مدونة نظام اون لاين

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: قصة عمـــــــــــــــاد

  1. #1
    ... عضو نشيط ...


    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    61
    معدل تقييم المستوى
    1

    Rose قصة عمـــــــــــــــاد

    [align=center]في رحلة مع الزمن حيث الطبيعة الخلابة وجو الربيع المنعش الذي يهدئ الأعصاب ويدعو إلى انشراح النفس وبث الطمأنينة في القلوووب ..
    هناااك في تلك المدن الجميلة .. في وسط حيّ صغير هادئ وجميل .. عاش فيه طفل بداية نشأته وترعرع فيه وتربى في حضن والديه ..
    كان وحيداً حيث لم يكن لديه أخوة ولا أخوات .. ورغم ذلك فإنه كان محبوبا بين الناس، ذو قلبٍ طيب، ورحيم، يحبه الصغير قبل الكبير.. وكان شقياً, مرحاً، لطيفاً، خلوقاً ..
    وما كان هناك لروعته روعه بين أصدقائه، وكان أشد الحب لوالديه وكان يحب بذل المساعدة لوالديه، فكان يساعد والده في أعمال المزرعة ويساعد والدته في أعمال المنزل..
    وكان يحب الذهاب باستمرار مع والده إلى المسجد .. ولكن بالرغم من هذا الجو الرائع الذي يطمح إليه أي شخص ..
    إلا انه كان يشعر بالغربة بين أهله ويشعر بأن هناك شي ما في حياته مجهول، إي أن هناك حلقة مفقودة ولا يستطيع الوصول إليها ولكن كل شي بحياته مثالي ويدعو للحسد والغبطة..
    كبر عماد وأصبح شاباً وسيماً وجميلاً .. ولكن الأمر الذي كان يشغل باله وهو صغيرا مازال يرافقه رغم تغير عمره وتفكيره
    إلى أن تحول ذلك التفكير إلى ما هو أشبه بالأحلام يحيا على صوتها ويودعها بوقت الغروب دون أن يعرف لم هذا الإحساس.. وكان طموحة أن يدرس الطب ويكون دكتوراً ناجحاً..
    وبينما كان عماد يساعد والده، إذ بوالده يشعر بتعب شديد فيسقط مغشياً عليه، فنقل إلى المستشفى، وبعد الكشف عليه وأجراء الفحوصات اللازمة ..
    ظهر أن لدية فشل كلوي ويحتاج لزرع كلية، صعق عماد بهذا الخبر وحزن حزناً شديداً، وقرر أن يكون المتبرع لوالدة، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة على عماد ..
    ظهر أن كليته لا تتناسب مع جسم أبيه، وفي اليوم الذي تظهر نتيجة التحليل، الدكتور: السلام عليكم أخي عماد
    عماد: وعليك السلام.. أخبرني دكتور كيف كانت فحوصاتي؟؟..
    الدكتور وعلامات التعجب تظهر علية وهو ينظر إلى نتائج الفحوصات: في الحقيقية أود أن أسألك سؤالاً ..!!!
    عماد: ماذا يادكتور لقد أخفتني أخبرني ماالأمر؟!!!!
    الدكتور: هل أنت فعلاً ابن السيد صالح؟؟
    تعجب عماد من سؤال الدكتور، عماد: نعم بالتأكيد لما تسأل سؤالاً هكذا؟؟ أنت تخيفني دكتور..
    فأخبره الدكتور بأن الفحوصات والتحاليل لا توحي بأنه ابنة، فجيناته مختلفة تمام عن والدة ..
    صعق عماد من كلام الدكتور لم يصدق ذلك، أمن المعقول أنه ليس والده كيف ذلك؟ دارت أسئلة كثيرة وكان في حيرة من أمره لم يعرف ماذا يفعل هل يذهب ويواجه أمه ويتحقق منها..
    قاطع الدكتور حالة شرود عماد .. الدكتور: والآن هل ستخبرني أم ماذا؟
    عماد: أخبرك ماذا ؟؟ فأنّي لا أعلم شيئاً وعن ماذا تتحدث!! ربما هناك خطأ ما، كل الذي أعرفه أن السيد صالح أبي وزوجته السيدة مريم أمي،، لا أملك شيئا آخر أخبرك به ..
    الدكتور: كلا كانت الفحوصات دقيقة جداً، وتثبت صحة كلامي، ربما لا تكون أبنهما وتبنياك وأنت صغير، أو ربما حصل خطأ ما ..
    فجأة أحس عماد وكأن الإحساس الذي يراوده بالغرابة بين أهله وكأنه تملكه أكثر وأكثر ودون أن يعي قادته تلك الأفكار..
    وأصبح يفكر بالأمر بجديه خصوصا بعدما أتضح له الموضوع فذهب متوجها إلى والده صالح وكان يريد منه الحقيقة..
    ولكن ما أن رأى حال والده إلا إن تراجع وذهب مبتعدا ليبقى وحيدا مع روحه ووجدانه..
    ويفكر في كل ذكريات حياته وكيف إنها كلها كانت بمثل أكذوبة له بل هو حلم جميل قارب على الانتهاء..
    وشعر وكأن أصابته غيمه شوبت عليه وجعلته أشبه للحزن من قلبه فقرر إن لم يكن باستطاعته التحدث مع والده فهناك والدته ..
    فذهب إليها وما أن اخبرها بالموضوع حتى دخلت في حاله صمت رهيب، لم تستطع الكلام ولا النطق بكلمة..
    ولكن مع إصراره بدأت بالكلام وبعيناها حرقة الدموع والآلام، كيف ستخبره؟؟ وماذا سيحصل لو أخبرته؟؟ .. أنه الطفل الوحيد الذي يملكاه..
    بدت الأم تحكي قصتها: قبل 20 سنة كنا نعيش في حيٍ آخر، وكان والدك في بعض الأحيان يرافق أصحابة لقطع بعض الأشجار من تلك الغابة القريبة من منطقة السياح
    والتي تبعد عنا مسافة ثلاثة أيام، وكنا نحن الزوجات في بعض الأوقات نرافقهم أيضاً ونخيم هناك أسبوعاً أو أقل..
    وفي إحدى الأيام التي رافقت فيها والدك لمساعدتهم في قطع الأشجار، حدث ما لم نتوقع حصوله..
    عندما حلّ الليل والجميع نائمين ما عداي لم يأتني النوم، فجأة شعرت وكأنني سمعت صوتاً غريباً خفت كثيراً، كان الصوت أقرب لبكاء طفلٍ صغير، أيقظت والدك من النوم ..
    ثم تتبعنا مصدر الصوت إلى أن وجدنا طفلاً عمره حوالي سنتين ونصف تقريباً، كان جالساً بين الشجيرات ويبكي من الخوف كان في حالة يرثى له..
    أخذناه وأطعمناه إلى أن هدأ وسكن أنينة ثم نام بين أحضاني صمتت الأم والدموع في عينيها ..
    فقال عماد: وقد كان هذا الطفل هو أنا؟؟ .. أيمت الأم برأسها بنعم.. فقال: لما احتفظتما بي؟؟ ألم تبحثا عن عائلتي ؟؟!!!
