(( قصة من التراث )) تدل مكارم الاخلاق والتمسك بالكرامه
بسم الله الرحمن الرحيم
في قديم الزمان ,, كان هناك رجل شجاع يدعى (( ناصر بن علي )) كان شجاعاً وشاعراً ,, وكان العربان من كل مكان يقصدونه للخير ,, وسمع به شيخ من قبيله أخرى وأسمه (( السعدي بن ضريب )) ،، وارسل له رسولاً وبيده رساله ,, وكتب بالرساله :
(( بسم الرحمن الرحيم ،، والصلاة على المصطفى الأمين ,, على من أكرمنا الله به ,, والذي بشفعاته علينا حليم ,, الى الرشيد ( والرشيد تعني الشيخ أو قائد كبير ) ناصر بن علي ,, بالرساله رساله وعلى الرساله ضلاله ,, وبهم من العربان بالكرم ابيان ,, وبهم من العربان للشقى عنان ,, وخيرتك يا تكون من الركبان ,, ولا من الذين لا لهم بالخير اثنان ,, ورد خبرك عند رسولي ,, وهذا لله خير الأمور وختمه السعدي بن ضريب))
قام ناصر بن علي وبعينه نار ’’ بسبب الرساله ’’ ومسكها أخوه سالم بن علي وقراها ,, ولا فهم المعنى ,, لانه ليس بالحكمه ورجاحة العقل مثله مثل ناصر ,, كان يقصد السعدي بالرساله ,, ما يجوز شيخين فالمنطقه ,, ونته رشيد ونا شيخ ,, وتخير يأنك تكون من الشاقين أو المكرمين ( يعني بصرف عليك وشتغل عندي ) او تذهب من المنطقه ( الركبان ) ولا الموت ( لا لهم بالخير اثنان ) فأخير أثنان عند المسلم عبادة الله ,, أو الشهاده << والأخير يدل على الموت اي ان السعدي بيقتل ناصر بن علي اذا ما ترك المنطقه او يشتغل عند السعدي ,, وما أصعب الأثنان على واحد هو من عزيزين عشيرته
.. ولقد اختار القتال ان لا يرضخ لشيخ متغطرس مثل السعدي بن ضريب
وقام ناصر وسل سيف وكان يسمي ( القسيمي) ومشى من بين بيوت الشعر (( مشى
لكل بيت في
قبيلته )) ينشد الشعر وكان يقول:-
تثنينــا علـــى الثـــــاني ثنيــــــــنا
..........................ولا خيرن فــــــــــي شجعان جشينا
يســــل الســــــيف وكراما كراما
.........................ولــــــــــي يبا نصل القسيمي يعدينا
نحن بني المـــوت ومــــوت ابناً
........................نحن بني الأخيــــــــار والأخيار فينا
نحن يا السعـــدي آكلين الجمار
.......................نحد الموت الـــــــــــى يوصل عرينا
يا رسولاً وصل الجعره سلامي
.......................انـــــــــــي في ثالث الشهري ملينا
على ســـلاسلة الــوري المكبر
.....................يحـــــن الجعــــد على المــيت حنينا
وخبرهم فصولاً عــــــــن رحانا
......................والا بالســـــلام ســـــلامتهم تجينا
فموت الكلب كموت الشجـــاعي
.....................ويخسا السعدي علـــــى ضمره يدينا
فقتله حـــلالي حـــلالي حــــلالي
....................واانا ناصر بن علي المــــــــوشـــحينا
انـــا الــــذي وقفت خضرا كنافي
.....................عـــــلى جوس الكنــــــافي المبغضينا
فذهب الرسول الى السعدي وأخبره بالقصيده ,, وتلاقو في ساحة القتال في 3 من
شهر رمضان ,,
ومات السعدي عندما قطع رأسه ناصر بن علي بالقسيمي << اسم السيف ,,
وحكم تلك المنطقه ناصر بن علي ,, 40 عاماً الا ان مات ,, وخلفه ابن علي بن ناصر بن
علي ,, وقتل الأخير في آخر هذا القرن على يد ( أل مهره ) في غزوات كانت بينهم ,,
وهكذا تخير ناصر بن علي الموت على أن يكون خادماً عند شخص بمثل السعدي لا يكرم
ولا يصلح بين الناس ,,
نقلآ من موقع تراثي
مواقع النشر (المفضلة)