النقطة الفارقة بين الحياة والموت
نقطة الدم هي النقطة الفارقة بين الحياة والموت بين انقاذ مصاب الحوادث وكذلك العمل علي إنجاح كبري العمليات مثل زراعة الكلي والقلب وحديثاً الكبد، ولك أن تتخيل أن النزيف نزيف الاسفلت دعم السيارات هو المسؤول عن ضحايا أكثر من ضحايا الحروب.
نقطة الدم أثمن في وزنها من الذهب والألماس فبها يحيا الإنسان وبدونها يموت.. من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا المائدة: 32 .
نقطة الدم تتكون من آلاف الكريات البيضاء وهي التي تحمي الجسم ضد الأمراض، وكريات الدم الحمراء التي تنقل الغذاء والأوكسجين من مصادره إلي جميع أجزاء الجسم، وكذلك تحمل فضلات الهضم إلي الكليتين والرئتين. تعيش كريات الدم الحمراء لمدة 120 يوماً وهي تتكون في نخاع العظام.
وبعد ذلك تموت وتذهب إلي الكبد لكي يعاد تصنيعها من جديد، الحديد يذهب للنخاع أما البروتين فيذهب إلي الصفراء ليكون العصارة الصفراوية ومن هذا المنطلق نعلم أن الدم يتجدد في خلال أربعة أشهر.
ومن هذه المقدمة نجد أن التبرع بالدم لا يعمل علي إضعاف الجسم، بل بالعكس إذا ذهب أي انسان للتبرع بالدم لانقاذ المصابين في الحوادث وكذلك أثناء الولادة أو إجراء العمليات الكبري فهو المستفيد الأكبر في هذه الحسنة الجارية.. لماذا؟
أولاً: سوف يقوم المختبر بإجراء جميع الفحوصات المختبرية لمعرفة هل هذا الدم سليم من ناحية الطبية أم لا، بعد ذلك نعلم بأن مادة الهيموجلوبين وهو مدي احمرار الدم الطبيعي يتراوح بين 14 - 18 جم/ 100سم متر مكعب دم، فإذا زاد علي ذلك، يتسبب في حدوث الصداع الشديد وكذلك في حدوث الجلطات في المخ أو الأرجل وما ينتج عنه من صعوبات المشي والألم الرهيب.
والتبرع بالدم يعتبر من الناحية النفسية أن دم المتبرع يسري في شرايين أخيه في الإنسانية، وعندما نقرأ عن نداءات عديدة في الصحف والمجلات لحث الناس علي التبرع بالدم نعلم أن الناس تخاف خوفاً شديداً من دخول الإبر في الذراع ومن ضمن الذكريات الجميلة عندما احتجت إلي نصف لتر دم في بلدي بجمهورية مصر أحضر سيارة وعليها مكبر صوت، وطفنا بالبلدة وهي من البلاد المزدحمة، وأعلنا عن مكافأة لمن يأتي ويتبرع، ولكن بعد عدة ساعات لم نظفر بغايتنا وكأننا نطلب التبرع بالكلية أو بالقلب وذلك لانعدام الثقافة الصحية بين الناس البسطاء، من منطلق أن أخذ الدم معناه أخذ الروح.
ولكن الله خلق لنا مصانع الدم داخل الجسم في العظام وعلي مدي 24 ساعة تموت الكريات الحمراء وبعدها تبدأ الكريات الجديدة بالتكوين، فبعد التبرع بالدم يكون الدم الجديد الطازج قد تكون سريعاً
مواقع النشر (المفضلة)