شريط الفيديو الذي حطم حياتي....!!!!!!!!!
شريط الفيديو الذي حطم حياتي
هذه حادثة وقعت بين المجتمع إسلامي وفي دولة إسلامية ، راح ضحيتها فتاة في مقتبل العمر بسبب كلمات معسولة تحمل بين طياتها تدمير عائلة بأسرها أو ربما مجتمع بأكمله .
هذه الحادثة وقعت عام 1408هـ وأخبروني بها ابن عم هذه الفتاة ؛ وكان في يده شريط الفيديو !!!
فتاة في المرحلة الجامعية _ كلية الآداب _ قسم علم النفس ولها أخوات ثلاث ، منهن من تدرس في المرحلة الثانوية والأخريات في المرحلة المتوسطة . وكان الأب يعمل في محل بقالة ويجتهد لكي يوفر لهم لقمة العيش . وكانت هذه الفتاة مجتهدة في دراستها الجامعية ، معروفة بحسن الخلق والأدب كل زميلاتها يحببنها ويرغبن بالتقرب إليها لتفوقها المميز .
قالت : في يوم من الأيام خرجت من بوابة الجامعة وإذا بالشاب أمامي في هيئة مهندمة ، وكان ينظر إلي كأنه يعرفني ، فلم أعطيه أية اهتمام سار خلفي وهو يحدثني بصوت منخفض وكلمات صبيانية مثل : ياحلوة ..... أنا ارغب بالزواج منك . فأنا أراقبك منذ مدة وعرفت أخلاقك وأدبك . سرت مسرعة تتعثر قدماي . ويتصبب جبيني عرقا ، فانا لم أتعرض لهذه المواقف أبدا من قبل . ووصلت إلى منزلي منهكة ومرتبكة أفكر في الموضوع ولم أنم هذه الليلة من الخوف والفزع والقلق .
وفي يوم التالي وعند خروجي من الجامعة وجده منتظرا أما الباب وهو يبتسم ، وتكررت معاكساته لي والسير خلفي كل يوم ، وانتهى برسالة صغيرة ألقاها لي عند باب المنزل وترددت في التقاطها ولكن أخذتها ويداي ترتعشان وفتحتها وقرأتها وإذا بها كلمات مملوءة بالحب والهيام والاعتذار عما بدر منه من مضايقات لي.
مزقت الورقة ورميت بها وبعد سويعات دق جرس الهاتف فرفعته وإذا بالشاب نفسه الذي يطاردني بكلام جميل ويقول لي قرأت الرسالة أم لا .
قلت له إن لم تتأدب سوف أخبر عائلتي والويل لك.
وبعد ساعة اتصل مرة أخرى وأخي يتودد إلي بأن غايته شريفة وأنه يريد أن يستقر ويتزوج وأنه وحيد لم يبق من عائلته أحد على قيد الحياة و.. و .. و ..
فرق قلبي به وبدأت أكلمه وأسترسل معه في الكلام وبدأت أنتظر الهاتف في كل وقت . أنظر عليه بعد خروجي من الكلية لعلي أراه ولكن دون جدوى وخرجت ذات يوم من الكلية وإذا به أمامي ...
فطرت فرحا ، وبدأ أخرج معه في سيارته نتجول في أنحاء المدينة ، وكنت أشعر بأنني مسلوبة الإرادة عاجزة عن التفكير وكأنه نزع لبي من جسدي . كنت أصدقه فيما يقول وخاصة عند قوله لي أنك ستكونين زوجتي الوحيدة وسنعيش تحت سقف واحد ترفرف علينا السعادة والهناء كنت أصدقه .. عندما كان يقول لي أنتي أميرتي وكلما سمعت هذا الكلام أطير من في خيال لا حد له وفي يوم من الأيام وياله من يوم أسود .. دمر حياتي وقضى على مستقبلي وفضحني أمام الخلائق ؛ خرجت معه كالعادة وإذا به يقودني إلى شقة مفروشة ، دخلت وجلسنا سويا نسيت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا يخلون رجل بإمراة إلا كان الشيطان ثالثهما )) ولكن الشيطان استعمر قلبي وامتلأ قلبي بكلام هذا الشاب وجلست أنظر إليه وينظر إلي ثم غشتنا غاشية من عذاب جهنم .. ولم أدر ‘إلا وأنا فريسة لهذا الشاب ، وفقدت أعز ما أملك .. قمت كالمجنونة ماذا فعلت بي؟
_ لاتخافي أنت زوجتي ..
_ كيف أكون زوجتك وأنت لم تعقد علي .
