من المؤلم ورب الكعبة أن تجدالبعض من أبناء هذه البلاد إلا مارحم الله
يعيشون حياة الشقاء والعذاب في هذه الدنيا
فمنهم من أبتلي بشرب الخمر ومنهم من أبتلي بتجارة المخدرات وترويج المخدرات
ومنهم من أبتلي بالتفحيط وأذية المسلمين ومنهم من أبتلي بعقوق الوالدين
إلى غير ذلك من الشقاء الذي يعيشه بعض شباب هذه البلاد والعياذ بالله.
ومع هذا كله ندعو الله جل وعلا أن يهدي هؤلاء وأن يجعلهم هداة مهتدين
وأن يجعلهم قرة أعين للأباء والأمهات
حقائق ووقائق
أن المتابع لواقع الكثير من الشباب الذين يزج بهم في محارق العراق
أو محارق الأفغان أو يجهزون لمحارق مستقبلية ( نائمة ومنبطحة وراكدة) كما جهز غيرهم في حين غفلة منا وحسن ظن هم في الغالب من ذلك النوع الذي مر ذكره
فمثلاً تجد شاباً كان مروجاً للمخدرات مطارداً من الهيئات ورجال الأمن
متخفياً عن أنظر الناس
عاصياً لوالديه
مطيعاً لهواه
يعيش بين القاذورات والأمكان المظلمة
يسعى لتدمير المجتمع لإشباع رغباته
قبض عليه وسجن مرات عديدة
وبعد أن يمل من تلك الحياة الخبيثة حياة الضياع والتشرد والفساد
ويمن الله عليه بالهداية وليكون شعلة في المجتمع وينفع والديه ومجتمعه وأمته
يخرج عليه مندوبي تورا بورا في الداخل
ويخرجون له الفتاوى المسمومة والمغلفة ذات الصنع المحلي
لتقول له هل تريد أن تكفر عن ذنوبك؟
هل تريد أن يرضى الله عنك؟
هل تريد أن تدخل الجنة سريعاً؟
هل تريد أن ترى الحور العين؟
هل تريد الحياة السعيدة؟
حينها سيقول هذا التائب نعم.
فيرد عليه ذلك المجرم قصم الله ظهره
كل ذلك لن تحصل عليه إلا بضغطة زر
نعم فالأمر سهلٌ جداً ولا صعوبة فيه
وهو أن تخرج للمحارق العراقية وتفخخ نفسك وتدخل في أي مجمع للناس وتفجر نفسك وتأخذ العشرات من الأنفس معك.
حينها ستدخل الجنة بلا ريب ولاشك
هذه هي وصية شيخنا أبو عبدالله قدس الله سره إمام المجاهدين.
حين ذلك يتوجه المسكين إلى أقرب محل للحلاقة ويحلق لحيته وهو لم يمضي على تركها وإعفائها شهر أو شهران
ورجع المسكين يلبس الجنز
ووضع الدخان بيديه
وحمل متاعه
وإلى سوريا ومن ثم محارق العراق!
فشياطين الإنس بالإنتظار والبيع والشراء على قدم وساق
والأناشيد الجهادية قد أخذت النصيب الأكبر في هذا الدور وياغافل لك الله!
وردد معاي
سنخوض معاركنا معم وسنمضي جمعوعاً نردعهم
وردد معاي أيضاً
مزيقهم ياكتائب الأحرار وارفضي العيش في ثياب العارِ
@@
وهذا مايقال للمفحطين والمساكين يهزون رؤسهم ولايعلمون مالذي يخطط له!
ولنا في قصة بدر العتيبي وشريط المواجهات الذي نشر من قبل مؤسسة سحاب الخارجية التكفيرية خير برهان.
@@@
فهذا المفتي يؤز هؤلاء المساكين إلى تلك المحارق أزا
وهو جالس بين أبنائه وزوجاته في رغدٍ من العيش
يتابع من قناة الجزيرة والعربية آخر أخبار الحمقى والمغفلين الذين ضحك عليهم بالفتاوى المجانية وليرى أشكالهم بعد أن يحصل لهم مايريد
ونتائج المسرحية الجهادية أخيراً
جــثه متفحمه من التفجير .... أو غالباً لا يعثرون على جثه بل أشلاء متناثره
أو يقبض عليهم في سوريا أو في العراق
ويصب عليهم العذاب صباً من فوق روؤسهم
أو أنهم يباعون بأبخس الأثمان!!
أو أنهم يحصل لهم التفخيخ والتفجير والعياذ بالله.
ليأتي بعدها مراسلي تنظيم القاعدة لينشروا أرقام
الهواتف لذوي ذلك المسكين لأجل التعزية!
والمفتي يجهز ويرسل شياطين الإنس للبحث عن ضحايا جدد بين الإرصفة والإستراحات
لكي يأتوا بهم إليه ويحقنهم بالفتاوى والتوجيهات المعروفة
ليتم إرسالهم إلى تلك البؤر وهكذا!
ولذلك يقول أحد الشباب المقبوض عليهم في داخل الدولة السعودية
أنني تبت من تجارة المخدرات بعد أن كدت أموت مرات عديدة
وبعد أن تبت لكي أعيش مع الناس
خرج علي أصحاب المحارق العراقية
وقالوا أذهب وكفر عن ذنوبك هناك ومت في سبيله
فذهب المسكين
وقبض عليه في سوريا
وهو الآن في سجن الحاير بمدينة الرياض
ويقول متحسراً
تبت من المخدرات لكي أعيش وهؤلاء يقولون أذهب ومت في سبيله
أصبحت حياتي من سجن إلى سجن
فالسؤال الذي يطرح نفسه
لماذا لايحاسب أصحاب هذه الفتاوى الجهادية
ولماذا لايعلن عنهم فوزارة الداخلية تعرفهم من خلال التحقيقات
حتماً لكي نحذر منهم ونحذر المجتمع منهم
بل ولكي يحاسبوا على هذه الفتاوى المسمومة التي خدعوا بها الناس
وفق الله ولاة الأمر لما يحب ويرضى ورزقهم البطانة الصالحة
وحفظ الله العلماء الصادقين الناصحين
وعلى رأسهم سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ
فتوى الشيخ صالح الفوزان حول من يرسل الشباب لمحارق العراق
س: من نعرف عنه أنه يقوم بحث الشباب ، على الجهاد وإعطائهم الأموال بدون أذن ولي الأمر ...
فهل مثل هذا يبلغ عنه الجهات المسؤولة !!ومانصيحتكم لهذا وأمثاله؟!!!
ج: أولاً ينصح فإن أمتثل وامتنع عن هذا الشيء ، فالحمدلله وإن لم يمتثل فإنه يُبلغ عنه ولاة الأمور للأخذ على يديه
لئلا يضر المسلمين ويضر أولاد المسلمين هذا يُرسل أولاد المسلمين للمعارك وللهلاك بدون فائدة وهو جالس هنا!!!
العجيب أن بعضهم يخطب ويتحمس ويحث ويرسل أولاد المسلمين وهو جالس في بيته يأكل
ويشرب، مع أن هذا كله باطل ولكن هذا من التناقض العجيب الذي عندهم.
من شريط فتاوى منهجية!
أعجــبني فأحــببت نقله لكم
(*_*) نــــوافــ (*_*)
مواقع النشر (المفضلة)