شهدت محافظة جدة عصر أمس مطاردة مثيرة بين سيارة مسروقة من طراز "جيب"، يملكها أمريكي، ودوريات الأمن، انتهت بانقلاب السيارة المسروقة ودورية أمنية، وإصابة اللصوص الأربعة ورجل أمن.
وتعود التفاصيل إلى نزول الأمريكي من سيارته لشراء بعض المستلزمات من بقالة في شمال جدة، وفوجئ بعد عودته باختفاء السيارة، وبعد ساعات قليلة رصدتها الدوريات في أحد أحياء شرق جدة؛ وتمت متابعتها قبل أن يتعمد قائدها صدم الدورية؛ ما أدى لانقلاب السيارتين "الدورية" و"السيارة المسروقة"؛ وأسفر ذلك عن إصابة رجل أمن والجناة الذين يستقلون السيارة المسروقة؛ ونُقلوا للمستشفى.

الجهات الأمنية ضبطت داخل السيارة المسروقة مبلغاً مالياً وقوارير مسكر وطلقات نارية، فيما أُدخل رجل الأمن المصاب المستشفى، وتم تنويمه، وتمت معالجة الجناة الأربعة وتحويلهم لمركز الشرطة للتحقيق.

"سبق" استفسرت من الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكة المكرمة المقدم عاطي بن عطية القرشي، الذي أوضح أنه في تمام الساعة الثانية ظهراً من مساء أمس الجمعة ٢٠ جمادى الأولى 1435 أبلغ غرفة عمليات دوريات الأمن (مقيم) بتعرض عربته للسرقة عقب ترجله منها لشراء بعض الاحتياجات من متجر بمحطة وقود شمال محافظة جدة، وعند عودته التي لم تتجاوز بضع دقائق لم يجدها، مضيفاً بأنه يوجد بداخلها مفتاح احتياطي.

وأضاف: تم التعميم في حينه عن العربة حسب المعلومات؛ وتم رصدها في حي الحرازات شرق محافظة جدة في تمام الساعة الرابعة عصراً من قِبل إحدى دوريات الأمن، وتم متابعتها لضبطها، إلا أن قائدها لم يتوقف، وأثناء المتابعة تعمد الالتفاف وصدم الدورية من أجل الهرب؛ ما أدى لانقلاب الدورية، وكذلك العربة المسروقة.

وتابع: تمكنت الدوريات الأمنية الأخرى بمتابعة من مدير دوريات الأمن العميد سعيد القرني من ضبط المتهمين، وعددهم أربعة أشخاص، أعمارهم من (٢١-٣٧ سنة)، وتم نقل قائد الدورية للمستشفى لتعرضه لإصابة من جراء الانقلاب، وما زال منوماً، وحالته مستقرة ولله الحمد، بينما تعرض المتهمون لإصابات طفيفة، وتم علاجهم، وغادروا المستشفى في حينه.

وبيّن القرشي أنه جرى انتقال المختصين للموقع، وبتفتيش العربة ضُبط بداخلها قارورتا مادة المسكر و(١٧٩٠٠) ريال وأربع عشرة طلقة لمسدس، وجرى تسليم المتهمين وما تم ضبطه بداخل العربة لمركز شرطة السامر لاستكمال إجراءات التحقيق معهم حيال السرقة والمضبوطات، وكشف مدى تورطهم بحوادث أخرى من عدمه تمهيداً لإحالتهم وملف القضية لجهات الاختصاص.‏‫