بالقلب جرح يكبر ويكبر..
سالته بالله عليك يا جرح..
ما بالك لا تشفى لا تبرى..
فلم يجبني ولم يعرني اهتماماً..
هذي دموعي تبكي..
قلبي الجريح بمرارة..
تحملق في وجهه الذابل..
وترثي لحاله..
تحاول ان تذكر ايام الصبا..
لكن ماذا تتذكر..
فهذا القلب العليل..
ليس له ذكرى تذكر..
هو هكذا منذ الصغر..
اصابه الداء ولم يبارح الفراش..
يحاول ان اعرف من اين اتى الجرح..
هل كتبه الزمان وولى..
ام هي يد الانسان التي لا ترحم..
هذا قلبي يلفظ انفاسه الاخيرة..
يصارع الموت بصعوبة..
يحاول ان يفتح عينيه..
ادركت دموعي انها اللحظات الاخيرة..
وانه لا بد من فراق محتم..
امسكت يده بين يديها..
واحست بانه يريد ان يقول وصيته..
يتمتم بصعوبة ويهمس في اذنها..
وصيتي ان ادفن في ارض العشاق..
التي لم ترضى ان اعيش فيها حياً..
اتمنى ان انام فيها حتى ولو ميتاً..
ويستسلم القلب المسكين للموت..
فتحير دموعي هل ستستطيع..
ان تحقق الوصية وتفي بالعهد..
حبيبتي..
لا تساليني..
واسالي الليل الطويل..
لا تساليني..
واسالي القلب الحزين..
اسألي الدمعة الحزينة..
اسالي الفرحة اليتيمة..
اساليهم..
لما غابت البسمة..
ولما ماتت الفرحة..
اسالي اوراق حياتي التي..
حرقتها ضوء شمعة في ليلة باردة..
طاولتي الصغيرة..
حائط غرفتي..
بلاطها..
كل شيء بارد..
ولا يوجد سوى رسائل قليلة..
احتفظ بها لحسنائي..
عندما اقرئها اشعر بالدفء..
واحتضنها..
لم يبقى منها سوى ذكريات جميلة..
ذكريات عندها استعرضها..
امام عيني تشعرني بالقوة..
كانت حسنائي سر قوتي..
واليوم انا وحيد لا حول لي ولا قوة..
اصبت بالعجز كما ان الشيخوخة..
قد داهمتني وما زلت صغيراً..
اصبحت عاجزاً على سريري..
منتظرا الموت ينتشلني..
كم تمنيت ان ارجع طفلاً صغيراً..
لاغير مجرى حياتي..
ولكان هنا نهايتي حتمية..
بكل طقوسها..
قد اشعر بالحزن قليلاً..
ولكن الموت يشعرني بالارتياح..
إحســآآسـ..
مواقع النشر (المفضلة)