    الأم: لم نعلم من أين أتيت ؟؟ وكيف جئت ؟؟!!!
    عماد بغضب: لكنكِ قلتِ أن الغابة قريبة من منطقة للسياح، لما لم تذهبا هناك وتبحثان عن عائلتي ..
    جلست تنظر إلى عينيه وهي في حالة صدمة هذه المرة الأولى التي يصرخ بوجهها .. هل ما تراه الآن صحيحاً ..
    أم أنه كابوس من الكوابيس التي تراودها من كثرة التفكير في ردة فعلة لو علم بأنهما ليسا والدية الحقيقيين..
    عماد: لما تنظرين أليّ هكذا ؟؟ أجيبيني ... أخذت دموعه تتساقط
    فقالت بحزن والدموع تتصبب من عينيها: أنت لا تعلم كيف كان شعوري آنذاك، لم يرزقنا الله بالأولاد لأني لا أستطيع إنجابهم، والآن أجد طفلاً تائهاً بين أحضاني..
    كانت تلك المنطقة السياحة للناس الأثرياء، ونحن الفقراء لا نستطيع أن نقترب منها، هناك حراس أن ذهبنا وقلنا وجدنا طفلاً ضائعاً في الغابة سيتهماننا بالخطف..
    وسيرميان بنا في السجن، قررنا أن نحتفظ بك ونربيك فاتخذناك ولداً لنا وانتقلنا إلى هذا الحي بحيث لا يعلم أحدٌ بأنك لست أبننا الحقيقي..
    قاطع عماد حديثها: منذ أن بلغت سن الثاني عشر وكان يراودني إحساس غريب، إحساس بعدم انتمائي إلى هنا، لم أجد سبباً مقنعاً لشعوري..
    كنت سعيداً من الخارج، لكني حزين وكئيب من الداخل، أفكر دائماً بمصيري المجهول، بالإحساس الغريب الذي يراودني، كنت أعتقد بأنني أتوهم أشياءً غير موجودة..
    والآن ذلك يحصل، أكتشف بأنني لست ابنكما كيف يعقل ذلك؟عنهم.أن أبحث عن عائلتي الحقيقية، عليّ أن أجدهم سأبحث عنهم..
    رن جرس الهاتف وقاطع حديثهما .. كان المتصل الدكتور المشرف على علاج والدة .. أخبره بأن هناك متبرع مجهول إلى والدة وعليهم إجراء العملية حالاً..
    فذهب عماد مع والدته التي ليست والدته إلى المستشفى .. ليوقع على بعض الأوراق الخاصة لإجراء عملية والدة الذي ليس والدة ..
    جُهزَ السيد صالح لإجراء العملية ثم أدخل غرفة العمليات، جلس عماد مع أمه بجانب غرفة العمليات ينتظران بفارغ الصبر انتهاء تلك العلمية بنجاح ..
    كان عماد يمشي ذهاباً وإياباً يفكر بحياته، كانت أمه تنظر إليه بقلق، وخوف وحزن من أن يتركهم ويرحل عنهم، فهم في أمس الحاجة إليه..
    الأم: عماد !! .. التفت عماد إلى والدته ثم دار وجهه مره أخرى وأكمل مشية ذهاباً وإيابا .. الأم: عماد أيمكنك أن تجلس لنتحدث قليلاً..
    عماد: عن ماذا نتحدث ؟؟ لا شئ يهم الآن، لما لم تخبراني؟؟ لو لم أقم بإجراء الفحوصات، لبقيت طول حياتي أجهل بأنني أعيش مع ناسٍ غرباء ..
    سقطت دمعة من عين الأم وقالت: غرباء !! أتعتبرنا الآن غرباء، ونحن من اتخذناك ولداً وربيناك إلى أن أصبحت الآن رجلاً، أن كنا غرباء كما تقول بإمكانك أن ترحل وتبحث عن عائلتك ..
    عماد: نعم وهذا ما سأفعلة .. سأجول البلاد وكل الطرق إلى أن أجدهم..
    أنفطر قلب الأم لسماعها بذلك، أبعد كل تلك السنين التي مضت وعشناها بفرح وسعادة ستختفي وتضيع منا؟؟ .. وبعد قليل شعرت بيداً حانية تربت على كتفها
    عماد: أمي!! لا تقلقي ستظلين أمي طول الحياة، لن أنساكما، لكن عليّ أن أبحث عن أصلي وأعرف عائلتي الحقيقة أود أن أعرف أبن من أكون؟!! ..
    الأم: لماذا لا تنسى؟؟!! .. لما تنبش في أوراق الماضي .. أرجوك لا ترحل وتتركنا ..
    عماد: لا يستطيع أحداً أن يقبل أن يعيش بين الناس مجهول الهوية..
    قاطعته الأم: ولكن لا أحد يعلم بذلك..
    عماد: دعيني أكمل حديثي يا أمي، لا تكوني أنانية، أعلم بأنكِ خائفة بأن أهجركم، كيف لي أن أهجركم وأنتم حياتي، أود أن أكتشف الحقيقة كاملة ثم سأعود..
    تعلمين بأنني بعد شهرين سأذهب لأكمل دراستي بالخارج، لأصبح بعد ذلك دكتوراً وستفخران بي، لا تقلقي يا أمي ستكون الأمور على ما يرام..
    هدأت الأم قليلاً .. وقلّ خوفها وأطمأن قلبها ... ثم طلبت منه ألا يخبر والدة بأنه علم بالحقيقة ..
    بعد قرابة الساعتين خرج الأطباء من غرفة العمليات، والحمد لله نجحت العملية وأخبروهم بأن الأمور على ما يرام وسيكون السيد صالح بصحة جيدة..
    بعد أسبوع .. كانت الأمور كلها بخير وكانت تجري طبيعية، الوالد بصحة جيدة، والوالدة سعيدة، الوحيد الذي كان حزيناً من الداخل هو عماد..
    الذي أخذ يفكر كيف سيلتقي بعائلته الحقيقية، وكان في بعض الأحيان يذهب إلى المدينة ليبحث في المكتبات عن جرائد أو أخبار قديمة..
    وأخذ يسأل أن كان يوجد هناك قصة توحي باختفاء طفل قبل 20 سنة بعمر السنتين، ولكن لم يجد شيئاً تعجب من ذلك وحزن حزناً شديداً وشعر بأنة سيفقد الأمل بالعثور على عائلته..
    لكن طوال الفترة كان يظهر لأمة بأنه تناسى الموضوع وبأنه قرر أن لا يبحث عن شئ ولا ينبش في الماضي الذي ذهب وانتهى ..
    مرّ شهرين من إجراء الوالد للعملية وحان وقت ذهاب عماد ليسافر للخارج ليصل إلى هدفه ويكمل طموحة ودراسته وهو يدعو أن يأتي اليوم الذي يلتقي فيه بعائلته الحقيقية..
    حزن الوالدين، فهذه المرة الأولى التي يعيش فيها عماد بعيداً عنهما لمدةٍ طويلة، وأخذا يودعاه ويدعون الله أن تمر الأيام والسنين بسرعة، ويعود عماد مرة أخرى إلى حضنهما..
    بعد ثمان سنين من رحيل عماد عن حيّهِ الصغير .. الذي تغيرت أراضيه ومساكنه وتطورت وأصبحت شبيهةً بمدينةٍ صغيرة جميلة .. وتحسنت الحالة المادية هناك ..
