ثأر انجليزي مؤلم



ثأرت انجلترا بقوة من نظيرتها كرواتيا والحقت بها هزيمة ثقيلة قوامها 4-1 في عقر دار الاخيرة في زغرب في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة ضمن التصفيات الاوروبية المؤهلة الى مونديال 2010.

وسجل ثيو والكوت (26 و59 و81) وواين روني (63) اهداف انجلترا، وماريو ماندزوكيتش (77) هدف كرواتيا.

وكانت كرواتيا تغلبت على انجلترا 2-صفر و3-2 ذهابا وايابا وحرمتها من المشاركة في نهائيات كأس اوروبا 2008 التي اقيمت في سويسرا والنمسا، وادت الخسارة الثانية الى اقالة المدرب ستيف ماكلارين وتعيين الايطالي القدير فابيو كابيللو.

واشرك كابيللو في مباراة اليوم الثنائي اميل هيسكي وواين روني في خط الهجوم وقد حل الاول مكان جرماين ديفو غير الموفق في المباراة الاولى ضد اندورا.

وكان المنتخب الانجليزي وكابيللو تعرضا لانتقادات لاذعة في الصحف المحلية صبيحة يوم التالي لمباراة اندورا بعد العرض السيء الذي قدموه في مواجهة منتخب مغمور.

وجاءت المباراة مثيرة في مجرياتها وسريعة من الطرفين اللذين حاولا تسجيل هدف مبكر لتوجيه ضربة معنوية لمنافسه.

واطلق المنتخب الانجليزي الرصاصة الاولى عندما نجح مهاجم ارسنال الصاعد والكوت في تسديد كرة مرة بين ساقي مدافع كرواتيا دانيال برانييتس وتهادت داخل الشباك (26).

وفي الشوط الثاني تعرض المنتخب الكوراتي لضربة قوية عندما طرد مدافعه وقائده روبرت كوفاتش لتوجيهه كوع الى وجه جو كول الذي نزف دما ولم يكمل المباراة (54).

واستغل المنتخب الانجليزي النقص العددي في صفوف منافسه واضاف والكوت الهدف الثاني بطريقة رائعة بعد تمريرة متقنة من روني (59)، قبل ان يضيف الاخير الهدف الثالث مستغلا كرة من جرماين جيناس (63).

ورد المنتخب الكرواتي بهدف عن طريق ماندزوكيتش اثر تمريرة من داريو سيرنا فاطلق كرة زاحفة داخل الشباك مقلصا الفارق (77).

لكنه لم ينعم كثيرا بالهدف لان والكوت نجم المباراة بلا منازع سجل هدفه الشخصي الثالث والرابع لمنتخب بلاده بتمريرة رائعة من روين فانفرد بالحارس وسدد كرة خادعة في الشباك (81).


.................................................. .................................................. ..............................

إيطاليا تسجل فوزها الثاني



تخطى المنتخب الايطالي حامل اللقب ضيفه الجورجي بواقعيته المعهودة دون ان يقنع بالفوز عليه 2-0 يوم الاربعاء في اودينيزي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثامنة ضمن التصفيات الاوروبية المؤهلة الى مونديال جنوب افريقيا 2010.

ويدين المنتخب الايطالي بفوزه الى لاعب وسط روما دانييلي دي روسي الذي سجل الهدفين، الاول في الدقيقة 17 بتسديدة قوية اطلقها من خارج المنطقة وعجز الحارس جيورجي ليورا عن صدها، والثاني في الوقت بدل الضائع اثر تمريرة من البديل اليساندرو دل بييرو.

ولم يقدم المنتخب الايطالي العرض المطلوب لكنه نجح كالعادة بواقعيته في تحقيق فوزه الرابع على نظيره الجورجي من اصل 5 مواجهات جمعتهما حتى الان في تصفيات كأس العالم اخرها قبل اليوم كان عام 2001 (2-1) في تيبليسي.