_ سوف أعقد عليك قريبا.
وذهبت إلى البيت مترحنة ،لا تقوى ساقي على حملي واشتعلت النيران في جسدي .. يا إلهي ماذا فعلت أجننت أنا ... ماذا دهاني ، وأظلمت الدنيا في عيني وأخذت أبكي بكاء شديدا وتركت المدرسة وساء حالي إلى أقصى درجة ، ولم يفلح أحد من أهلي أن يعرف ما فيني ولكن تعلقت بأمل راودني وهو وعده لي بالزواج ، ومرت الأيام تجر بعضها البعض وكانت علي أثقل من الجبال ماذا حدث بعد ذلك ؟؟ كانت المفاجأة التي دمرت حياتي .. دق جرس الهاتف وإذا بصوته يأتي من بعيد ويقول لي .. أريد أن أقابلك لشيء مهم .. فرحت وهللت وظننته ان الشيء المهم هو ترتيب أمر الزواج .. قابلته وكان متجهما تبدو على وجهه علامات القسوة وإذا به يبادرني قائلا قبل كل شي لا تفكري في أمر الزواج أبدا ... نريد أن نعيش سويا بلا قيد .. وأرتفعت يدي دون أن أشعر وصفعته على وجهه حتى كاد الشر يطير من عينيه وقلت له كنت أظن أنــك ستصلح غلطتك .ولكن وجدتك رجلا بلا قيم ولا أخلاق ونزلت من السيارة مسرعة أبكي ، فقال لي من فضلك ووجت معه شريط فيديو يربعه خبث بأطراف أصابعه مستهترا وقال بنبرة حادة .. سأحطمك بهذا الشريط قلت له : وما بداخل هذا الشريط .
قال : تعالي معي لتري ما بداخل الشريط ورأيت تصويرا كاملا لما تم بيننا في الحرام .
الكل عارف ردة فعلة البنت المسكينة . وقال
ا لكاميرا (( خفية كانت مسلطة علينا تسجل كل حركة وهمسة ، وهذا الشريط سيكون سلاحا في يدي لتدميرك إلا إذا كنتي تحت أوامري ورهن إشارتي وأخذت أصيح وأبكي لأن القضية ليست قضيتي بل قضية عائلة بأكملها ؛ ولكن قال أبدا .. والنتيجة أصبحت أسيرة بيده ينقلني من شخص إلى شخص ويقبض الثمن ... وسقطت بالوحل _ وانتقلت حياتي إلى الدعارة _ وأسرتي لاتعلم شيئا عن فعلتي فهي تثق بي تماما .
وانتشر الشريط .. ووقع بيد ان عـمي فانفجرت القضية وعلم والدي وجميع أسرتي وانتشرت الفضيحة في أنحاء البلدة ، ولطخ بيتنا بالعار ، فهربت لأحمي نفسي واختفيت عن الأنظار وعلمت أن والدي وشقيقاتي هاجروا إلى بلد أخرى
وهاجرت الفضيحة معهم تتعقبهم وأصبحت المجالس تتحدث عن هذا الموضوع . وأنتقل الشريط من شاب لآخر.
وعشت بين المساومات منغمسة في الرذيلة وكان هذا النذل هو الموجه الأول يحركني كالدمية في يده ولا أستطيع حراكا ؛ وكان هذا الشاب السبب في تدمير العديد من البيوت وضياع مستقبل الفتيات في عمر الزهور .
وعزمت على الانتقام .. وفي يوم من الأيام دخل علي وهو في حالة سكر شديدة فانتغمت الفرصة وطعنته بمدية . فقتلت إبليس المتمثل في صورة آدمية وخلصت الناس من شروره وكان مصيري أن أصبحت وراء القضبان أتجرع مرارة الذل والحرمان وأندم على فعلتي الشنيعة وعلى حياتي التي فرطت فيها .
وكلما تذكرت شريط الفيديو خيل لإلي أن الكاميرات تطاردني في كل مكان . فكتبت قصتي هذه لتكون عبرة وعظة لكل فتاة خلف كلمات براقة أو رسالة مزخرفة بالحب والوله والهيام واحذري التليفون ...... احذريه .
وضعت أمامكم صورة حياتي التي انتهت بتحطيمي بالكامل وتحطيم أسرتي ، ووالدي الذي مات بحسرة ، وكان يردد قبل موته (( حسبي الله ونعم الوكيل عليك أنا غاضب عليك إلى يوم القيامة ))
ما أصعبها من كلمة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.
قصة محزنه وفريدة من نوعها ولكنها واقعية
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)