بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بأول مشاركه لي بهالقسم راح أنقل لكم قصة رووووووعة ومحزنة ولها معنى
القصة هذي لشخص يحمل الجنسية التركية ،، لأن أصل القصة تركي ،، إن شاء الله تعجبكم وماتكون مكررة ،،
ونبدأ القصة :
بعد وفاة أبي انكبت أمي لتربيتي ورفضت أن تتزوج من أحد بعد أبي حتى تتمكن من تربيتي ،، وقد كنت ابنها الوحيد ،،
وكان لأمي عين واحدة ،، وقد كرهتها ،، لأنها كانت تسبب لي الإحراج ،،
وكانت تعمل طاهية في المدرسة التي أتعلم بها ،، لكي تتكفل بمصاريفنا وتترفع عن الصدقات ،،
وذات يوم ،،
في المرحلة الإبتدائية ،، جاءت لتطمئن علي ،،
ولكني أحسست بالإحراج فعلاً ،، كيف فعلت هذا بي ؟!!!
تجاهلتها ،، ورميتها بنظرات كالسهام كلها كره ،،
وفي اليوم التالي ،، قال لي أحد التلامذه : أوووووه أمك بعين واحدة ها ها ها ها ها
في اليوم التالي واجهتها قائلاً : لقد جعلتي مني أضحوكة ،، لم لاتموتين ؟!!
ولكنها لم تجب !!!!
لم أكن متردداً فيما قلت ،، ولم أفكر بكلامي ،، لأني كنت غاضباً جداً ،،،
ولم أبالي لمشاعرها ،،
وأردت مغادرة المكان ،، فدرست بجد ،، وحصلت على منحة دراسية إلى سنغافورة ،،
وفعلاً ذهبت ،، ودرست ،، وتخرجت ،، ثم عملت هناك ،، ثم تزوجت ،، واشتريت بيتاً وأنجبت أولاداً ،، وعشت سعيداً بعيداً عن أمي التي لطالما أحرجتني بعينها الواحدة ،، وقد كنت مقاطعاً لها طوال هذه السنوات ،،
وفي يوم من الأيام ،، أتت أمي لزيارتي ،، ولم أرها منذ غادرت تركيا ،، ولم ترى أحفادها بعد !!
وقفت بالباب ،،
وأخذ أولادي يبكون !!
صرخت في وجهها : كيف تجرأتي وأتيتي لتخيفي أطفالي ؟!!!!!!!!
أخرجي حالاً !!!!!!!!!!!
أجابت بهدوء : (( آسفة يابني ،، لقد أخطأت العنوان على مايبدو )) ثم اختفت ،،
وذات يوم وصلتني رسالة من المدرسة تدعوني بقصد الإجتماع مع زملاء الدراسة السابقين ولم الشمل واستعادة الذكريات ،، فأجبت لهم بالموافقة على الحضور ،،
فكذبت على زوجتي ،، وقلت لها أني مغادر لرحلة عمل في تركيا ،،
وصلت إلى تركيا ،، وسكنت في أفخم الفنادق هناك ،، حضرت الاجتماع ،، وبعد الإنتهاء ،، أردت بدافع الفضول فقط زيارة أماكن طفولتي ،،
وكان من بين تلك الأماكن بيتنا القديم الذي تربيت فيه ،،
إلتقيت بالجيران ،، وأخبروني أن أمي قد ماتت ،، ولكني لم أذرف ولو دمعة واحدة ،،فقد كانت بالنسبة لي مجرد كابوس وانتهى ،،
ثم قام أحدهم بتسليمي رسالة لي من أمي ،، وكانت تقول فيها :
[align=center]
ابني الحبيب ،، لطالما فكرت بك ،،
آسفة لمجيئي إلى سنغافورة ،، وإخافتي لأبنائك ،،
كنت سعيدة جداً ،، عندما علمت أنك ستحضر الإجتماع ،،
وكم تمنيت أن أطبخ عشاء الاجتماع بيدي ،، لأطبخ لك أصناف الطعام الذي تحب ،،
ولكني ،، قد لا أستطيع مغادرة السرير للأطبخ لك أو حتى لرؤيتك فقط ،، فالمرض قد أعياني ،،
ابني الحبيب ،، آسفة لأني قد سببت لك الإحراج مرات ومرات في حياتك بسبب عيني الواحدة ،،
ابني الحبيب ،، سأخبرك سراً لم أخبرك به من قبل ،،
هل تعلم أنك قد تعرضت لحادث وانت صغير في السن ،، وفقدت بسببه إحدى عينيك ،، وكأي أم ،، لم أستطع أن أتركك تكبر بعين واحدة ،، ولذا فقد وهبتك إحدى عيني ،،
وكم كنت سعيدة جداً وفخورةً جداً ،، لأن ابني يستطيع أن يرى العالم بعيني ،،
:: مـــع حـــبـــي ::
:: أمـــــك ::[/align]
انـــــــــــــــتــــــــــــــــهــــــــــــت
دمتم في حفظ الله
مواقع النشر (المفضلة)