أعلنت صحيفة (جيلاندز بوسطن) الدنماركية السبت أن هناك سوء فهم حول الرسوم الكاريكاتيرية التي أساءت إلى النبي منذ أربعة أشهر، بعد نشرها لثلاثة عشر رسماً.
التوضيح ظهر في صدر صفحتها الأولى على موقعها على الإنترنت برسالة خصصت "إلى مواطني المملكة العربية السعودية المحترمين" وباللغة العربية، وجاءت الرسالة ممهورة بتوقيع رئيس التحرير كارستن بوستي، الذي اعتبر ما نشرته الصحيفة نوعاً من "سوء التفاهم الذي حصل حول الرسومات"، موضحاً أن ما نشر من رسوم صوّر وكأنه حملة ضد المسلمين في الدنمارك والعالم الإسلامي، معتبراً أن الصحيفة لم تكن تقصد " أن تسيء لأحد في معتقداته الدينية ولكن للأسف هذا ما حدث ولكن بدون قصد".
وأوضح بوستي أن الصحيفة قد اعتذرت عدة مرات في الأشهر الماضية، وفي صحف أخرى، وفي التلفزيون الدنماركي، وفي المذياع ووسائل الإعلام العالمية. وذكر بوستي مجموعة من الخطوات التي اتخذتها الصحيفة لتدارك الأمر منها اجتماع تم بين مندوبين من الصحيفة مع عدد من أعضاء الجالية الإسلامية في الدنمارك.
وختم بوستي مقاله بأسفه لما آلت إليه الأمور، وقال " نحن نعيد ونقول أنه لم يكن بقصدنا ان نسيء لأحد، ونحن نعتقد مثل باقي المجتمع الدنماركي باحترام حرية الأديان".

أيضاً عمدت الصحيفة إلى نشر مقالة إضافية جاءت بعنوان (الكلمة الحرة) وضعت مترجمة على الموقع، ورد فيها ما نصه " وبغض النظر عن استحالة سحب مسألة تم نشرها، فإننا لا نعتذر عن عمل نعتبره جزء طبيعي من طبيعة العمل الإعلامي".

من جهة أخرى أوضح سليمان البطحي المتحدث الرسمي باسم اللجنة العالمية لنصرة خاتم البرية أن الإعتذار من الصحيفة لم يكن واضحاً وصريحاً، وأن المقال المنشور به الكثير من المغالطات من قبل رئيس التحرير، الذي رفض في السابق تقديم أي اعتذار، وقال البطحي " ليس صحيحاً أبداً أن الصحيفة سبق وأن اعتذرت كما ذكر كارستن بوستي"، موجهاً حديثه للصحيفة بقوله " إن من ينشر مثل تلك الرسوم المسيئة ويعتبره عملا مشروعاً، فليعلم أن المقاطعة أيضا عمل مشروع".

وذكر البطحي لـ (الوفاق) أن التلفزيون الدنماركي (القناة الثانية) اتصل به ليسأله عن صحة المقاطعة الشعبية للمنتجات الدنماركية، فأجاب البطحي بقوله " قلت لهم أن المقاطعة الشعبية للمنتجات الدنماركية بلغت مرحلة متقدمة، وأوضحت لهم أن تعامل الحكومة الدنماركية كان سيئاً مع القضية، وأكدت لهم أن النبي صلى الله عليه وسلم شخصية مهمة ومقدسة لدى المسلمين، وكان عليكم أن تعرفوا ذلك جيداً".