السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
نقدم لكم هذا الموضوع ... و الذي يحكي عن اغرب و اطرف و اشهر القصص و الحكايات التي حدثت في او عن مسابقة كأس العالم ... و الذي شهد الالاف القصص بالتأكيد منذ ولادته حتى يومنا هذا ...مع العلم ان الموضوع هو مجهودي الشخصي من مصادر مختلفة من مواقع الفيفا و اوراق و قصاصات مجلات عربية و ايطالية و انجليزية عن هذا الحدث الكبير .... و هو معمول خصيصا لاعضاء و زوار هذا المنتدى الغالي و الكبير .. منتدى الرياضة الى الابد ... اليكم الجزء الثاني و امل ان تنال اعجابكم ... و دعواتكم
المنتخب الايطالي المشارك بنهائيات كأس العالم 1950 وصل الى البرازيل بحرا اثر اصرار لاعبيه الذين رفضوا السفر بالجو بعد كارثة سوبرجا التي اودت بحياة فريق تورينو الذي كان بطل ايطاليا لاربعة اعوام متتالية حتى وقاتهم عام 1949 ...
ازمة نفسية للاعبي ايطاليا على اثر كارثة سوبرجا
تشابو ... بطل انساني ... ام مغفل غبي
"
ربما كنت قد تلقيت اربعة اهداف في مرماي, لكني على الاقل انقذت ارواحهم من الهلاك "
انتال تشابو
بهذه العباراة كان حارس مرمى المجر الشهير انتال تشابو دائما ما يصف المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 1938 و التي انتصر فيها المنتخب الايطالي على نظيره المجري باربعة اهداف لهدفين في لقاء كان الحارس فيها هو شابو الذي كان ابرز حارس في البطولة من دون منازع حسب النقاد المتابعين ....
هل فاز الطليان بالبطولة بتساهل من تشابو ... المحللون الرياضيون يجمعوا على النزاهة رغم احتمالية التنفيذ
تشابو كان حارس مرمى المنتخب المجري الذي لعب حتى قبيل المباراة النهائية لكأس العالم ذاك ثلاث لقاءات سجل فيها هذا المنتخب 13 هدفا و استقبلت شباكه هدفا وحيدا فقط .... و هذا ما يدعم ما قاله المحللون و النقاد دوما عن تشابو بانه كان صادقا تماما في تصريحه و انه لم يكذب حين قال انه تساهل خلال النهائي العالمي مع بعض زملائه ليسهل للايطاليين الفوز بالبطولة ... لاسيما ان الحارس المجري رؤي كما تقول المصادر و الموثوقة من الفيفا مبتسما و سعيدا بعد نهاية المباراة رغم الخسارة الثقيلة لمنتخب المجر القوي بتلك البطولة ...
لقطة من النهائي الذي جمع ايطاليا القوية بالمجر المدمرة
لكن ما يؤكده المحللون ان هذا الحارس اساء فهم الاخبار الصادرة و الاكيدة التي وردت عن المنتخب الايطالي انذاك و عن الرسائل التي تلقاها من الزعيم الفاشي المستبد موسيليني , اذ انه من المعروف ان موسيليني ارسل الى اعضاء بعثة المنتخب الايطالي برقيات قال فيها
" !! Vincere o morire " و هي الترجمة الحرفية لكلمة: " الفوز او الموت" من اللغة الايطالية ...
لكن ما لم يدركه هذا الحارس الطيب و ذا القلب الكبير ان هذا كان أحد شعارات التشجيع لحزب الفاشية التي كان موسيليني يتخذها في ايطاليا و التي كان معناها الحقيقي: " الفوز او تمثال نصفي فقط " و الذي كان يدعم شعارات الحزب التي تعني سنحقق الفوز بكل قصارى جهدنا ... و هي احدى شعارات كان حتى الجنود الايطاليين يحملونها و يحفظونها و يتلقونها قبل ذهابهم الى الجبهات في الحرب العالمية الثانية ايضا ...
لقد اضاع تشابو على نفسه الفرصة بدخول التاريخ عندما ظن ان موسيليني كان يقصد انه سوف يعدم رجال و اعضاء المنتخب الايطالي في حال الهزيمة .... و يؤكد المحللون على هذه الواقعة التاريخية ان استهتاره الشهير مع عدد من لاعبي المنتخب المجري كان نزيها و صادقا و لم يكن مقصودا او مدبرا او مجبورا عليه !!!!