    جاءت إحدى الجارات إلى والدة عماد .. الجارة: السلام عليكم..
    والدة عماد: وعليكم السلام.. حياك الله .. أخبريني هل عاد أبنكِ فعلاً..
    الجارة: نعم لقد عاد أخيراً وقرر أن يترك عمله في ذلك الذي يدعى منتجعاً سياحياً وسيكمل دراسته ولكني سأخبركِ بأمر أخبرني إياه ولدي..
    والدة عماد: وما هو هذا الأمر؟؟ .. هل هو مهمٌ جداً ؟؟ ..
    الجارة: نعم أنه مهمٌ جداً.. يقول أبني بأنه قبل شهرٍ تقريباً رأى في منتجعهم فتاةً جميلة جداً وتشع نشاطاً وحيوية..
    وقال له الموظفين بأنها تتردد كثيراً بالسكن في منتجعهم مع والدتها التي توفيت قبل سنتين واستمرت حتى بعد وفاة والدتها..
    والدة عماد: وما الأمر المهم في ذلك ؟؟!! ..
    الجارة: قال بأنه لو رأى عماد معها لن يستطع التمييز بينهما.. فالشبه كبيرٌ جداً جداً .. وكأنهما أخوين توأمين..
    صدمت أم عماد بما تسمعه من جارتها، ربما تكون أخت توأم لعماد فعلاً، ربما عائلته تأتي باستمرار إلى هناك على أمل أن يجدوا ابنهم الضائع، لم تعلم ماذا تفعل!! ..
    والدة عماد بارتباك: سبحان الله، يخلق من الشبه 40، ربما كان ابنك يبالغ قليلاً..
    الجارة: كلا لا أعتقد ذلك، فابني لا يبالغ أبداً في وصفة للأشياء.. حسناً ومتى سيعود ابنك؟
    والدة عماد: هذا الأسبوع إن شاء الله
    الجارة: أنه سعيدة لذلك أنه أمر رائع سيكون ابنك أول دكتوراً في حيّنا، أنا ذاهبة الآن مع السلامة
    والدة عماد وهي مبتسمة: مع السلامة.. ذهبت الجارة تاركةً والدة عماد في صدمتها وحيرتها، أمن المعقول أن يكون عنده أختٌ توأم، يا إلهي ماذا أفعل؟؟ ..
    في هذه اللحظة عاد والد عماد من عملة، ورأى تعابير الخوف والصدمة على وجهه زوجته، قاطع شرودها قائلاً: ماالأمر؟؟!!
    والدة عماد وهي تحاول إخفاء إرتباكاها: لا شئ .. لم يحصل شيئاً ..
    والد عماد: كأنكِ تحاولين إخفاء شئ ما عني!! .. وبعد محاولات كثيرة وضغط والد عماد على زوجته أخبرته بكل شئ ..
    والد عماد بغضب: أخفيتي عني الأمر كل هذه السنين، لماذا لم تخبريني بأنة علم بالحقيقة؟؟ وربما تكون هذه الفتاة أخته فعلاً، بالتأكيد أنها كذلك..
    والدة عماد: لقد نسي الموضوع الآن، أرجوك لا داعي أن تخبره بقصة الفتاة..
    والد عماد: إن كنتي مكانة هل ستتمكنين من نسيان الأمر، علينا أن نخبره بذلك ..
    وبعد يومين عاد عماد وقد أنهى دراسته وأصبح دكتوراً ناجحاً، عادت الفرحة إلى والدية برؤيته، وحمدوا الله على عودته سالماً، في اليوم التالي أخبره والدة بقصة الفتاة..
    عماد وآثار الدهشة الممزوجة بالحزن عليه: يا إلهي لا أصدق ذلك!! أتعتقد بأنها تكون أختي؟؟ إن كانت كذلك فإذاً أمي قد رحلت (سقطت دمعة حارة على خده) وماذا عن والدي؟؟
    فأخبروه أنهم لا يعلمون شيئاً غير الذي أخبروه، بعد ذلك طلب منه والدة أن يذهب إلى المنتجع بالتأكيد يحتفظون بمعلوماتٍ عنها أو أي وسيلة للاتصال بها..
    ذهب عماد مسرعاً إلى هناك أخذ يسأل المسؤلين عن فتاةٍ تشبهه .. في البداية اندهشوا منذ أن رأوه فكان الشبه واضحاً وقوياً بينهما ..
    أخبراه بأنهم لا يملكون هاتفها الخاص لكن لها جناح خاصاً محجوزاً لها وربما ستأتي بعد يومين، رجع عماد إلى منزلة خائباً..
    وبعد يومين مرا على عماد وكأنهما دهرين، اليوم أنه اليوم المنشود اليوم سيعلم الحقيقة، سيعرف من يكون؟؟ وأبن من هووا؟؟!!
    جلس يدعي الله أن تأتي هذه الفتاة التي ربما تكون أخته، لا لن أقول ربما أتمنى أن تكون كذلك، ثم ذهب إلى المنتجع مسرعاً..
    قبل أن يخرج من منزلة أستوقفتة أمه ومسكت بيده ووضعت شيئاً ما في يده ..
    وقالت: هذه كانت معلقة حول رقبتك عندما وجدناك، ولقد أضعتها ..
    ثم بحثت عنها مراراً وأخيراً وجدتها، اكتشفت أن بداخلها صورة تحمل صورتك مع صورة فتاة تشبهك بالمعنى الأصح أنها توأمتك ..
    نظر عماد إلى الشئ الذي وضعته والدته بيده أنها سلسلة معلق بها ساعة فتح الساعة، ثم نزعت الوالدة غطاء الساعة وكان يوجد خلفها صورة له عندما كان طفلاً مع فتاة تشبهه كثيراً
    وكان منقوشاً عليها أسمهما عماد&فاطمة..
    شكر والدته وقبل رأسها وودعها، وأتجه مسرعاً إلى هناك بخطى متثاقلةً بالخوف، بالفرح، بالحزن لا يعلم ما هو شعوره بالضبط، فكانت خليطاً من المشاعر والأحاسيس المتضاربة..
    عندما وصل إلى المنتجع كان يمشي مسرعاً متجهاً إلى الإدارة وهو في طريقة فإذا به يصطدم بشئ ما ..
    عماد بخجل: أعتذر آنستي لم أكن أقصد دعيني أسا....؟؟؟!!!! ما أن وقعت عيناه على وجه تلك الفتاة شل لسانه لم يكمل جملته..
    أنها تشبهه كأنني أنظر إلى نفسي لكن.. لكن ماذا .. نعم أنها هي الفتاة المطلوبة أنها أختي..
    فاطمة قطعت الشرود والصدمة التي بينهما: يا إلهي لا أصدق ما أرى أيعقل ذلك أأنت .....؟؟
    عماد: نعم أنا عماد يا فاطمة
    فاطمة بفرح وتعجب: أتعرف أسمي أيضاً؟؟
    عماد: أخرج السلسة وأراها إياها.. ثم أخرجت هي أيضاً سلسلة أخرى مشابهه لها وقال لها: أنها قصة طويلة عليّ أن أحكيها لكي ..
    فاطمة: وأنا لدي قصة أخبرك بها أيضاً .. ثم ضما بعضهما وكان التوأمان يطيران فرحاً باجتماعهما معاً مرة أخرى..
    طلب عماد منها أن تأتي معه إلى منزلة .. تركت حقائبها في الجناح الخاص به وذهبت معه ..
