سقوط أربع بنات من قطار الموت
المدينة الترفيهية تحصد 3 أرواح بشرية
من جراء خروج قطار الموت عن السكة وسقوطه
لقيت فتاتان مصرعهما فيما أصيبت فتاتان أخريان بإصابات خطيرة وحرجة داخل إحدى قرى الالعاب بمدينة الخبر عقب سقوط إحدى عربات القطار الذي كانوا يستقلونه .وعلمت اليوم) من شهود عيان بموقع الحادث أن عربة القطار سقطت من ارتفاع 6 أمتار وارتطمت بالأرض وسط ذهول الحاضرين . وبين شهود العيان أن الحضور هرعوا لإسعاف الفتيات اللائى تتراوح أعمارهن بين 15 ـ 17 عاما وسط دهشة مسئولي القرية.وقال أحد الأطباء المتواجدين بالصدفة لحظة الحادث: إن الناس هرعوا لنجدة الفتيات حتى وصلت سيارات الهلال الأحمر ( 8 سيارات) بعد 3 دقائق من البلاغ ونقلت المصابات إلى مستشفى الخبر التعليمي وأرامكو عقب إجراء الإسعافات الأولية.وعلمت (اليوم) من مصادرها داخل مستشفى الخبر التعليمي ان فتاة واحدة لقيت مصرعها بمجرد وصولها جراء كسور شديدة في الظهر والرقبة واخرى توفيت في وقت متأخر من مساء امس فيما أدخلت اثنتان العناية المركزة في حالة خطرة.وقال مدير الهلال الأحمر بالمنطقة الشرقية عبدالله العامر إن سرعة نقل المصابات إلى المستشفى قلل من الخسائر حيث وصلت الفرق الاسعافيه خلال 3 دقائق فقط من البلاغ وتم إجراء الإسعافات الأولية ونقلهن بالطريقة الصحيحة نظرا لخطورة الكسور.
وعلى صعيد آخر فتحت شرطة المنطقة الشرقية التحقيق في ملابسات الحادث لمعرفة التفاصيل فيما تم ندب فرق صيانة للكشف عن سبب سقوط القطار.
المصابات في الحادث حتى اعداد هذا الخبر هن: منى طالب السريحي 18 سنة، رجاء باخشوين 16 سنة، آلاء العمري 12 سنة.
اما الرابعة فلم تعرف بعد .
من جهته قال وليد عبدالعزيز الراضي مدير عام القرية في اتصال اجرته معه (اليوم) بعد وقوع الحادث بساعات قليلة ان الحادث قضاء وقدر ولا يوجد احد على وجه الارض يستطيع ان يقف ليواجهه والحمد لله على قضائه وقدره.
واضاف.. ان القطار من انتاج شركة (فيزا) الايطالية وله في الخدمة داخل القرية سنتان ولايزال تحت ضمان الشركة من حيث الصيانة الدورية وتحت اشراف من الشركة المصنعة مباشرة.
وتمنى بن ابراهيم في حديثه سلامة المصابات في الحادث وخروجهن مكللين بالعافية التامة مشيرا الى انه لم يسبق ان حدث في الماضي مثل ما وقع امس مؤكدا ان المسئولين في القرية لم يقرروا ان يشتروا هذا النوع من القطارات الا بعد دراسة مستفيضة وتحقق من خرائطه وعوامل السلامة بالاضافة الى سائر الاجهزة والألعاب الاخرى.
وقال ان القطار كان يسير بحركته الطبيعية لكنه خرج عن مساره ولا احد يستطيع ان يقدم تقديرا شاملا للموقف الا بعد وقوف المعنيين بالتحقيق من الناحية الفنية والاسباب الحقيقية للحادث.
وعلمت (اليوم) ان مسؤولي الشركة استدعوا ممثل الشركة الايطالية المنتجة للقطار والمقيم في جدة والذي وصل الى الشرقية في وقت متأخر ليلة أمس.
وردا على سؤال عن امكانية تعويض القرية للمتضررين من الحادث افاد الراضي ان القرية على اتم استعداد لذلك بعد ان يستكمل التحقيق وتظهر نتائجه النهائية
لم تكن تدري رجاء وريم ان ركوبهما قطار الالعاب باحدى القرى الترفيهية بالخبر يوم الجمعة الماضي يعني لهما موعدا مع القدر، مع الموت، ولم تكن تتخيل الاسر التي تجمعت في احدى الخيام بان ابنتيهما ستعودان اليهما جثتين هامدتين.الحادث الذي وقع بعد مغرب يوم اول امس الجمعة وراحت ضحيته زهرات كن يحلمن بالكثير، احداهن تركت وراءها طفلة لم تتجاوز الشهر الرابع من العمر والحديث عن المأساة التي انهت فرحة عيد الفطر المبارك لدى اسرتي باخشوين والسعدي اكبر من احتوائها(اليوم) التي زارت الاسرتين في مخيم العزاء بمخطط (91) بالدمام رأت كم هي مساحة الحزن في عيون الجميع وكانت صرخات الصغيرة فاطمة 4 شهور تعيد الدموع للاحداق كلما حاولت ان تجف. (اليوم) قدمت التعازي للاسر المكلومة وحاولت اخذ بعض انطباعاتهم عن الحادث الاليم.