صورة تذكارية للاعبي المنتخب الايطالي بالزي العسكري مع موسيليني
احتجاج تاريخي و شعبي انكليزي على من سيقودهم للانتصار
احتج الجمهور و الصحافيين الانكليز على اختيار المدرب الانكليزي رالف رامزي للمهاجم جيف هيرست ضمن التشكيلة التي ستلعب المونديال الذي سيكون على ارض بلادهم, لكن هيرست كان العلامة الفارقة لهجوم انجلترا في البطولة حينما سجل اربعة اهداف في الدورة, منها ثلاثية تاريخية كما نعرف في مرمى المانيا الغربية في نهائي تلك النسخة ليقود بلاده للفوز باربعة اهداف مقابل ثلاثة ...
جيف هيرست ... اللاعب الوحيد بالتاريخ مع ثلاثية في المباراة النهائية للمونديال
تلاعب فاضح غير قوانين الفيفا للابد
بسبب التلاعب الفاضح في لقاء المانيا الغربية و النمسا بدور المجموعات بمونديال 82 و الذي فاز فيه الالمان بهدف نظيف, قرر الاتحاد الدولي للعبه ان تكون الجولة الاخيرة في دور المجموعات في نفس التوقيت تجنبا قدر الامكان لامكانية حدوث تلاعب بالنتيجة و اتفاقيات مسبقة ...
الجزائر خرجت من الباب المشرف و تركت لالمانيا و النمسا السمعة السيئة لا التأهل
من المعلوم ان المانيا الغربية و النمسا تامروا على المنتخب الجزائري الشقيق لاخراجه من بطولة كأس العالم 1982 و المقامة باسبانيا و ذلك عبر ان نتيجة واحد لصفر هيا النتيجة التي تضمن تأهل المنتخبين الالماني و النمساوي, و ما عدا ذلك قد يضر احد منهم (في حالة انهزمت المانيا او فازت المانيا بفارق اكثر من هدف) ... مع العلم ان كلا من المنتخبات الثلاثة: الجزائر و المانيا الغربية و النمسا كان لديها اربعة نقاط من انتصارين (الانتصار كان بنقطتين وقتها), لكن النمساوين و الالمان تاهلوا بفارق الاهداف امام المنتخب العربي الجزائري ...
عندما تخسر نهائي كأس العالم مرتين متتاليتن ... هذا ما قد يحدث
المنتخب الهولندي الذي ابدع و اذهل العالم في حقبة السبعينات و الذي نال الوصافة في بطولتي كأس العالم 74 و 78 .... غاب عن بطولتي كأس العالم 82 و 86 .... و انتظر حتى جيل ماركو فان باستن و غوليت و رايكارد حتى يعود الى المونديال في عام 90.
حسرة هولندية لهدفي كمبس ستدوم قرابة عقد من الزمن
اسكوبار ... قووووول مع كل 12 طلقة اخترقت جسده !!!!
خيم الحزن و الوجوم على الدور الثاني من بطولة كأس العالم 1994 و التي اقيمت على ارض الولايات المتحدة الاميركية, و اعلن الفيفا الحداد على مقتل المدافع الكولومبي اندريس اسكوبار بعد يومين فقط من خروج منتخب بلاده كولومبيا من الدور الاول في هذه البطولة. حيث ان المدافع الكولومبي الشاب قتل رميا بالرصاص عقابا له على خطأه حيث احرز هدفا في مرمى فريقه في الدقيقة الــ 34 خلال مباراة منتخبه مع المنتخب الامريكي ....
اندريس اسكوبار
اسكوبار قتل بعد يومين فقط من عودة المنتخب الكولومبي الى البلاد المظطربة, حيث قتل خارج بار يعرف بـ " الانديـــــو " برصاص شخص قال كلمــــــة " قوووووول " مع كل طلقة من الاثنتي عشر طلقة التي اخترقت جسم المدافع الشاب كما افاد عشرات شهود العيان..... حكم على قاتل اسكوبار (معلم في مدرسة ابتدائية محلية) بالسجن 43 عاما, و تقلص الحكم لاحقا الى 26 عاما ... و لكن هذه الحادثة سطرت كأحد اهم و اكثر الاحداث حزنا في تاريخ كأس العالم, حيث قتل شخص بريء بلا ذنب ارتكبه سوى انه اخطأ في تشتيت كرة عابرة في مباراة كرة قدم !!!