    في الطريق أخبرها كيف عرف الحقيقة وعلم من والدته التي ربته كيف وجداه.. وعندما وصلا إلى المنزل.. فاطمة: أتعيش هنا في هذا المنزل؟؟
    عماد: نعم أني كذلك.. بكونكِ فتاة ثرية فإنكِ لم تعتادي على هذا الوضع..
    فاطمة: كلا لست متعجرفة ومتكبرة يعجبني منزلكم الصغير ..
    عماد: والداي ينتظراننا بالداخل ..
    صمتت فاطمة قليلاً ونظرات الحزن في عينيها تذكرت والدهما: والديك !!
    عماد: نعم والديّ اللذان ربياني وأتخداني أبنناً لهما ستحبينهما ..
    ابتسمت فاطمة إلى أخيها عماد ودخلا المنزل، ووجدت فاطمة ترحيباً حاراً من الوالدين، شعرت بالحب والأمان الذي افتقدتهما في حياتها..
    وشردت البال قليلا لتفكر كيف إنها كانت مع أسرتها الحقيقة ولكنها لم تشعر بهذا الحب ولا الوئام الذي يشعر به عماد بين والديه
    فهي كانت مع والديها ولكن تلك العائلة كانت مفككه لا تعرف معنى الحب ولا التواصل مع أفكار البعض
    مثل ما يحدث مع أسرة عماد التي عاش معها منذ الصغر.. قاطعتها أم عماد قائلا : تفضلي بنيه مالكٍ لا تجلسين
    فجلست فاطمة وتتابعت القصص الجميلة التي كانت حلم جميل لعماد وفجأة تحولت فرحته إلى حزن شديد
    حيث رأى الحزن في عينا أخته حتى سألها أختي فاطمة مابالك؟؟ لما تبكييين؟؟
    فتذكرت قصتها الحزينة التي لم تذق فيها معنى للفرح ولا للسعادة في الوسط العائلي التي كانت تعيش فيه
    فسألها عماد أختي ماذا حدث لكي في حياتك؟؟
    قبل وفاة والدتي أخبرتني بقصة حياتها وكيف حصل كل شئ لم أكن أعلم بأن لي توأماً كل الذي أعرفه أن والدي أصيب بحادث فمات
    فقالت أبي عندما تزوجها كان يحبها كثيرا إلا أنها لم تنبش في ماضيه ولم تراقبه فهي قد أعطته الثقة الأكيده والقلب المحب الكبير
    وبعد انجابنا بسنتين اكتشفت بأنه أصبح مدمناً وكان يطمع للثروة التي تملكها والدتنا ..
    وكانت له من السوابق الكثيرة التي لا تجعل المرء يفخر بذلك وبعد معرفة والدتي بالأمر أقصد والدتنا..
    لم اعتد على الأمر بعد لا أصدق إنني التقيت بك أخي أخيرا بعد كل هذا الوقت وبعد كل عناء البحث وبعد المآسي والوحدة التي عشتها..
    سأكمل الآن ما حدث أيضا عندما علمت والدتي بالأمر خافت علينا كي لا يصيبنا مكروه من والدي الذي لا يملك ذلك القلب الذي يملكه كل البشر
    وبعد ذلك أصبحت أمي تتنقل بنا من مكان لآخر كي لا يستطيع والدي إن يلقاها فيبعدنا عنها لأننا كنا نقطة ضعفها
    فأن خطفنا ومنعها من رؤيتنا ستجبر على إعطاؤه كل ثروتها وثم يلقي بها طعامً للكلاب فقررت الذهاب بعيدا كي لا يستطيع الوصول إلينا
    وكانت معتادة والدتي على تلك المنطقة السياحية التي تزورها باستمرار، كانت تعلم بوجود أحياء فقيرة خلف تلك الغابة فقررت أن تضعك هناك لعلك تجد من يحافظ عليك
    فأخذتك وتوجهت بك إلى الغابة وهي كلها خوف علينا من إن نقع في قبضة والدنا وهي هناك في حيرة من أمرها ؟؟؟ كيف تستطيع أن تدعنا لكنها مجبرة على ذلك
    وفي طريقها بين الأشجار وجدت أناس كانوا يقومون بقطع الأشجار قامت بمراقبتهم وشعرت بمدى الحب الذي يحملونه في قلوبهم الطيبة
    فاطمأنت لهم وشعرت بالسعادة لأنها وجدت من يحتفظ بك ويعتني بك إلى أن تصبح قادراً على الاعتناء بنفسك
    فحل الليل وجعلتك تنام ووضعتك بين الشجيرات ورحلت تاركتاً فلذة كبدها خلفها وقلبها يعتصر على فراقه لكنها أيقنت انه سيكون بخير بعيدا عنها كي لا يصيبه مكروه
    وكانت تلوم نفسها دائماً كيف انخدعت بوالدنا، ذهبت تتجول بي من مكان لآخر وهي تبحث عن مكان آمن يؤوينا نحن الاثنتين لم تطمأن بأن تضعني لكوني فتاة
    بعد سنتين منذ أن تركتك سمعت بخبر القبض على والدنا وتم سجنه هو وعصابته مما جعلها مسرورة وأحست بالأمان والراحة أخيرا
    فاستقرت حينها وبعد فترة لا تتجاوز التسعة شهور تمكن والدي من الهرب من دائرة السجن من جديد ليذب الخوف في قلبها مرة أخرى
    وأخذت تهرب من جديد قرابة الشهرين ثم تم القبض على والدنا مرة أخرى وبعد ثلاثة شهور من القبض عليه توفي في السجن
    ومنها أحست والدتنا بالتحرر والأمان الآن تستطيع بدأ حياتها من جديد وعادت سعيدة كما كانت
    إلى أن بلغت سن الثامن والعشرين مرضت والدتي وأشتد عليها المرض ففتحت لي وأخبرتني عن ما في قلبها ومواجهته من مصاعب وطلبت مني البحث عنك
    وأعطتني هذه السلسة أخبرتني أنها المفتاح الذي سيجعلني أتعرف عليك لأنها علقت حول رقبتك واحدة مطابقة لها تماماً وبعد ذلك توفيت
    وجعلتني وحيدة حائرة لا أعلم ماذا أفعل فأصبحت أرتاد دائماً على تلك المنطق السياحية على أمل أن ألقاك صدفةً
    وها أنا ذا تحقق حلمي وأنت جالس بجانبي الآن بعد مرور سنتين من العذاب أنا سعيدة جداً
    عماد وهو يربت على كتفها ويمسح على رأسها: وأنا أيضاً كذلك يا أختي، سأحميك عزيزتي، لن أدع مكروهاً يصيبكِ
    الوالد: وسنعيش نحن الأربعة معاً
    فاطمة وهي تنظر إلى أخيها والسيد صالح وزوجته: سأكون مسرورةً جداً بكوني سأعيش وسط عائلة تضمني.. ثم أخذت تبكي من الفرح ..
    بعد ذلك عاش الأربعة معاً .. وقام عماد بصرف مبلغ من ثروة والدتهما الذي تركته لهما وبنى مستشفاً كبيراً خاصاً به.. كذلك اشتريا منزلاً رائعاً وجميلاً وعاشت الأسرة بسعادة وسلام ..

