نقص حمض الفوليك.. وأثره على العيوب الخلقية للمواليد والأمراض المزمنة..
أن حمض الفوليك أو فيتامين ب9 هو أحد مكونات فيتامين ب المركب ويحتاج الإنسان يوميا إلي تناول هذا الفيتامين إما من مصادره الطبيعية أو على هيئة أقراص دوائية, لأن هذا الفيتامين يذوب في الماء لذا لايستطيع الجسم أن يخزن الزائد منه عن الحاجة. وتعتبر الخضراوات ذات الأوراق الخضراء الغامقة مثل السبانخ والبروكلي من أهم المصادر الطبيعية لحمض الفوليك, وكذلك البقوليات والمكسرات, والفول السوداني, والكبدة
وبعض الفواكه مثل البرتقال, والكانتلوب, والأناناس كما يوجد في الطماطم وثمار الأفوكادو.. وأشارت إلي أنه بازدياد المرحلة العمرية تزداد الكميات المطلوب تناولها يوميا فمثلا الرضيع يحتاج إلي65 ميكروجراما في اليوم, وطفل المدرسة يحتاج إلي300 ميكروجرام, بينما يحتاج الشخص البالغ إلي400 ميكروجرام.. أما السيدات الحوامل والمرضعات فيجب أن يتناولن من500 إلي600 ميكروجرام في اليوم من حمض الفوليك إما من مصادره الطبيعية أو علي هيئة أقراص دوائية. ونبهت د. عبلة إلي أن الأبحاث العلمية أثبتت أن نقص حمض الفوليك لدي السيدات الحوامل قد يؤدي إلي تشوهات خلقية في الجهاز العصبي للمواليد والقلب وكذلك الجهاز البولي..
كما أثبتت وجود علاقة بين نقص حمض الفوليك وحدوث الأورام السرطانية في الجهاز الهضمي.. وأيضا يساهم هذا الحمض في الحفاظ علي ضغط الدم وعدم ارتفاعه.
علاقة الطعام المتناول بقياس ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية.. تبين أن نقص حمض الفوليك في الغذاء المتناول, وسوء التغذية المزمن لهما علاقة وثيقة بارتفاع ضغط الدم والذي يؤدي إلي الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مستقبلا عندما يبلغ الطفل سن الرجولة إذا لم يتم سد هذا النقص بتناول الأغذية الغنية بحمض الفوليك أو الأقراص المحتوية علي حمض الفوليك. والجديد الذي ذكرته د. عبلة في المحاضرة هو الأبحاث العلمية الجارية حاليا لدراسة علاقة حمض الفوليك بأمراض الشيخوخة وعلي رأسها الزهايمر والاكتئاب.
توصيه مهمة هي ضرورة التنبيه علي السيدات الحوامل والمرضعات بصفة خاصة باستشارة الأطباء المتخصصين لوصف أقراص حمض الفوليك لتجنب ولادة طفل مشوه أو ذي نقص في الوزن..
مواقع النشر (المفضلة)