الخطأ الذي تسبب بمقتله ... اسكوبار قتل بوحشية بعد هذه اللقطة بعشرة ايام فقط
اجبر الاتحاد الدولي مدرب منتخب انجلترا رالف رامزي على الاعتذار لشتمه المنتخب الارجنتيني و وصفه اياهم بالحيوانات و ذلك قبيل لقاء المنتخبين ببطولة كأس العالم 1966 .... المدرب الانجليزي كان قد منع لاعبي انجلترا من تبادل القمصان مع اللاعبين الارجنتينين بعد نهاية اللقاء حتى لا تهان الفانيلة الانجليزية " على حد تعبيره ".
فرض الاتحاد الدولي غرامة مالية ضخمة على الاتحاد الفرنسي ابان مونديال الارجنتين 1978 و ذلك حينما ارتدى لاعبو المنتخب الفرنسي قمصان فريق " كيمبرلي " من الدرجة الثالثة في الارجنتين في مباراتهم الاخيرة في دور المجموعات امام المجر, و قد القى المدرب الفرنسي ميشال هيدالغو باللوم على مسؤول التجهيزات الذي احضر معه الى الملعب القمصان البيضاء بدلا من الزرقاء كما كان متفقا عليه خلال اجتماع اللجنة الفنية.
قميص المنتخب الفرنسي في مونديال الارجنتين 1978
ديربي ميلانو يصل الى بيكنباور
تعرض مدرب المنتخب الالماني لكرة القدم فرانتز بيكنباور لموقف صعب بعد الفوز على هولندا بهدفين لواحد في الدور الربع نهائي لبطولة كأس العالم 90 بايطاليا, و ذلك حينما ابلغ على سرقة سيارته المرسيدس في شوارع مدينة ميلانو. اطراف من البعثة الالمانية شككت في جمهور ميلان الذي اراد ان يؤثر على مسيرة المنتخب الالماني (الذي ضم ماتايوس نجم البطولة و كلينسمان و اندرياس بريمه نجوم الانتر) الذي كان يستعد لمواجهة الهولنديين (الذي ضم خلاله فان باستن و ريكارد و خوليت نجوم ميلان).
بيكنباور و قيادة المانيا الى الفوز بكأس العالم رغم المرسيدس المسروقة
اثقل عقوبة في التاريخ الكروي
خلال لقاء المنتخب البرازيلي بالمنتخب التشيلي على ارض البرازيل في عام 1989 ضمن تصفيات اميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 1990, القى بعض الجمهور البرازيلي بعضا من المفرقعات النارية بجوار الحارس التشيلي روبرتو روخاس الذي تظاهر بالاصابة و بخروج الدماء منه و الذي جعل ايضا لاعبي منتخب تشيلي يخرجون من الملعب و يرفضون العودة الى اللقاء الذي كان المنتخب البرازيلي متقدما فيه بهدف نظيف ..... لاحقا اظهرت الاعادات التلفزيونية ان الحارس التشيلي كان يمثل ببراعة و ان المفرقعة النارية لم تصبه ابدا
روبرتو روخاس ... و ايقاف ثقيل على التمثيل
على هذا الاساس اتخذ الاتحاد الدولي لكرة القدم قرارا صارما بوقف الحارس التشيلي روبرتو روخاس نهائيا و مدى الحياة و بمنع تشيلي من اللعب في مونديال كأس العالم 1994 و التي اقيمت بالولايات المتحدة الاميركية ... و هو ما يعد من اكثر القرارات الرياضية صرامة التي اتخذها الفيفا في تاريخه ان لم يكن اكثرها ...
الشعلة النارية و اللقطة الشهيرة لروخاس حيث لم تصبه ابدا
رابط فيديو لتمثيلية روخاس انصحكم الا تفوتوها
بعد خروج المنتخب البرازيلي من بطولة كأس العالم 1974 و التي اقيمت في المانيا الغربية حيث حصد المركز الرابع, تعرض المدرب الشهير ماريو زاغالو الى انتقادات عارمة و صاخبة من قبل الجمهور و الصحافة و حتى من قبل بعض السياسيين البرازيليين ... حتى انه حاول بعض من الجمهور المتعصب احراق منزله عقابا له على الاداء السيء للسامبا البرازيلية في البطولة
ذكرت مصادر رسمية برازيلية ان عدد 17 مواطنا لقوا حتفهم بعد هزيمة المنتخب البرازيلي امام منتخب الاورغواي في نهائي مونديال 1950 و الذي اقيم على استاد الماراكانا الشهير بالبرازيل, و اعلن اليوم التالي يوم حداد وطني ....
