعماري وتستخدم القراءة المغلوطة للتوراة أساسا لتبرير مقاصدها السياسية، ولإثبات أن لليهود الحق في فلسطين، كما قام جارودي بكشف أكاذيبهم حول حرق ملايين اليهود في أوروبا.

    رحلة عناء طويلة

    على أن موقفه المقتنع بالإسلام والمدافع عنه والداعي إلى مبادئه لم يكن وليد يوم وليلته، فقد اقترب جارودي من الإسلام أثناء وجوده في الجزائر عندما وقع أسيرا في يد ثوار الجزائر، واعتقد أن مقتله سيكون على يد هؤلاء المحاربين، لكنه فوجئ بالإبقاء على حياته وبالمعاملة الإنسانية الإسلامية الكريمة من قبل الثوار، وهو يعلم في قرارة نفسه انه المعتدي عليهم، وعندما سأل عن سر المعاملة الطيبة عرف أن الدين الإسلامي يمنع قتل الأسير، ويحرص على معاملته معاملة كريمة، كما تعرف على جوانب كثيرة من الإسلام من خلال التقائه ببعض علماء الجزائر، فعرف فيه البعد الروحي الأخلاقي، ووجد انه هو الأمل لإنقاذ البشرية من هذا الصراع الطاغي.

    ويشير جارودي إلى أن انتماءه للإسلام لم يأت مصادفة، بل جاء بعد رحلة عناء طويلة تخللتها منعطفات كثيرة، حتى وصل إلى مرحلة اليقين الكامل، وخصص فكره منذ ذلك الحين لبيان حقيقة الإسلام أمام الغرب، والرد على مزاعمه، فالإسلام عنده دين عقيدة وعمل وهو لا يدعو إلى الحرب.

    أما الجهاد فله مفهوم خاص، فهو لا يدعو إلا لقتال الذين نقضوا عهودهم أو الذين يمنعون المسلمين من ممارسة معتقداتهم، ولا تقام الحرب إلا للدفاع عن الإيمان أو النفس أو الوطن، فالإسلام حارب نشر الإيمان بقوة السلاح، وحرّم على المسلمين أن يكونوا غزاه معتدين، كما أسهم الإسلام مساهمة أساسية في الحضارة العلمية قبل أن تصل أوروبا إلى العصر الحديث.

    الحرية الإنسانية

    ويستعرض جارودي في كتاباته، عددا من القضايا الاجتماعية في الإسلام فهمت خطأ عند الغربيين، وعلى رأس هذه القضايا قضية الحرية الإنسانية، فقد عرف الغرب عن الإسلام انه دين فيه جبر وتواكل، أما حقيقة الإسلام فهي على النقيض من هذا، فالإسلام يقوم على الحرية التي هي مناط التكليف في الاعتقاد، وان النبي محمدا صلى الله عليه وسلم حرر الإنسان من العبودية والطغيان والخرافة والسحر ونزلت عليه هذه الآية قرآنا يتلى: “لا إكراه في الدين”، وقد سار خلفاؤه على المنوال نفسه.

    ويمكن تقسيم مؤلفات جارودي إلى مرحلتين: الأولى قبل الإسلام والثانية بعد اعتناقه للإسلام، وقد قدم في المرحلة الأولى مسرحية بعنوان “ربيع الإنسان” ودراسة حول الفاتيكان عنوانها “الكنيسة والشيوعية والمسيحية” ودراسة عن “الشخصية الإنسانية” ودراسة عن “الإنسانية والماركسية” وكتاب “آفاق الإنسان أو زوايا نظر إلى الإنسان”.

    وفي المرحلة الثانية قدم مؤلفات أخرى مثل “مبشرات الإسلام”، وكتاب “الإسلام دين المستقبل” وكتاب “ملف إسرائيل: السلام وأزمة الغرب”، وكتاب “فلسطين ارض الرسالات السماوية” وكتاب “المساجد مرآة الإسلام” وكتاب “ملف إسرائيل أحلام الصهيونية وأضاليلها”.

    لقد قدم جارودي العديد من الكتب بعد إسلامه توضح رؤية واضحة ودفاعا جيدا عن الإسلام في القضايا التي كان يرى فيها الغرب أنها سقطات، وتؤكد قدرة هذا الدين العظيم على استيعاب العقول الكبرى والتعامل العقلاني مع الإنسان، وهي معان نهديها للجاهلين الذين يثيرون الغبار حول علاقة إسلامنا بالعقل.

  2. #2
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    13,656
    معدل تقييم المستوى
    14

    افتراضي

    نبذهـ رآئعه

    اكيد رآح يطمأن قلبهـ

    جـزآك الله خير

    في إنتظآر جديدك

  3. #3
    البتبوتهـ الشقيهـ


    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الدولة
    الشـ ـ ـر ـ ـقـ ـ ـ ـيه
    المشاركات
    2,281
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    ×

    ::

    سبحان اللهـ

    اشكركـ اخوي الغاليـ

    ::

    ×

  4. #4
    ... V I P...


    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    3,182
    معدل تقييم المستوى
    4

    افتراضي

    جزاكـ الله خيـــر ..

  5. #5
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    عـا ( الأحاسيس ) لـم
    المشاركات
    39,241
    معدل تقييم المستوى
    40

    افتراضي

    تحدوك يا قلبي

    تسالي

    بنت حموله

    الله يجزاكم كل خير

    وجودكم الطيب أسعدني

    من القلب أشكركم

    لكم مني كل التقدير والأحترام

    دمتم بألف خير

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 33
    آخر مشاركة: 31-10-2011, 10:55 AM
  2. ضع الكأس وارتاح قليلا
    بواسطة فيرست ليدي في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 23
    آخر مشاركة: 05-11-2007, 12:56 PM
  3. يارب امووووت وارتاح
    بواسطة ♥مشاعل♥ في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 68
    آخر مشاركة: 27-05-2007, 04:49 AM
  4. **دعوة للإدمان **
    بواسطة وردة البحرين في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 12-02-2006, 03:09 AM
  5. مكاسب وارباح
    بواسطة عرب في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-10-2005, 04:29 AM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •