المسيار.. تعددت القصص والنهاية واحدة
نازك محمد ـ الخبر "زواج المسيار" يخرج بكل ظروفه عن شكل ومفهوم الزواج الطبيعي الا ان الظروف قد تجبر الرجل والمرأة على قبوله والاقبال عليه رغم معارضة البعض ممن يرونه يحرم المرأة من بعض حقوقها والتي لا تحصل عليها كتوفير المنزل والظروف المعيشية وعندما يتم التطرق لهذا الزواج تتعدد الاراء والقصص والروايات التي تدور حوله خرجنا من خلال الاستطلاع بمواقف عديدة حول رفض وقبول هذا الزواج والاسباب التي تدفع البعض الى اللجوء اليه:
الخاطبة ام سعد شاركت برأي مختلف وقالت: اعمار المقبلين على زواج المسيار تتراوح ما بين الخامسة والعشرين والخمسين عاما ومنهم من الجنسيات العربية المختلفة خصوصا من المقيمين في المملكة وبكل صراحة لا أؤيد مثل هذا الزواج فالشكل الطبيعي للزواج فيه الكثير من الاستقرار للرجل والمرأة، وربما يكون غلاء المهور وتكاليف المعيشة سببا للاقبال على المسيار وقد يكون اهمال الزوجات لازواجهن سببا لدفعهم للاقبال على الارتباط باخرى عن طريق المسيار بالاضافة الى تفشي العنوسةو الذي حرم العديد من الفتيات من حلم الارتباط وانجاب الاطفال وتكوين الاسرة.
وكان لنا لقاء مع شاب يدعى خالد حيث قال: لن اتردد في قبول زواج المسيار حتى ولو كان ذلك سيجمعني من امرأة تكون اكبر مني سنا ولكون زوجتي تقيم مع اهلها في الرياض وانا اقيم في الدمام لذا ابحث عن زواج المسيار والذي اعتقد انه مصدر راحة لطرفيه خصوصا لكونه يجعلهما يلتقيان في مواقيت ومواعيد متفق عليها مما يضفي على لقائهما اللهفة والاشتياق ويختلف معه في الرأي نادي وهو مدرس في الثلاثين من عمره حيث يقول ارفض فكرة زواج المسيار لانه يحرم المرأة من بعض حقوقها واعتبر نفسي ضده بشكل قطعي رغم عدم دخولي للقفص الذهبي حتى الان اتمنى ان اجد الانسان التي تسعدني في القريب العاجل. وكان الرأي الاخير لابو محمد والذي قال: الظروف تدفع بعض الرجال للاقبال على زواج المسيار والذي يمنح الاستقرار النفسي لمن لديهم ظروف تدفعهم للاقبال عليه وهو افضل من البحث عن الحرام بالسفر للخارج ويساعد على تقليل نسبة العنوسة والقضاء عليها.
فاطمة: قيدني بشروطه الغريبة
فاطمة وهي سيدة مطلقة تبلغ من العمر تسعة وثلاثين عاما قالت تمت خطبتي قبل اشهر من شاب يعمل كموظف حكومي الا انه كان حريصا على ان يتم زواجنا بسرية تامة وكان قد منحني مبلغا من المال كمهر لأبدأ بتجهيز نفسي للزواج الا انه طلب مني ان يتم عقد النكاح في احدى الدول المجاورة وبعد ان تم ذلك حرمني من الاتصال به هاتفيا واجبرني على عدم الخروج معه خوفا من معرفة زوجته الاولى بأمر زواجنا. واضافت هذه المعاملة جعلتني اشعر بالندم فقد كنت اسعى ليكون زواجنا نقطة انطلاقة جديدة في حياتي وزاد الامر سوءا عندما اعلن رفضه للعيش معي وقال بإنني لا اناسبه ولا اصلح للعيش معه وبعدها فضل الهروب والابتعاد وسمعت بانه يخاف من زوجته لانها ساعدته كثيرا في حياته ومازلت لا اعلم لماذا تقدم لخطبتي وهرب بهذا الشكل فقد سبب لي صدمة نفسية لا استطيع التخلص منها؟!.
سارة: الازواج يبحثون عن التسلية
وتقول سارة وهي مطلقة تقدم لخطبتي رجل متزوج وعندما طلبت منه مهرا يوازي عشرة آلاف ريال رفض ذلك وقال لي امام والدي المسن انت مطلقة وتبلغين 38 عاما وتطلبين هذا المهر المبالغ فيه ليس لدي لك الا الفان وخمسمائة ريال فقط. واخذ يستهزئ بي دون احترام رغم انه كان يتحدث بحضور والدي ولم اجد نفسي الا وانا خارج المجلس وانا حائرة من تصرفه الغريب والذي لا اجد له تفسيرا حتى الان وقد يكون ذلك من الرجال المتساهلين بالزواج والذين يبحثون عن التسلية من خلاله.