وكان "الازوري" عانى في مباراته الاولى السبت الماضي امام مضيفه القبرصي حيث كان قريبا من تكرار سيناريو 1983 عندما تعادل مع منتخب الجزيرة 1-1 في ليماسول ضمن تصفيات كأس اوروبا 1984 التي فشل في التأهل اليها بعدما كان توج بطلا للعالم عام 1982 في اسبانيا، الا ان انطونيو دي ناتالي خطف هدف الفوز 2-1 في الوقت بدل الضائع من مباراة السبت بعدما كان اللاعب نفسه افتتح التسجيل في الدقائق الاولى.

ووضع المدرب القديم-الجديد مارتشيلو ليبي "الازوري" على المسار الصحيح نحو التأهل الى النهائيات للمرة السابعة عشرة (افضل نتيجة له فوزه باللقب اعوام 1934 و1938 و1982 و2006)، قبل ان يحل ضيفا على بلغاريا في قمة المجموعة في الحادي عشر من الشهر المقبل.

وافتقد المنتخب الايطالي جهود الثلاثي المدافعين اليساندرو غامبيريني وفابيو غروسو ولاعب الوسط جينارو غاتوزو، بسبب اصابة الاولين في مباراة السبت والثالث خلال التمارين، فاستفاد نيكولا ليغروتالي واندريا دوسينا للعب في التشكيلة اساسية، الى جانب البرتو اكويلاني الذي لعب خلف لوكا طوني ودي ناتالي فيما جلس البرتو جيلاردينو على مقاعد الاحتياط.

وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها، تعادلت مونتينيغرو التي تخوض اول مغامرة رسمية لها منذ استقلالها عن صربيا قبل عامين، مع ضيفتها ايرلندا صفر-صفر في بودغوريكا.

وكانت مونتينيغرو بدأت مشوارها بالتعادل مع ضيفتها بلغاريا 2-2 في الجولة الاولى.


.................................................. .................................................. ..............................


فرنسا تستعيد توازنها




استعاد المنتخب الفرنسي بطل 1998 توازنه بفوزه على ضيفه الصربي 2-1 يوم الاربعاء على "استاد دو فرانس" في منطقة سان دوني (ضواحي باريس العاصمة) في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السابعة ضمن التصفيات الاوروبية المؤهلة الى مونديال 2010.

وكان المنتخب الفرنسي الذي خسر نهائي مونديال المانيا 2006 امام ايطاليا وودع الدور الاول من كأس اوروبا الاخيرة بخسارته في المباراة الحاسمة امام المنتخب ذاته، مني بهزيمة مفاجئة امام نظيره النمسوي (1-3) في الجولة الاولى، لكنه عاد اليوم الى المسار الصحيح نحو التأهل الى النهائيات للمرة الثالثة عشرة، بتحقيقه فوزه العاشر على منافسه من اصل 26 مواجهة جمعتهما حتى الان، مقابل 10 هزائم و6 تعادلات، وذلك بفضل هدفين، سجل الاول لاعب برشلونة الاسباني تييري هنري في الدقيقة 55 اثر مجهود مميز من سيدني غوفو الذي شارك اساسيا الى جانب يوهان غوركوف وكريم بنزيمة فيما لعب هنري وحيدا في خط المقدمة.

وعزز هنري الذي قدم اداءا متواضعا في الجولة الاولى، رقمه القياسي من حيث عدد الاهداف المسجلة مع "الديوك" بتسجيله هدفه السادس والاربعين في مباراته رقم 105.

واضاف الثاني نيكولا انيلكا بعد دخوله في الشوط الثاني بعد مجهود فردي مميز بحيث انه تلاعب بالمدافعين قبل ان يسدد الكرة من حوالي 20 م الى داخل الشباك الصربية (63).

وقلص برانيسلاف ايفانوفيتش الفارق لصربيا في الدقيقة 76 بكرة رأسية.

وهذه المرة الاولى التي يلتقي فيها المنتخبان منذ تفكك يوغوسلافيا عام 1990 على الصعيدين الرسمي والودي وبالتالي يمكن اعتبار هذا المواجهة الرسمية الاولى بين الطرفين، علما بأن صربيا تشارك في التصفيات للمرة الاولى كبلد مستقل بعد سلسلة من الانفصالات اخرها كان عن مونتينيغرو منذ عامين.