    منقول






    في رحلة مع الزمن حيث الطبيعة الخلابة وجو الربيع المنعش الذي يهدئ الأعصاب ويدعو إلى انشراح النفس وبث الطمأنينة في القلوووب ..
    هناااك في تلك المدن الجميلة .. في وسط حيّ صغير هادئ وجميل .. عاش فيه طفل بداية نشأته وترعرع فيه وتربى في حضن والديه ..
    كان وحيداً حيث لم يكن لديه أخوة ولا أخوات .. ورغم ذلك فإنه كان محبوبا بين الناس، ذو قلبٍ طيب، ورحيم، يحبه الصغير قبل الكبير.. وكان شقياً, مرحاً، لطيفاً، خلوقاً ..
    وما كان هناك لروعته روعه بين أصدقائه، وكان أشد الحب لوالديه وكان يحب بذل المساعدة لوالديه، فكان يساعد والده في أعمال المزرعة ويساعد والدته في أعمال المنزل..
    وكان يحب الذهاب باستمرار مع والده إلى المسجد .. ولكن بالرغم من هذا الجو الرائع الذي يطمح إليه أي شخص ..
    إلا انه كان يشعر بالغربة بين أهله ويشعر بأن هناك شي ما في حياته مجهول، إي أن هناك حلقة مفقودة ولا يستطيع الوصول إليها ولكن كل شي بحياته مثالي ويدعو للحسد والغبطة..
    كبر عماد وأصبح شاباً وسيماً وجميلاً .. ولكن الأمر الذي كان يشغل باله وهو صغيرا مازال يرافقه رغم تغير عمره وتفكيره
    إلى أن تحول ذلك التفكير إلى ما هو أشبه بالأحلام يحيا على صوتها ويودعها بوقت الغروب دون أن يعرف لم هذا الإحساس.. وكان طموحة أن يدرس الطب ويكون دكتوراً ناجحاً..
    وبينما كان عماد يساعد والده، إذ بوالده يشعر بتعب شديد فيسقط مغشياً عليه، فنقل إلى المستشفى، وبعد الكشف عليه وأجراء الفحوصات اللازمة ..
    ظهر أن لدية فشل كلوي ويحتاج لزرع كلية، صعق عماد بهذا الخبر وحزن حزناً شديداً، وقرر أن يكون المتبرع لوالدة، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة على عماد ..
    ظهر أن كليته لا تتناسب مع جسم أبيه، وفي اليوم الذي تظهر نتيجة التحليل، الدكتور: السلام عليكم أخي عماد
    عماد: وعليك السلام.. أخبرني دكتور كيف كانت فحوصاتي؟؟..
    الدكتور وعلامات التعجب تظهر علية وهو ينظر إلى نتائج الفحوصات: في الحقيقية أود أن أسألك سؤالاً ..!!!
    عماد: ماذا يادكتور لقد أخفتني أخبرني ماالأمر؟!!!!
    الدكتور: هل أنت فعلاً ابن السيد صالح؟؟
    تعجب عماد من سؤال الدكتور، عماد: نعم بالتأكيد لما تسأل سؤالاً هكذا؟؟ أنت تخيفني دكتور..
    فأخبره الدكتور بأن الفحوصات والتحاليل لا توحي بأنه ابنة، فجيناته مختلفة تمام عن والدة ..
    صعق عماد من كلام الدكتور لم يصدق ذلك، أمن المعقول أنه ليس والده كيف ذلك؟ دارت أسئلة كثيرة وكان في حيرة من أمره لم يعرف ماذا يفعل هل يذهب ويواجه أمه ويتحقق منها..
    قاطع الدكتور حالة شرود عماد .. الدكتور: والآن هل ستخبرني أم ماذا؟
    عماد: أخبرك ماذا ؟؟ فأنّي لا أعلم شيئاً وعن ماذا تتحدث!! ربما هناك خطأ ما، كل الذي أعرفه أن السيد صالح أبي وزوجته السيدة مريم أمي،، لا أملك شيئا آخر أخبرك به ..
    الدكتور: كلا كانت الفحوصات دقيقة جداً، وتثبت صحة كلامي، ربما لا تكون أبنهما وتبنياك وأنت صغير، أو ربما حصل خطأ ما ..
    فجأة أحس عماد وكأن الإحساس الذي يراوده بالغرابة بين أهله وكأنه تملكه أكثر وأكثر ودون أن يعي قادته تلك الأفكار..
    وأصبح يفكر بالأمر بجديه خصوصا بعدما أتضح له الموضوع فذهب متوجها إلى والده صالح وكان يريد منه الحقيقة..
    ولكن ما أن رأى حال والده إلا إن تراجع وذهب مبتعدا ليبقى وحيدا مع روحه ووجدانه..
    ويفكر في كل ذكريات حياته وكيف إنها كلها كانت بمثل أكذوبة له بل هو حلم جميل قارب على الانتهاء..
    وشعر وكأن أصابته غيمه شوبت عليه وجعلته أشبه للحزن من قلبه فقرر إن لم يكن باستطاعته التحدث مع والده فهناك والدته ..
    فذهب إليها وما أن اخبرها بالموضوع حتى دخلت في حاله صمت رهيب، لم تستطع الكلام ولا النطق بكلمة..
    ولكن مع إصراره بدأت بالكلام وبعيناها حرقة الدموع والآلام، كيف ستخبره؟؟ وماذا سيحصل لو أخبرته؟؟ .. أنه الطفل الوحيد الذي يملكاه..
    بدت الأم تحكي قصتها: قبل 20 سنة كنا نعيش في حيٍ آخر، وكان والدك في بعض الأحيان يرافق أصحابة لقطع بعض الأشجار من تلك الغابة القريبة من منطقة السياح
    والتي تبعد عنا مسافة ثلاثة أيام، وكنا نحن الزوجات في بعض الأوقات نرافقهم أيضاً ونخيم هناك أسبوعاً أو أقل..
    وفي إحدى الأيام التي رافقت فيها والدك لمساعدتهم في قطع الأشجار، حدث ما لم نتوقع حصوله..
    عندما حلّ الليل والجميع نائمين ما عداي لم يأتني النوم، فجأة شعرت وكأنني سمعت صوتاً غريباً خفت كثيراً، كان الصوت أقرب لبكاء طفلٍ صغير، أيقظت والدك من النوم ..
    ثم تتبعنا مصدر الصوت إلى أن وجدنا طفلاً عمره حوالي سنتين ونصف تقريباً، كان جالساً بين الشجيرات ويبكي من الخوف كان في حالة يرثى له..
    أخذناه وأطعمناه إلى أن هدأ وسكن أنينة ثم نام بين أحضاني صمتت الأم والدموع في عينيها ..
    فقال عماد: وقد كان هذا الطفل هو أنا؟؟ .. أيمت الأم برأسها بنعم.. فقال: لما احتفظتما بي؟؟ ألم تبحثا عن عائلتي ؟؟!!!
    الأم: لم نعلم من أين أتيت ؟؟ وكيف جئت ؟؟!!!
    عماد بغضب: لكنكِ قلتِ أن الغابة قريبة من منطقة للسياح، لما لم تذهبا هناك وتبحثان عن عائلتي ..
    جلست تنظر إلى عينيه وهي في حالة صدمة هذه المرة الأولى التي يصرخ بوجهها .. هل ما تراه الآن صحيحاً ..
    أم أنه كابوس من الكوابيس التي تراودها من كثرة التفكير في ردة فعلة لو علم بأنهما ليسا والدية الحقيقيين..
