لاقبل قالوا لاحنان بعدها ... تسمر على شانك الليل وحدها

لاقبل قالوا لاأهناك مثيلها ... ولافيه فـالدنيا حنان بديلها
أتفرّج عليك الهمّ كي تحكيلها ... ومامن أدبارة خير كي تنشدها
وتمسح أدموعك وين ما تشكيلها ... وأن كان قلت يـــام أتنوض من مقعدها
وكان تلحظك حايس إيحير دليلها ... ليلة أرقــاد الـناس ماتـرقدهــا

هــــي المــحنّــه ... وهي العطف كلّه من أخلاف امّنـّه
أنكان غبت تسمعها أفليّن كنـّه؟ ... أتكابي بطول الليل في مرقدها
وهي اللي أرضاها من رصيد الجنّه ... لو ما الشرك انقولّك تعبدها

مـــــي مـــنّانـــه ... وهي الودّ كلّه ومنبته ومكانه
وهي اللي امعاها ماأتجيك أخيانه ... رضاتها رضاك وكلّ شي يسعدها
تفرح مع فرحك وهي زعلانه ... وتشكر نباك وشينتك تجحدها

هــــي العطوفـــه ... على كلّ غايب لاحقته خوفه
وهي اللي اتمشّي كلّ حد بأظروفه ... كي زوجها والبنت كيف ولدها

هي اللي لو ريتها ... أتقول مرحبا ع الحال لا لاقيتها
أتواطي على شانك طرايق بيتها ... يوم ميتك والناس ماتنقدها

هي اللي صبّايــه ... حتى كيف تزعل للخلاء بكّايه
كان حقت العيب اتقول دونه هايا ... ويجن أوقات ميعاد العرب يطردها

هـــي اللي لولاهـــا ... مايصير فـالدنيا عمَار بلاها
يلتمّن أدموم الناس من سبّاها ... ومامن بعيده بالنّسَب تعقدها

هـــي الحنـــان ... وهي مصدره فى كلّ كاين كان

وهي اللي خلقها ربّنا سبحان ... من ضلع أدم فـالكتاب اكّدها

وهي اللي عليها حرّضن لَديان ... أرضاتها رضاة ألله كي تاجدها

كي ذكر مريم بنت بن عمران ... الخالق الباري بالعذر مجّدها

باتت أعجوبة سرّ هاالزمان ... جابت غُلام وماالدّنس باعدها

وموسى عليه أعطفت فـ الميدان ... مراة الطاغية كيف الكريم رشدها

وحنّت حليمة حنّ م الوجدان ... ع الطفل اليتيم وجوزها حوّدها

حتى وهو فقير الرزق م الرحمن ... ذكر الكرامة فالكتب خلّدها

وباتت خديجة للوفاء عنوان ... مع زوجها صبّت أبحيل جهَدها

ومامن أمثال أتجيك فى لَديان ... أتبيّن مواقف الامّ كي نجبدها


مــافيـه والي كيفهــا ... ولافيه هِيف إيجيك يشبه هيفها

حتى كيف تلحظ في منامك طيفها ... تصبّح سعيد وعيشتك حامدها

مهما يزيد الشعر فى توصيفها ... وتجمع جميع الناس وأتمجّدها

مايقدروا ظنـّي على تشريفها ... شيّالة عمَار الكون فى مزودها

لاقبل قالوا لاحنان بعدها ... تسمر على شانك الليل وحدها