وكانت صربيا فازت في الجولة الاولى على جزر فارو بهدفين نظيفين، وهي ستلتقي في الجولة الثالثة المقررة في 11 الشهر المقبل المنتخب الليتواني الذي كان سحق رومانيا 3-صفر في الجولة الافتتاحية، فيما تلعب فرنسا في الجولة المقبلة مع جزر فارو.

ويمكن القول ان مدرب المنتخب الفرنسي ريمون دومينيك "انقذ رأسه" موقتا لانه كان يواجه على الارجح خطر الاقالة في حال لم يخرج فائزا من مباراة اليوم خصوصا بعدما واجه انتقادات لاذعة من الصحافة المحلية نتيجة الخسارة امام النمسا، علما انه كان مهددا بالاقالة بعد كأس اوروبا الا ان الاتحاد الفرنسي جدد الثقة به.

ولجأ دومينيك الذي يأمل ان لا يتكرر سيناريو 1968 و1992 عندما خسرت فرنسا مباراتها الافتتاحية في تصفيات كأس العالم امام النروج وبلغاريا على التوالي وفشلت بعدها في التأهل الى نهائيات، الى تعديلات عدة في صفوفه بعدما ارتكب قلبا الدفاع وليام غالاس وفيليب ميكسيس اخطاء بالجملة في اللقاء ضد النمسا وتحديدا لدى تنفيذ الركلات الثابتة فاشرك مدافع برشلونة اريك ابيدال الى جانب غالاس بعدما غاب الاول ضد النمسا لوقفه اثر طرده في النهائيات الاوروبية، ولعب غايل كليشي على الجهة اليسرى وباكاري سانيا على الجهة اليمنى.

وبدورها استعادت رومانيا توازنها نسبيا بفوزها على جزر فارو 1-صفر في تورشافن، فيما واصلت ليتوانيا عروضها الجيدة بفوزها على النمسا التي يقودها التشيكي كارل بروكنر بهدفين نظيفين.



.................................................. .................................................. ..............................

كلوزه ينقذ ألمانيا من الهزيمة




انقذ مهاجم بايرن ميونيخ ميروسلاف كلوزه منتخب المانيا من تلقي الخسارة الاولى امام مضيفه الفنلندي منذ 85 عاما بتسجيله هدف التعادل 3-3 قبل 7 دقائق على النهاية يوم الاربعاء في هلسنكي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة ضمن التصفيات المؤهلة الى مونديال جنوب افريقيا 2010.

وكان كلوزه نجم المباراة بامتياز اذ كان صاحب اهداف بلاده الثلاثة (39 و45 و83)، والاهم من ذلك انه كان ينجح في ادراك التعادل في كل مناسبة تقدم خلالها المنتخب المضيف الذي سجل له يوناتان يوهانسون (33) وميكا فايرينن (44) ودانيال سيولند (54).

وكان المنتخب الفنلندي في طريقه لتسطير فوز تاريخي على ضيفه الالماني، لان الاخير لم يسقط امام فنلندا الا في مناسبة واحدة تعود الى عام 1923 (1-2) وديا في درسدن.

وفشل المنتخب الالماني في الفوز على نظيره الفنلندي للمباراة الثالثة على التوالي بعدما كان تعادل معه في اخر مواجهتين بينهما في تصفيات مونديال 2002 (2-2 في هلسنكي وصفر-صفر في غيلسنكيرشن).

وكانت مواجهة اليوم الثامنة بينهما في تصفيات كأس العالم (5 انتصارات لالمانيا) والحادية والعشرين في مجمل المواجهات (15 فوز لالمانيا مقابل 5 تعادلات وهزيمة واحدة)، علما بان اكبر نتيجة سجلتها المانيا على منافستها كانت عام 1940 في مباراة ودية ايضا اقيمت في لايبزيغ وانتهت على نتيجة 13-صفر.