وتقول فاتن البالغة من العمر سبعة وعشرين عاما لدي ظروف عائلية صعبة فانا مطلقة ولا استطيع الانجاب واعيش مع اخي وزوجته وابنائه وعندما تقدم لي شخص للزواج وافقت على الفور فانا احتاج لمن يقوم بمراعاة احتياجاتي وحاولت بشتى الطرق ان احافظ على زوجي الا انه كان يجعله اشبه بزواج المسيار ولذلك كنت اشعر بانني مجرد لعبة يقوم بالاستمتاع بها ولذلك فضلت العودة لحياتي السابقة والانفصال عنه فالعيش كمطلقة افضل من حياتي مع مثل هذا الرجل.
فاتن: خدعني بزواجه مني
وكان لفاتن والتي تبلغ ثمانية وعشرين عاما قصة اخرى حيث قالت: كنت متزوجة وانجبت طفلة عمرها الان ثلاثة اعوام الا ان زواجي انتهى بالطلاق وبعد عام ونصف تقدم رجل آخر للزواج مني ووافقت الا ان هذا الزواج كان بمثابة الخدعة الكبيرة التي ما أزال ادفع ثمنها فقد رماني زوجي الحالي في شقة تخلو من ابسط التجهيزات فانا انام مع ابنتي على الارض ويكون السقف غطاءنا حتى في اقسى ليالي الشتاء مما دفعني لقبول المساعدة من الجيران واضطررت بعد ذلك الى ان ادخل في صدام مع زوجي حيث طلبت منه العدل لكوني اعتبر زوجته الثانية خصوصا انه لا يقوم بزيارتي الا ليومين في الاسبوع مما جعل علاقتنا اشبه بزواج المسيار واضافت: وعدني بان يعدل بيننا ووعدني بزيادة عدد زياراته لي فهو يسكن في جدة بينما اقيم في الخبر ولكن ذلك لم يتحقق حيث اكتشفت زوجته زواجه مني وطلبت منه الطلاق الا انه رفض لحرصه على استمرار حياتها الزوجية وعدم انهيارها وغابت بعد ذلك اخباره عني ومازلت الى الان احلم بزيارته.
ناهد: كان يريدني خادمة
ناهد كانت لها قصة أخرى حيث تقدم لخطبتها رجل كان يريد ان يكون زواجهما بنمط وشكل معين وتقول عما حدث معها: تقدم لخطبتي رجل متزوج وطلب من اهلي ان يتم زواجنا بسرية تامة حتى لا تعلم زوجته ووافقت على كل شروطه وابلغني بان مهري سيكون خمسة آلاف ريال وسيمنحني مبلغا شهريا يعادل (400 ريال) وكانت المفاجأة عندما اشار بان هذا الزواج سيكون مؤقتا لحين عودة زوجته من سفرها وحينها رفضت الزواج منه لانني لا اسمح لنفسي بحياة بمثل هذا الشكل فانا لست خادمة ولذلك طلبت من اهلي عدم الالتفات لهذا الرجل وابلاغه رفضي النهائي لزواجه مني.
ام احمد: سعادتي كانت مؤقتة
كان اللقاء الاول مع السيدة ام احمد والتي علقت قائلة انا مطلقة ثلاث مرات انجبت من زوجي الاول عدة اطفال وهم يقيمون معي حاليا وكان زواجي الثاني بـ (المسيار) الا انني لم اشعر بالسعادة خلال هذا الزواج فقد كان زوجي لا يقوم بزيارتي الا مرة او مرتين في الاسبوع ولانه لم يكن يرغب بتواجد ابنائي قررت ان اطلب منه الانفصال وبعد ذلك تزوجت للمرة الثالثة وكان ذلك زواج مسيار الا انني كنت اشعر بالسعادة فزوجي يتمتع باخلاق عالية ويمتلك قلبا حنونا وقد منحني مهرا يعادل 25 الف ريال وجهز لي شقة بكل مستلزماتها واضافت: لم يستمر هذا الوضع طويلا فقد اكتشفت زوجته الاولى امرنا وفرضت عليه ان يقوم بطلاقي وهجري للابد وبذلك انتهت الحياة السعيدة التي كنت اعيشها ولا ابالغ اذا قلت: انني مستعدة للزواج للمرة الرابعة حتى ولو كان ذلك زواج مسيار فظروفي تدفعني لذلك رغما عني.
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)