يدعونا خبراء الجمال والتنسيق، كما يدعونا العارفون بأسرار العلاقة ما بين الإنسان وعناصر البيئة و''الأجواء'' المحيطة، وخاصة خلف الأبواب المغلقة، الى ضرورة الاهتمام بنوعيات وألوان وزخارف وتصاميم الأغطية والمفروشات والستائر والمناشف، وغير ذلك من منسوجات وأقمشة نستخدمها، ونراها من حولنا، كل يوم، في حياتنا الخاصة داخل غرف النوم والحمامات·
ألوان وتصاميم هذه المنسوجات والأقمشة، لا تعكس طبيعة شخصياتنا وميولنا فحسب، بل تنعكس، أيضاً، على حالاتنا المزاجية· وهنا تكمن ضرورة الاهتمام بما نختار، ونشتري، من ملاءات، وحرامات، وأغطية وأكياس وسائد، ومناشف، وستائر، وغيرها·
يتنافس الخبراء في تقديم خلاصات تجاربهم في شكل نصائح محددة، واقتراحات، من شأنها أن تجعل حياتنا خلف الأبواب المغلقة مبهجة موحية ومريحة· كما تجعل من رحلة التسوق والشراء، متعة حقيقية اذا ما عرفنا أسرار الإنتقاء ما بين الألوان والتصاميم والزخارف·
الأغلى هو الأرخص
لا تبخلوا على أنفسكم وأنتم تضعون ميزانية شراء احتياجات غرفة النوم والحمام، من منسوجات وأقمشة· '' الغالي ثمنه فيه '' كما يقولون· والأغلى هو الأرخص لأن الأعلى سعراً هو ''الأوفر'' مادياً، على المدى البعيد· وهذه الحقيقة تنطبق على الأغطية والمنسوجات عالية الجودة التى يمكن، إذا ما اعتني بها جيداً، أن تعيش معنا 10 أو15 عاماً· وهنا ينصح الخبراء باتباع قاعدة ذهبية، اسمها ''المزج والتوفيق'' ، في رحلة تسوق الاحتياجات الشخصية لحمام بيتك وغرف النوم·
المزج والتوفيق
تمكننا قاعدة المزج والموائمة ما بين الألوان والزخارف والتصاميم، من تحقيق الاستخدام الأمثل لأقصى ميزانية نخصصها لشراء الأغطية والمفروشات· كما توفر قاعدة المزج فرصة إحداث التغيير المطلوب دائماً بما يتلائم مع الرغبات والميول الشخصية والحالة النفسية والتأثير المريح الذى نرغب في إحداثه· ومن بين الخبراء من يؤكد أن مراكز الإحساس والشعور لدى الإنسان تتأثر بانعكاس أشعة غير مرئية من الألوان: الأحمر يمنحنا الإحساس بالدفء والقوة· الأبيض هو النقاء والصفاء، البرتقالي للرضا والسعادة، الأخضر يخفف حدة التوتر والإحساس بالارهاق، والأزرق للإسترخاء والهدوء، وهكذا· وتتيح لنا قاعدة المزج والتوفيق أن نوجد أجواء ناعمة رومانسية، أو دافئة حميمية، أو نكون من المجددين ونكتشف ما بداخلنا من قدرة على الإبداع في المزج والتوفيق ما بين ألوان وتصاميم ملائمة لميولنا الشخصية· أهم ما في الأمر أن تكون النتائج مريحة· وعلينا ، قبل كل شيء ، أن نفكر ملياً في خريطة الألوان التي تحكم اختياراتنا في الألوان والتصاميم والرسومات التي نريدها· مثال ذلك أن نمزج ما بين درجات مختلفة للون الواحد، أو أن نوفق ما بين رسومات وأشكال مختلفة من اللون نفسه· المزج والتوفيق لا يساعدان على الإستغلال الأمثل للميزانية فحسب، بل قادران أيضاً على التخفيف من حدة تأثير ألوان العناصر الثابتة، مثل الحوائط وأطر النوافذ، التي قد لا تستهوينا أو لا تتوافق مع رغباتنا في إحداث تغيير وايجاد ''أجواء'' مريحة·
مواقع النشر (المفضلة)