وكانت المانيا التي لم تغب عن النهائيات الا في مناسبتين عامي 1934 (انسحبت) و1950 (استبعدت بسبب دورها في الحرب العالمية الثانية) وتوجت باللقب في 3 مناسبات (1954 و1974 و1990)، استهلت مشوارها بفوز ساحق على ليشتنشتاين المتواضعة (6-صفر) التي تعادلت في وقت سابق مع مضيفتها اذربيجان صفر-صفر في باكو، فيما فازت روسيا على ويلز 2-1 في المجموعة ذاتها.

وبدأ مدرب المانيا يواكيم لوف اللقاء بابقاء مدافع ريال مدريد الاسباني كريستوف ميتسلدر على مقاعد الاحتياط كما فعل امام ليشتنشتاين، مانحا الفرصة للشاب التركي الاصل سيردار تاشي مدافع شتوتغارت.

ويعود هذا القرار بسبب اداء ميتسلدر خلال كأس اوروبا حيث اعتبر الحلقة الاضعف في منتخب بلاده خلال البطولة القارية التي نال فيها "مانشافت" مركز الوصافة بعدما خسر في المباراة النهائية امام اسبانيا صفر-1.

كما بدأ لاعب هامبورغ بيوتر تروشوفسكي (21 عاما) المباراة اساسيا بسبب استمرار غياب القائد ميكايل بالاك وتروستن فرينغز بسبب الاصابة.

وكاد اصحاب الارض ان يفاجئوا ال"مانشافت" منذ الدقيقة الثانية عندما سدد ميكا فايرينن كرة قوية تدخل عليها الحارس روبرت انكه ببراعة، ثم اضطر للتدخل مجددا في الدقيقة التاسعة لصد تسديدة بعيدة المدى من بيتري باسانن.

ورد المنتخب الالماني بركلة حرة نفذها تروشوفسكي لكن الحارس يوسي ياسكالاينن انقذ الموقف (10) كما فعل في المحاولة الثانية بعد 9 دقائق اثر تسديدة من سيمون رولفس.

وحصل الالمان على فرصة ثمينة لافتتاح التسجيل اثر كرة عرضية من باستيان شفاينشتايغر لكن رأسية كلوزه علت العارضة بقليل (31)، فدفع منتخب بلاده الثمن سريعا لان اصحاب الارض نجحوا في افتتاح التسجيل بعد دقيقتين فقط عندما لعب رومان ايرمينكو الكرة الى داخل المنطقة تلقفها يوناتان يوهانسون ووضعها بيمناه في الزاوية اليسرى الارضية للمرمى الالماني.

ولم ينتظر وصيف بطل اوروبا كثيرا ليدرك التعادل عبر كلوزه الذي وضع خلفه صيامه عن التهديف في الاونة الاخيرة عندما تلقى كرة عرضية من تروشوفسكي ولعبها بيسراه في الزاوية اليمنى الارضية لمرمى ياسكالاينن حارس بولتون الانكليزي.

واستعاد الفنلنديون التقدم قبل 3 دقائق على نهاية الشوط الاول بعدما لعب دانيال سيولند كرة عرضية وصلت الى فايرينن الذي اطلقها "طائرة" عجز انكه عن صدها، لكن الرد الالماني جاء سريعا مجددا وعبر كلوزه ايضا بكرة رأسية اثر ركلة ركنية نفذها شفاينشتايغر (45).

ومع بداية الشوط الثاني رد فايرنن الجميل لسيولند عندما لعب له كرة عرضية فحولها الاخير برأسه داخل مرمى انكه (54).

وحاول لوف ان يتدارك الموقف فزج بهداف شتوتغارت ماريو غوميز بدلا من توماس هيتسلسبربغر (69) بهدف ادراك التعادل الذي كاد يتحقق في الدقيقة 71 لكن تسديدة رولفس مرت قريبة جدا من المرمى.

واتبع غوميز هذه الفرصة باخرى لكن محاولته وجدت في طريقها ياسكالاينن (74)، قبل ان ينجح كلوزه في تسجيل هدفه الشخصي الثالث في المباراة والرابع والاربعين مع "مانشافت" بعدما تابع تسديدة زميله تروشوفسكي التي صدها الحارس الفنلندي (83).



المصدر