العشرات من الشهداء والجرحى في استهداف طائرة استطلاع اسرائيلية لسيارة مدنية شمال شرق غ
بعد ثلاثة ايام على ارتكاب الدولة العبرية لمجزرة شاطئ بيت لاهيا، أقدمت على ارتكاب مجزرة جديدة سقط إثرها العشرات من الشهداء والجرحى، وذلك في أعقاب قصف طائرات الاستطلاع الإسرائيلي لسيارة مدنية شمال شرق مدينة غزة.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية أن طائرات الاستطلاع الإسرائيلية استهدفت قبل ظهر اليوم بصاروخين سيارة مدنية من نوع (فلوكس فاجن) صفراء اللون، عندما كانت تتتوقف أمام مستشفى محمد الدرة، في حي التفاح شمال شرق مدينة غزة، مما أدى إلى سقوط العشرات من الشهداء والجرحى .
وأفادت المصادر أن طائرات الاستطلاع بدأت بقصف صاروخ واحد تجاه السيارة المذكورة، قبل أن يتجمع المواطنون لإسعاف من بداخلها حيث ألحقتهم طائرات الحرب بصاروخ ثاني أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء والجرحى.
وهرعت سيارات الإسعاف إلى مكان القصف وقامت بنقل الشهداء والجرحى الذي لم يعرف عددهم بعد إلى مستشفيات شمال غزة، ومستشفى الشفاء بمدينة غزة.
وحسب مصادر وزارة الصحة فان الشهداء هم كل من: موسى نصر الله، وعلي العمري، عدنان طالب من الطواقم الطبية، وأشرف المغربي ونجليه هشام، وماهر، وحمدوة الوادية، وإبراهيم الدعالسة، من سرايا القدس وشوقي السيقلي، رفيق المبيض، وحسام حمد.
واعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس 'أبو مازن' مجزرة غزة الأخيرة والتي استشهد فيها 11 فلسطينيا وأصيب العشرات بجراح؛ بإرهاب الدولة.
وقال 'أبو مازن' في تصريح له تعقيبا على المجزرة الإسرائيلية أن الإسرائيليين ماضون في عدوانهم فهم يريدون التخلص من الشعب الفلسطيني.
وأضاف 'نحن صامدون في هذا الشعب ونريد السلام وإقامة الدولة الفلسطينية. وكل هذه الأعمال الإرهابية هي إرهاب دولة.
وناشد عباس اللجنة الرباعية أن تطلع على ما يجري في الأراضي الفلسطينية، متسائلاً هل هذا يرضي الإنسانية والضمير العالمي.
ومن جانبها استنكرت الحكومة الفلسطينية المجازر البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والتي راح ضحيتها 14 شهيداً منذ بداية الأسبوع الجاري.
وأعربت الحكومة من استغرابها للصمت الدولي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، التي خرج فيها عن كافة المواثيق والأعراف والقوانين الدولية، داعية الأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية في الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني لاسيما مجزرة شاطىء غزة.
واعتبر ماهر مقداد الناطق الرسمي باسم حركة فتح تصعيد الدولة العبرية من عدوانه على الشعب الفلسطيني بأنه عملية لها مضمون سياسي بهدف تركيع الشعب لتحقق أهدافها في رسم حدودها في وقت يغيب فيه الشعب الفلسطيني عن الساحة الدولية.
وقال مقداد في حديثه لشبكة فراس الإعلامية أن هذا التصعيد يأتي بعد إدراك الدولة العبرية أن الشعب الفلسطيني عازم على الخروج من النفق ولملمه جراحه والتوجه نحو رؤية فلسطينية واحدة تنهي حالة الحصار وتكف يد الاحتلال عن التصرف بشكل أحادي الجانب تحت عنوان لا يوجد هناك شريك فلسطيني.
وشدد أن هذا العدوان بأنه استكمال لمسلسل الجرائم الإسرائيلية البشعة التي تستهدف كل فئاته خاصة رموز المقاومة، وتجاوزت ذلك بقصف الأطفال والنساء والمدنيين بهدف زيادة إرباك الوضع الفلسطيني الداخلي.
وقال الناطق باسم فتح 'لن تمر هذه الجريمة دون عقاب للاحتلال الإسرائيلي، لأن المقاومة الفلسطينية قادرة على أن يرد الصاع صاعين'.
ومن جهتها توعدت 'سرايا القدس' الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ظهر اليوم الدولة العبرية بالرد العنيف والمزلزل، انتقاما للعدوان الإسرائيلي بحق أبنا الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها مجزرة غزة.
ووصف أبو أحمد في اتصال مع شبكة فراس الإعلامية المجزرة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق مجاهدي سرايا القدس ظهر اليوم بالإجرامية والبشعة، وتوعد الاحتلال بالرد العنيف والمزلزل في القريب العاجل لأن دماء أبناء شعبنا ليست رخيصة، وعليه فالمقاومة ستستمر حتى دحر الاحتلال عن أرضنا ونيل كافة حقوقنا. حسب قوله.
ومن جهتها أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين المجزرة الإسرائيلية البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ظهر اليوم مسفرة عن استشهاد أحد عشر مواطنا من بينهم أطفال.
وطالبت الجبهة في بيان لها المجتمع الدولي بتوفير الحماية لشعبنا الأعزل، مشدداً على ضرورة أن تزيل كافة القوى الفلسطينية أسباب التوتر الداخلي.
مواقع النشر (المفضلة)