    عماد: لما تنظرين أليّ هكذا ؟؟ أجيبيني ... أخذت دموعه تتساقط
    فقالت بحزن والدموع تتصبب من عينيها: أنت لا تعلم كيف كان شعوري آنذاك، لم يرزقنا الله بالأولاد لأني لا أستطيع إنجابهم، والآن أجد طفلاً تائهاً بين أحضاني..
    كانت تلك المنطقة السياحة للناس الأثرياء، ونحن الفقراء لا نستطيع أن نقترب منها، هناك حراس أن ذهبنا وقلنا وجدنا طفلاً ضائعاً في الغابة سيتهماننا بالخطف..
    وسيرميان بنا في السجن، قررنا أن نحتفظ بك ونربيك فاتخذناك ولداً لنا وانتقلنا إلى هذا الحي بحيث لا يعلم أحدٌ بأنك لست أبننا الحقيقي..
    قاطع عماد حديثها: منذ أن بلغت سن الثاني عشر وكان يراودني إحساس غريب، إحساس بعدم انتمائي إلى هنا، لم أجد سبباً مقنعاً لشعوري..
    كنت سعيداً من الخارج، لكني حزين وكئيب من الداخل، أفكر دائماً بمصيري المجهول، بالإحساس الغريب الذي يراودني، كنت أعتقد بأنني أتوهم أشياءً غير موجودة..
    والآن ذلك يحصل، أكتشف بأنني لست ابنكما كيف يعقل ذلك؟عنهم.أن أبحث عن عائلتي الحقيقية، عليّ أن أجدهم سأبحث عنهم..
    رن جرس الهاتف وقاطع حديثهما .. كان المتصل الدكتور المشرف على علاج والدة .. أخبره بأن هناك متبرع مجهول إلى والدة وعليهم إجراء العملية حالاً..
    فذهب عماد مع والدته التي ليست والدته إلى المستشفى .. ليوقع على بعض الأوراق الخاصة لإجراء عملية والدة الذي ليس والدة ..
    جُهزَ السيد صالح لإجراء العملية ثم أدخل غرفة العمليات، جلس عماد مع أمه بجانب غرفة العمليات ينتظران بفارغ الصبر انتهاء تلك العلمية بنجاح ..
    كان عماد يمشي ذهاباً وإياباً يفكر بحياته، كانت أمه تنظر إليه بقلق، وخوف وحزن من أن يتركهم ويرحل عنهم، فهم في أمس الحاجة إليه..
    الأم: عماد !! .. التفت عماد إلى والدته ثم دار وجهه مره أخرى وأكمل مشية ذهاباً وإيابا .. الأم: عماد أيمكنك أن تجلس لنتحدث قليلاً..
    عماد: عن ماذا نتحدث ؟؟ لا شئ يهم الآن، لما لم تخبراني؟؟ لو لم أقم بإجراء الفحوصات، لبقيت طول حياتي أجهل بأنني أعيش مع ناسٍ غرباء ..
    سقطت دمعة من عين الأم وقالت: غرباء !! أتعتبرنا الآن غرباء، ونحن من اتخذناك ولداً وربيناك إلى أن أصبحت الآن رجلاً، أن كنا غرباء كما تقول بإمكانك أن ترحل وتبحث عن عائلتك ..
    عماد: نعم وهذا ما سأفعلة .. سأجول البلاد وكل الطرق إلى أن أجدهم..
    أنفطر قلب الأم لسماعها بذلك، أبعد كل تلك السنين التي مضت وعشناها بفرح وسعادة ستختفي وتضيع منا؟؟ .. وبعد قليل شعرت بيداً حانية تربت على كتفها
    عماد: أمي!! لا تقلقي ستظلين أمي طول الحياة، لن أنساكما، لكن عليّ أن أبحث عن أصلي وأعرف عائلتي الحقيقة أود أن أعرف أبن من أكون؟!! ..
    الأم: لماذا لا تنسى؟؟!! .. لما تنبش في أوراق الماضي .. أرجوك لا ترحل وتتركنا ..
    عماد: لا يستطيع أحداً أن يقبل أن يعيش بين الناس مجهول الهوية..
    قاطعته الأم: ولكن لا أحد يعلم بذلك..
    عماد: دعيني أكمل حديثي يا أمي، لا تكوني أنانية، أعلم بأنكِ خائفة بأن أهجركم، كيف لي أن أهجركم وأنتم حياتي، أود أن أكتشف الحقيقة كاملة ثم سأعود..
    تعلمين بأنني بعد شهرين سأذهب لأكمل دراستي بالخارج، لأصبح بعد ذلك دكتوراً وستفخران بي، لا تقلقي يا أمي ستكون الأمور على ما يرام..
    هدأت الأم قليلاً .. وقلّ خوفها وأطمأن قلبها ... ثم طلبت منه ألا يخبر والدة بأنه علم بالحقيقة ..
    بعد قرابة الساعتين خرج الأطباء من غرفة العمليات، والحمد لله نجحت العملية وأخبروهم بأن الأمور على ما يرام وسيكون السيد صالح بصحة جيدة..
    بعد أسبوع .. كانت الأمور كلها بخير وكانت تجري طبيعية، الوالد بصحة جيدة، والوالدة سعيدة، الوحيد الذي كان حزيناً من الداخل هو عماد..
    الذي أخذ يفكر كيف سيلتقي بعائلته الحقيقية، وكان في بعض الأحيان يذهب إلى المدينة ليبحث في المكتبات عن جرائد أو أخبار قديمة..
    وأخذ يسأل أن كان يوجد هناك قصة توحي باختفاء طفل قبل 20 سنة بعمر السنتين، ولكن لم يجد شيئاً تعجب من ذلك وحزن حزناً شديداً وشعر بأنة سيفقد الأمل بالعثور على عائلته..
    لكن طوال الفترة كان يظهر لأمة بأنه تناسى الموضوع وبأنه قرر أن لا يبحث عن شئ ولا ينبش في الماضي الذي ذهب وانتهى ..
    مرّ شهرين من إجراء الوالد للعملية وحان وقت ذهاب عماد ليسافر للخارج ليصل إلى هدفه ويكمل طموحة ودراسته وهو يدعو أن يأتي اليوم الذي يلتقي فيه بعائلته الحقيقية..
    حزن الوالدين، فهذه المرة الأولى التي يعيش فيها عماد بعيداً عنهما لمدةٍ طويلة، وأخذا يودعاه ويدعون الله أن تمر الأيام والسنين بسرعة، ويعود عماد مرة أخرى إلى حضنهما..
    بعد ثمان سنين من رحيل عماد عن حيّهِ الصغير .. الذي تغيرت أراضيه ومساكنه وتطورت وأصبحت شبيهةً بمدينةٍ صغيرة جميلة .. وتحسنت الحالة المادية هناك ..
    جاءت إحدى الجارات إلى والدة عماد .. الجارة: السلام عليكم..
    والدة عماد: وعليكم السلام.. حياك الله .. أخبريني هل عاد أبنكِ فعلاً..
    الجارة: نعم لقد عاد أخيراً وقرر أن يترك عمله في ذلك الذي يدعى منتجعاً سياحياً وسيكمل دراسته ولكني سأخبركِ بأمر أخبرني إياه ولدي..
    والدة عماد: وما هو هذا الأمر؟؟ .. هل هو مهمٌ جداً ؟؟ ..
    الجارة: نعم أنه مهمٌ جداً.. يقول أبني بأنه قبل شهرٍ تقريباً رأى في منتجعهم فتاةً جميلة جداً وتشع نشاطاً وحيوية..
    وقال له الموظفين بأنها تتردد كثيراً بالسكن في منتجعهم مع والدتها التي توفيت قبل سنتين واستمرت حتى بعد وفاة والدتها..