منظر مأساوي
في البداية تقول والدة الراحلة رجاء عبدالله باخشوين (19 عاما) والطالبة بكلية المجتمع بالقطيف ـ سنة اولى حاسب ـ والدموع في عينيها اننا كنا نحن الامهات نتجمع في خيمة وذهبت البنات مع بعضهن خاصة اننا اسر اقارب وفجأة جاءت احدى طفلاتنا تصرخ: الحقوا العربة وقعت ولم نسيطر على انفسنا فهرعنا جميعا الى موقع الحادث وكان المنظر مأساويا، الاباء والاعمام ينقلون المصابات وفوضى وتجمهر من جميع الموجودين مما اعاق محاولات الاسعاف، الاهل كانوا يتناوبون على نقل الاجساد التي تغطيها الدماء وللاسف لا يوجد اسعاف او عيادة طبية للتعامل مع مثل هذه الحالات.
وتحاول الام المكلومة التماسك وترديد بعض آيات من القرآن الكريم ثم تواصل: لم ار ابنتي الا ساعة غسلها واعدادها للدفن.
لقد كان وقع الخير رهيبا فأبوها ساءت حالته خاصة وانه يعاني السكري ونقل للمستشفى للعلاج وتختتم. ماذا اقول حسبنا الله ونعم الوكيل لقد كانت تستعد للعودة في صباح اليوم التالي لاستكمال دراستها بعد انتهاء اجازة عيد الفطر لكن الله لم يكتب.
الاولى والاخيرة
اما والدة المتوفاة ريم طالب السعدي (22 سنة) ومتزوجة ولديها طفلة تدعى فاطمة (4 شهور) فتصف لحظات ابنتها الاخيرة بانها كانت مترددة في ركوب قطار الالعاب ولم تكن تدري ان فيه ستكون نهايتها خاصة وانها المرة الاولى التي تركب هذا القطار وتستكمل والدموع في عينيها وكانت المرة الاخيرة ايضا. وتستغرب من عدم وجود اية امكانات طبية او اسعاف في هذا المكان ولو لعلاج حالات الطوارىء وطالبت بوقف مثل هذه الالعاب الخطرة جدا حفاظا على الارواح.. وتبكي الام بشدة خاصة وان ابنتها الاخرى منى (18 عاما وطالبة بكلية الاداب) كانت معها في نفس العربة المشؤومة. وتضيف لقد انطفأت بهجة العيد وتحتضن حفيدتها الصغيرة وتكتفي بالدموع بديلة عن اي تعليق. وفي الوقت الذي اعتذرت فيه الشقيقة الصغرى لريم ومنى عن الحديث ولاذت بصمت حزين فقد قالت والدة الطالبة الاء ابراهيم العمري (18 سنة) وطالبة بقسم الفيزياء بكلية العلوم ان المنظر كان قاسيا خاصة وان شقيقة الاء وتدعى زهرة كانت في العربة التالية للعربة المشؤومة ورأت الحادث ولم تتمالك نفسها من الفزع والخوف، واضافت ان ابنتها في ذهول حتى الان ولم تصدق ما حدث.
وقال احد اقرباء المتوفاة (اعتذر عن ذكر اسمه) متسائلا على من تقع المسؤولية، مشيرا الى ان جميع الالعاب في كثير من دول العالم تحظى باهتمام واجراءات سلامة مشددة مثل وضع قطع اسفنجية اسفلها او مسطحات مائية للحماية. ويضيف ان اطفاله الصغار رأوا المنظر ولم يستطيعوا النوم من هول المنظر.. والله وحده يعلم متى يستطيعون نسيان هذا الحادث من ذاكراتهم ...؟؟؟!!
لاحول ولا قوة الا باله العلي العظيم
وربي خبر أوجع القلوب نسأل الله ان يغفر لهن ويرحمهن ويشفي من بقيت منهن
ويجير كل من أبائهن وامهاتهن في مصابهم
منقول
مواقع النشر (المفضلة)