طالب كاتب صحفي حكومة المملكة، بتوزيع حليب الأطفال مجاناً للأسر ذات الدخل المحدود، وفي شأنٍ آخر، يؤكّد كاتب أن أسعار العقارات لن تنخفض، مطالباً مجلس الشورى ووزارة الإسكان بألا يعطيا الناس "أملاً كاذباً".
"السليمان" يطالب بتوزيع حليب الأطفال مجاناً

يطالب الكاتب الصحفي خالد السليمان، حكومة المملكة بتوزيع حليب الأطفال مجاناً للأسر ذات الدخل المحدود.

وفي مقاله "حليب الأطفال .. مجانا!" بصحيفة "عكاظ" يقول السليمان "دعم أسعار حليب الأطفال أو تسعيره لا يكفي، فلا بد من أن تقوم الدولة بتوفيره للأسر ذات الدخل المحدود مجاناً، كما يفعل عديدٌ من الدول المتقدمة، فسعر أرخص حليب للأطفال في سوق المملكة مازال مكلفاً بالنسبة للأسر ذات الدخل المحدود!".

ويضيف الكاتب "عندما طرحت الفكرة على أحد المسؤولين كان جوابه أن الفكرة ليست مستحيلة التطبيق، في ظل توافر الإمكانات المالية للدولة، لكن الأمر يتطلب آلية تطبيق تضمن عدم قيام سوق سوداء لبيع الحليب المجاني! .. المسألة تطرح تساؤلاً آخر: لماذا يلجأ أحدهم إلى بيع حليب أطفاله؟! هل هو الجشع أو الحاجة؟! أيا كان الجواب فهو مؤلم!".

"الجحلي": أسعار العقارات لن تنخفض .. فلا تعطوا للناس "أملاً كاذباً"

قال الكاتب الصحفي علي الجحلي، إن "قرار" مجلس الشورى بوضع رسومٍ على الأراضي المُعدة للسكن، التي لا يتصرف مالكوها حيال الدفع بها للسوق، هو أمرٌ ممَّن "لا يستطيع على مَن لن يُطيع". والضحية هو المواطن الذي ينتظر أملاً كاذباً، وأن أسعار العقارات لن تهبط.

وفي مقاله " فقاعات الأراضي ورسومها" بصحيفة "الاقتصادية"، يقول الجحلي "أعطى الاقتصاديون الناس أملاً أكاد أؤكد أنه من قبيل أمل العقيم في الأولاد .. عن الفقاعة العقارية القادمة .. أسهم مجلس الشورى في تكوين تلك الفئة (المنتظرة للفرج) بمداولاته حول فرض الرسوم على الأراضي المُعدة للسكن، التي لا يتصرف مالكوها حيال الدفع بها للسوق لتسهم في خفض الارتفاعات الكبيرة في أسعار الأراضي".

ويعلق الجحلي قائلاً "يؤسفني أن أقول إن كل هذا لن يؤدي إلى انفجار الفقاعة، إنما إلى ترسيخ ارتفاع الأسعار، وإليكم ما يراه العبد الفقير إلى عفو ربه في هذا الأمر: حضرت في الأسابيع الماضية مزاداً على أراض في مدينة الرياض نفّذته المحكمة العامة، كانت نتيجته أن بيعت تلك الأراضي بأسعارٍ أعلى من أسعارها خلال الفترة الماضية، ليس هذا المهم، المهم أن المشترين كلهم من العقاريين المخضرمين والعالمين ببواطن السوق .. هذا واحد من مؤشراتي، المؤشر الآخر هو في مدينة الخرج، وهي المدينة التي ارتفعت فيها أسعار الأراضي بشكلٍ كبيرٍ خلال السنين الماضية، ما عدا مجموعة الأراضي المجاورة لمشروع الإسكان الخيري، إذ انخفضت أسعار تلك الأراضي بشكلٍ درامي، وهو ما ينذر بخطر مستقبلي للمجمعات التي ستبنيها وزارة الإسكان، إن اعتمد في تصميمها أو توزيعها مفهوم الإسكان الخيري".

ويضيف الكاتب "إن نظر الناس لتلك المساكن بمفهوم الإسكان الخيري فستنتشر (كورونا) الأسعار فيما حولها، بينما تبقى الأحياء الأخرى على حالها نفسها وقد ترتفع أسعارها.
المثال على ما أقول موجودٌ في أحياء في وسط مدينة الرياض أسعار أراضيها لا تعادل 10 في المائة من أسعار أراضٍ في أحياء أخرى".

ويشير الكاتب إلى صلاحيات مجلس الشورى ويقول "المؤشر الأخطر الذي أُنبّه إليه الجميع، هو مفهوم وصلاحيات مجلس الشورى.

المعلوم أنه ليست للمجلس صلاحيات تنفيذية، إنما استشارية.. كل ما يتم تداوله وإقراره داخل المجلس هو استرشادي".

وينهي الجحلي قائلاً "إذاً، قرار المجلس بوضع رسومٍ على الأراضي هو أمرٌ ممَّن (لا يستطيع على مَن لن يُطيع).. والضحية في النهاية هو المواطن الذي ينتظر انفجار الفقاعة".