    والدة عماد: وما الأمر المهم في ذلك ؟؟!! ..
    الجارة: قال بأنه لو رأى عماد معها لن يستطع التمييز بينهما.. فالشبه كبيرٌ جداً جداً .. وكأنهما أخوين توأمين..
    صدمت أم عماد بما تسمعه من جارتها، ربما تكون أخت توأم لعماد فعلاً، ربما عائلته تأتي باستمرار إلى هناك على أمل أن يجدوا ابنهم الضائع، لم تعلم ماذا تفعل!! ..
    والدة عماد بارتباك: سبحان الله، يخلق من الشبه 40، ربما كان ابنك يبالغ قليلاً..
    الجارة: كلا لا أعتقد ذلك، فابني لا يبالغ أبداً في وصفة للأشياء.. حسناً ومتى سيعود ابنك؟
    والدة عماد: هذا الأسبوع إن شاء الله
    الجارة: أنه سعيدة لذلك أنه أمر رائع سيكون ابنك أول دكتوراً في حيّنا، أنا ذاهبة الآن مع السلامة
    والدة عماد وهي مبتسمة: مع السلامة.. ذهبت الجارة تاركةً والدة عماد في صدمتها وحيرتها، أمن المعقول أن يكون عنده أختٌ توأم، يا إلهي ماذا أفعل؟؟ ..
    في هذه اللحظة عاد والد عماد من عملة، ورأى تعابير الخوف والصدمة على وجهه زوجته، قاطع شرودها قائلاً: ماالأمر؟؟!!
    والدة عماد وهي تحاول إخفاء إرتباكاها: لا شئ .. لم يحصل شيئاً ..
    والد عماد: كأنكِ تحاولين إخفاء شئ ما عني!! .. وبعد محاولات كثيرة وضغط والد عماد على زوجته أخبرته بكل شئ ..
    والد عماد بغضب: أخفيتي عني الأمر كل هذه السنين، لماذا لم تخبريني بأنة علم بالحقيقة؟؟ وربما تكون هذه الفتاة أخته فعلاً، بالتأكيد أنها كذلك..
    والدة عماد: لقد نسي الموضوع الآن، أرجوك لا داعي أن تخبره بقصة الفتاة..
    والد عماد: إن كنتي مكانة هل ستتمكنين من نسيان الأمر، علينا أن نخبره بذلك ..
    وبعد يومين عاد عماد وقد أنهى دراسته وأصبح دكتوراً ناجحاً، عادت الفرحة إلى والدية برؤيته، وحمدوا الله على عودته سالماً، في اليوم التالي أخبره والدة بقصة الفتاة..
    عماد وآثار الدهشة الممزوجة بالحزن عليه: يا إلهي لا أصدق ذلك!! أتعتقد بأنها تكون أختي؟؟ إن كانت كذلك فإذاً أمي قد رحلت (سقطت دمعة حارة على خده) وماذا عن والدي؟؟
    فأخبروه أنهم لا يعلمون شيئاً غير الذي أخبروه، بعد ذلك طلب منه والدة أن يذهب إلى المنتجع بالتأكيد يحتفظون بمعلوماتٍ عنها أو أي وسيلة للاتصال بها..
    ذهب عماد مسرعاً إلى هناك أخذ يسأل المسؤلين عن فتاةٍ تشبهه .. في البداية اندهشوا منذ أن رأوه فكان الشبه واضحاً وقوياً بينهما ..
    أخبراه بأنهم لا يملكون هاتفها الخاص لكن لها جناح خاصاً محجوزاً لها وربما ستأتي بعد يومين، رجع عماد إلى منزلة خائباً..
    وبعد يومين مرا على عماد وكأنهما دهرين، اليوم أنه اليوم المنشود اليوم سيعلم الحقيقة، سيعرف من يكون؟؟ وأبن من هووا؟؟!!
    جلس يدعي الله أن تأتي هذه الفتاة التي ربما تكون أخته، لا لن أقول ربما أتمنى أن تكون كذلك، ثم ذهب إلى المنتجع مسرعاً..
    قبل أن يخرج من منزلة أستوقفتة أمه ومسكت بيده ووضعت شيئاً ما في يده ..
    وقالت: هذه كانت معلقة حول رقبتك عندما وجدناك، ولقد أضعتها ..
    ثم بحثت عنها مراراً وأخيراً وجدتها، اكتشفت أن بداخلها صورة تحمل صورتك مع صورة فتاة تشبهك بالمعنى الأصح أنها توأمتك ..
    نظر عماد إلى الشئ الذي وضعته والدته بيده أنها سلسلة معلق بها ساعة فتح الساعة، ثم نزعت الوالدة غطاء الساعة وكان يوجد خلفها صورة له عندما كان طفلاً مع فتاة تشبهه كثيراً
    وكان منقوشاً عليها أسمهما عماد&فاطمة..
    شكر والدته وقبل رأسها وودعها، وأتجه مسرعاً إلى هناك بخطى متثاقلةً بالخوف، بالفرح، بالحزن لا يعلم ما هو شعوره بالضبط، فكانت خليطاً من المشاعر والأحاسيس المتضاربة..
    عندما وصل إلى المنتجع كان يمشي مسرعاً متجهاً إلى الإدارة وهو في طريقة فإذا به يصطدم بشئ ما ..
    عماد بخجل: أعتذر آنستي لم أكن أقصد دعيني أسا....؟؟؟!!!! ما أن وقعت عيناه على وجه تلك الفتاة شل لسانه لم يكمل جملته..
    أنها تشبهه كأنني أنظر إلى نفسي لكن.. لكن ماذا .. نعم أنها هي الفتاة المطلوبة أنها أختي..
    فاطمة قطعت الشرود والصدمة التي بينهما: يا إلهي لا أصدق ما أرى أيعقل ذلك أأنت .....؟؟
    عماد: نعم أنا عماد يا فاطمة
    فاطمة بفرح وتعجب: أتعرف أسمي أيضاً؟؟
    عماد: أخرج السلسة وأراها إياها.. ثم أخرجت هي أيضاً سلسلة أخرى مشابهه لها وقال لها: أنها قصة طويلة عليّ أن أحكيها لكي ..
    فاطمة: وأنا لدي قصة أخبرك بها أيضاً .. ثم ضما بعضهما وكان التوأمان يطيران فرحاً باجتماعهما معاً مرة أخرى..
    طلب عماد منها أن تأتي معه إلى منزلة .. تركت حقائبها في الجناح الخاص به وذهبت معه ..
    في الطريق أخبرها كيف عرف الحقيقة وعلم من والدته التي ربته كيف وجداه.. وعندما وصلا إلى المنزل.. فاطمة: أتعيش هنا في هذا المنزل؟؟
    عماد: نعم أني كذلك.. بكونكِ فتاة ثرية فإنكِ لم تعتادي على هذا الوضع..
    فاطمة: كلا لست متعجرفة ومتكبرة يعجبني منزلكم الصغير ..
    عماد: والداي ينتظراننا بالداخل ..
    صمتت فاطمة قليلاً ونظرات الحزن في عينيها تذكرت والدهما: والديك !!
    عماد: نعم والديّ اللذان ربياني وأتخداني أبنناً لهما ستحبينهما ..
    ابتسمت فاطمة إلى أخيها عماد ودخلا المنزل، ووجدت فاطمة ترحيباً حاراً من الوالدين، شعرت بالحب والأمان الذي افتقدتهما في حياتها..
    وشردت البال قليلا لتفكر كيف إنها كانت مع أسرتها الحقيقة ولكنها لم تشعر بهذا الحب ولا الوئام الذي يشعر به عماد بين والديه
    فهي كانت مع والديها ولكن تلك العائلة كانت مفككه لا تعرف معنى الحب ولا التواصل مع أفكار البعض