منتخب الاورغواي الفائز بكأس العالم 1950 من امام البلد المضيف
كما اضطرت كثير من المؤسسات الحكومية البرازيلية الى اقفال مكاتبها و ايقاف اعمالها اياما لرفض اكثرية العمال الذهاب الى العمل و مغادرة منازلهم احتجاجا على الهزيمة المؤلمة لهم ....
حرم الاتحاد الدولي للعبة المنتخب المكسيكي من المشاركة بمونديال 1990 ... و ذلك لانه زور في اعمار لاعبيه الذي شاركوا في كأس العالم للشباب الذي لعب قبل مونديال 90
اغتيل رئيس الاتحاد الارجنتيني عمر اكتس قبيل انطلاق كأس العالم 1978 و المزمع اقامتها بالارجنتين باشهر قليلة, برصاص اشخص مجهولين. لتزيد من مخاوف الفيفا الذي فكر بشكل جدي ان ينزع حق الاستضافة من الارجنتين خوفا من الاوضاع هناك بعد الانقلاب العسكري الناجح الذي قام به الجنرال فيديلا.
هاكان سوكور و صلاة الجمعة .... كفو يا هاكان ... كفو يا ابن شوكور
مع وصول المنتخب التركي الى معسكر التدريب في هونغ كونغ قبيل كأس العالم 2002 المقامة بكوريا و اليابان, ارادت مجموعة من اللاعبين بقيادة نجم الفريق هاكان شوكور تنظيم صلاة الجمعة لهم. المدرب غونيس لم يكن متحمسا للفكرة و لكنه لتجانب الالتحام مع هاكان سوكور, الذي كان له تاثير على اللاعبين اكبر من تأثيره هو نفسه, اقترح ان تتم الصلاة لمن يشاء في الفندق ... لكن شوكور رفض هذا الامر جملة و تفصيلا
تعظيم سلام لهاكان سوكور
و لتفادي الاتقسامات داخل المعسكر التركي, طلب المدرب التركي مهلة للتفكير لكنه امر من قبل اولوسوي رئيس الاتحاد التركي ان يسمح للاعبين بالذهاب الى مسجد قريب في هونغ كونغ بجوار المعسكر حتى يتسنى للاعبين الراغبين باداء صلاة الجمعة ان يصلوا فريضتهم.
فيما بعد حصلت المشكلة الكبرى عند ذهاب المنتخب التركي الى كوريا الجنوبية, لا يوجد مسجد جامع بمدينة اولسان حيث مقر البعثة التركية الكروية و لا حتى امام يجيد صلاة الجمعة و الخطبة. عندئذ طالب شوكور باستقدام امام مسجد من سيول لكن غونيس عارضه خوفا من حدوث انقسامات بين اللاعبين على هذه المسألة. لكن النجم الكبير شوكور اصر على استقدام هذا الامام و رفض اقتراح من غونيس و نائبه ان يقوم اي لاعب بهذا الدور ...
و اخيرا رضخت البعثة التركية لمطالب شوكور و بعض اللاعبين باستقدام امام من سيوول يصلي لهم الجمعة و استقدمت هذا الامام في رحلة خاصة, و حتى ان التقرير يذكر ان هاكان شوكور ضغط على غونيس برفقة ايمري بيلوزغلو لاستبعاد لاعبين امتنعا عن اداء الصلاة و كانا ضد فكرة اقامة الصلاة جماعية .....
هاكان سوكور ... و هدف في الثانية الــ 11 ليكون صاحب اسرع هدف في تاريخ البطولة
"
للتوضيح و التأكيد: شخصيا, لازلت اتذكر الخبر الذي انتشر ابان كأس العالم 2002 ... و ان كتبتم في قوقل هاكان شوكور صلاة الجمعة سيظهر روابط كثيرة للخبر و تعليقات اللاعبين الاتراك و لبعض الصحف التركية الذين وصفوا هاكان شوكور بالمتطرف لقيامه بهذه المطالب...... كبير يا هاكان ... كبير يا ايمري ... كبير يا كل لاعب وقف من اجل جمعته و دينه "
مواقع النشر (المفضلة)