مائة قتيل بسوريا وقصف قبيل الهدنة
أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأن 100 شخص قتلوا أمس الخميس بنيران الجيش النظامي معظمهم في دمشق وريفها، كما قال شهود عيان إن قوات حكومية متمركزة على جبل يطل على العاصمة دمشق تطلق النار على حي جنوب العاصمة.
ويأتي هذا القصف الذي استهدف ضاحية الحجر الأسود الفقيرة التي يسكنها لاجئون من هضبة الجولان الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي، قبل ساعات من بدء هدنة اليوم الجمعة كان الجيش الحكومي قد أعلن التزامه بها.
وقال عمر وهو مهندس يقيم في حي المهاجرين عند سفح التل إن "قذائف المدفعية المتعاقبة من جبل قاسيون هزت منزلي".
وقد أفاد ناشطون بأن قوات الجيش الحكومي تجدد القصف على مدينة خان شيخون في ريف إدلب بالمدفعية من الحواجز المحيطة بها.
وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية بتجدد القصف على زملكا بريف دمشق وسط إطلاق نار من الرشاشات الثقيلة، في حين ذكرت شبكة شام أن القصف تجدد على مدينة حرستا وتعرضت مدينة عربين لقصف عنيف بالمدفعية وراجمات الصواريخ وسط محاولات قوات النظام اقتحام المدينة من عدة محاور.
كما شمل القصف -وفق المصدر نفسه- بلدتي الزبداني وببيلا التي اندلعت فيها اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والجيش الحر فجر اليوم.
وأشارت شبكة شام إلى أن القصف شمل أيضا مدينة كفر بطنا بالغوطة الشرقية، في حين أفاد المركز الإعلامي لتجمع أحرار ثورة الكرامة في دمشق وريفها بأن جيش النظام قصف حرستا وسقبا وحمورية وعربين وزملكا.
وتتعرض مدينة زملكا لقصف جوي ومدفعي متواصل لليوم السادس على التوالي، فضلا عن الحصار الخانق الذي تسبب في نقص المواد الغذائية والطبية وانقطاع التيار الكهربائي.
اشتباكات بدمشق
في غضون ذلك أفادت شبكة شام بسقوط قتلى وجرحى بين جنود قوات النظام في اشتباكات عنيفة مع الجيش الحر بحي القدم في العاصمة دمشق فجر اليوم.
وكان ناشطون أفادوا بأن القصف بالمدفعية والدبابات تواصل على أحياء الحجر الأسود والعسالي والقابون وبرزة بدمشق، بينما أكدت شبكة شام الإخبارية أن الاشتباكات تدور فجر اليوم في أحياء القدم والعسالي وبرزة بين قوات النظام والجيش الحر، حيث دمر الثوار حاجزا عسكريا في حي التضامن واستهدفوا حافلة للجيش والشبيحة، كما هاجموا عدة حواجز في الحجر الأسود.
وفي الوقت نفسه، انتشرت عناصر الأمن والشبيحة في أحياء باب مصلى والميدان وساروجة والمزة وشارع خالد بن الوليد، مما أدى إلى إغلاق بعض الطرق ونشر الحواجز واعتقال العديد من المتظاهرين.
وقد شهد حي التضامن بدمشق انفجار سيارة مفخخة تلاه إطلاق رصاص وقصف مروحي عنيف على شارع الشهداء، بينما قال التلفزيون السوري الرسمي إن ستة أشخاص قتلوا وأصيب نحو عشرين آخرين في انفجار حافلة عند حاجز عسكري في حي دف الشوك.
سيطرة وهجمات
في هذه الأثناء تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في بلدة خان العسل بريف حلب إثر محاولة جيش النظام اقتحام المنطقة لليوم الثاني على التوالي.
وقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مقاتلين من كتائب الثوار سيطروا فجر اليوم على حاجز لقوات النظام قرب بلدة سلوك في الرقة شمالي البلاد، مشيرا إلى مقتل ثلاثة من جنود النظام واستحواذ الثوار على أسلحة وذخائر ودبابة.
وفي تطورات أخرى أفادت شبكة شام بقصف قوات النظام لأحياء في مدينة دير الزور شرقا وحي الخالدية بمدينة حمص المحاصرة في الوسط، واقتحام قوات النظام أحياء بمنطقة المحطة بدرعا جنوبا وسط إطلاق نار عشوائي ودوي انفجارات.
من جانبها أشارت الهيئة العامة للثورة إلى دوي انفجار ضخم هز مدينة حماة وتصاعد دخان كثيف صباح اليوم.
مقاتل من الجيش الحر في منطقة صلاح الدين بمدينة حلب (الفرنسية)
وفي مدينة حلب، أفاد ناشطون بتصدي الجيش الحر لمحاولة جيش النظام اقتحام أحياء بني زيد والإذاعة والصاخور، كما قصف الثوار مقرا لجيش النظام في الجندول بقذائف الهاون، ودارت اشتباكات عنيفة قرب فرع المداهمة في حي الميدان وحول مطاريْ حلب الدولي والنيرب العسكري.
وفي محافظة إدلب، تجددت الاشتباكات في معسكر وادي الضيف بمعرة النعمان المحاصر من قبل الجيش الحر وأسقط الثوار مروحية تابعة للنظام بريف معرة النعمان، فيما واصل الثوار حصارهم لحاجز الحامدية العسكري.
كما سيطر الثوار على حاجز سيجر العسكري بعد حصار دام عدة أيام واستولوا على كل الأسلحة الموجودة فيه.
وإلى الشرق من إدلب، هاجم الجيش الحر حاجزيْ الصوامع ودوار الدلة بمحافظة الرقة، كما دمر حاجز الكنطري قرب مدينة سلوك، وهاجم إحدى دوريات جيش النظام في شوارع المدينة.
أما محافظة دير الزور فشهدت اشتباكات قرب فرع الأمن السياسي، كما هاجم الثوار عددا من حواجز الجيش النظامي في المدينة.
مواقع النشر (المفضلة)