    مثل ما يحدث مع أسرة عماد التي عاش معها منذ الصغر.. قاطعتها أم عماد قائلا : تفضلي بنيه مالكٍ لا تجلسين
    فجلست فاطمة وتتابعت القصص الجميلة التي كانت حلم جميل لعماد وفجأة تحولت فرحته إلى حزن شديد
    حيث رأى الحزن في عينا أخته حتى سألها أختي فاطمة مابالك؟؟ لما تبكييين؟؟
    فتذكرت قصتها الحزينة التي لم تذق فيها معنى للفرح ولا للسعادة في الوسط العائلي التي كانت تعيش فيه
    فسألها عماد أختي ماذا حدث لكي في حياتك؟؟
    قبل وفاة والدتي أخبرتني بقصة حياتها وكيف حصل كل شئ لم أكن أعلم بأن لي توأماً كل الذي أعرفه أن والدي أصيب بحادث فمات
    فقالت أبي عندما تزوجها كان يحبها كثيرا إلا أنها لم تنبش في ماضيه ولم تراقبه فهي قد أعطته الثقة الأكيده والقلب المحب الكبير
    وبعد انجابنا بسنتين اكتشفت بأنه أصبح مدمناً وكان يطمع للثروة التي تملكها والدتنا ..
    وكانت له من السوابق الكثيرة التي لا تجعل المرء يفخر بذلك وبعد معرفة والدتي بالأمر أقصد والدتنا..
    لم اعتد على الأمر بعد لا أصدق إنني التقيت بك أخي أخيرا بعد كل هذا الوقت وبعد كل عناء البحث وبعد المآسي والوحدة التي عشتها..
    سأكمل الآن ما حدث أيضا عندما علمت والدتي بالأمر خافت علينا كي لا يصيبنا مكروه من والدي الذي لا يملك ذلك القلب الذي يملكه كل البشر
    وبعد ذلك أصبحت أمي تتنقل بنا من مكان لآخر كي لا يستطيع والدي إن يلقاها فيبعدنا عنها لأننا كنا نقطة ضعفها
    فأن خطفنا ومنعها من رؤيتنا ستجبر على إعطاؤه كل ثروتها وثم يلقي بها طعامً للكلاب فقررت الذهاب بعيدا كي لا يستطيع الوصول إلينا
    وكانت معتادة والدتي على تلك المنطقة السياحية التي تزورها باستمرار، كانت تعلم بوجود أحياء فقيرة خلف تلك الغابة فقررت أن تضعك هناك لعلك تجد من يحافظ عليك
    فأخذتك وتوجهت بك إلى الغابة وهي كلها خوف علينا من إن نقع في قبضة والدنا وهي هناك في حيرة من أمرها ؟؟؟ كيف تستطيع أن تدعنا لكنها مجبرة على ذلك
    وفي طريقها بين الأشجار وجدت أناس كانوا يقومون بقطع الأشجار قامت بمراقبتهم وشعرت بمدى الحب الذي يحملونه في قلوبهم الطيبة
    فاطمأنت لهم وشعرت بالسعادة لأنها وجدت من يحتفظ بك ويعتني بك إلى أن تصبح قادراً على الاعتناء بنفسك
    فحل الليل وجعلتك تنام ووضعتك بين الشجيرات ورحلت تاركتاً فلذة كبدها خلفها وقلبها يعتصر على فراقه لكنها أيقنت انه سيكون بخير بعيدا عنها كي لا يصيبه مكروه
    وكانت تلوم نفسها دائماً كيف انخدعت بوالدنا، ذهبت تتجول بي من مكان لآخر وهي تبحث عن مكان آمن يؤوينا نحن الاثنتين لم تطمأن بأن تضعني لكوني فتاة
    بعد سنتين منذ أن تركتك سمعت بخبر القبض على والدنا وتم سجنه هو وعصابته مما جعلها مسرورة وأحست بالأمان والراحة أخيرا
    فاستقرت حينها وبعد فترة لا تتجاوز التسعة شهور تمكن والدي من الهرب من دائرة السجن من جديد ليذب الخوف في قلبها مرة أخرى
    وأخذت تهرب من جديد قرابة الشهرين ثم تم القبض على والدنا مرة أخرى وبعد ثلاثة شهور من القبض عليه توفي في السجن
    ومنها أحست والدتنا بالتحرر والأمان الآن تستطيع بدأ حياتها من جديد وعادت سعيدة كما كانت
    إلى أن بلغت سن الثامن والعشرين مرضت والدتي وأشتد عليها المرض ففتحت لي وأخبرتني عن ما في قلبها ومواجهته من مصاعب وطلبت مني البحث عنك
    وأعطتني هذه السلسة أخبرتني أنها المفتاح الذي سيجعلني أتعرف عليك لأنها علقت حول رقبتك واحدة مطابقة لها تماماً وبعد ذلك توفيت
    وجعلتني وحيدة حائرة لا أعلم ماذا أفعل فأصبحت أرتاد دائماً على تلك المنطق السياحية على أمل أن ألقاك صدفةً
    وها أنا ذا تحقق حلمي وأنت جالس بجانبي الآن بعد مرور سنتين من العذاب أنا سعيدة جداً
    عماد وهو يربت على كتفها ويمسح على رأسها: وأنا أيضاً كذلك يا أختي، سأحميك عزيزتي، لن أدع مكروهاً يصيبكِ
    الوالد: وسنعيش نحن الأربعة معاً
    فاطمة وهي تنظر إلى أخيها والسيد صالح وزوجته: سأكون مسرورةً جداً بكوني سأعيش وسط عائلة تضمني.. ثم أخذت تبكي من الفرح ..
    بعد ذلك عاش الأربعة معاً .. وقام عماد بصرف مبلغ من ثروة والدتهما الذي تركته لهما وبنى مستشفاً كبيراً خاصاً به.. كذلك اشتريا منزلاً رائعاً وجميلاً وعاشت الأسرة بسعادة وسلام ..

    منقول[/align]

  2. #2
    ... عضو نشيط ...


    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    الجبيل
    المشاركات
    163
    معدل تقييم المستوى
    1

    افتراضي

    آشكرٍك آخ سكون الحـب على القصـــه دمــت بوٍد

  3. #3

    ][ عــضـو التمـيـز ][


    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    آلكويت ღ تسكنّي
    المشاركات
    13,589
    معدل تقييم المستوى
    14

    افتراضي

    مشكووور ع القصـــة


    دمـت بحفظ اللــه ورعــآيتــه

    أختكـ // طيبتــي

  4. #4
    ... عضو نشيط ...


    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    61
    معدل تقييم المستوى
    1

    افتراضي

    شكرا عل الردود

  5. #5
    ][ شـاعــرة الزيــن ][


    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    (( قلب نجد )) الرياض
    المشاركات
    18,335
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    تجاااااااااااااوز في النشر-- اكثر من 3 مواضيع

    في اليوم---

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •