تصاميم الكباريه من أوروبا إلى بلاد العم سام
تصاميم الكباريه من أوروبا إلى بلاد العم سام
المصمم رامي العلي أراد من خلال مجموعته الجديدة
لأزياء 2007 أن يعيد أمجاد الحقبة في تاريخ الفن والاستعراض
"كباريه" تسمية غريبة لمجموعة أزياء أغرب تستمد خطوطها من الماضي الذي يقدّم للفن العالمي أروع الإنتاجات الفكريّة والأدبيّة والفنيّة، للتوّج كحقبة ماسيّة في تاريخ الفن والاستعراض.
المصمم رامي العلي أراد من خلال مجموعته الجديدة لأزياء 2007 أن يعيد أمجاد هذه الحقبة من خلال اختياره فكرة "كباريه" كملهم له، ويقصد بكلمة كباريه الإشارة إلى فترة زمنيّة بدأت في أوائل القرن الماضي، حيث كانت الفنون على اختلاف أشكالها، من شعر وأدب ومسرح، تقام في أماكن منفصلة وتخاطب النخبة من الطبقات الاجتماعيّة، إلى أن ظهرت فكرة الصالونات التي كان يجتمع بها المبدعون والفنانون لتقديم مختلف أنواع الفنون تحت سقف واحد، والتي تستقطب مختلف الطبقات الاجتماعيّة بدءً من الارستقراطيّة ووصولاً إلى عامّة الشعب.
فكرة الكباريه تطورت في فرنسا وأخذت بعداً جديداً من خلال إضافة عامل الترفيه، بحيث أصبحت تقدّم الفنون في قالب من العرض المسرحي والاستعراضي الذي يعتمد على الغناء والأضواء والرقص، واشتهر عدد من الصالونات وذاع صيتها بحيث أصبحت تشكّل معلماً من معالم الحياة الباريسيّة، ومنها كباريه "le chat noire" الذي جذب عدداً من المبدعين العالميين أمثال ساتيه ودي بوسيه وماباسا.
إلا أنّ فكرة الكباريه عبرت المحيط الأطلسي، وأخذت شكلاً جدياً في بلاد العم سام، حيث أصبح مقاهي مدينة نيويورك، تقدّم عروضاً غنائيّة واستعراضيّة، وأصبح يطلق عليها لقب كباريه بدلاً من مقاهي وأصبح الكباريه الملهم الأساسي للعديد من الأعمال الغنائيّة والاستعراضيّة.
وبهذه المناسبة يقول رامي العلي " لقد شكلت هذه التناقضات التي ميزت هذه الصالونات المحور الرئيسي في مجموعتي لعام 2007، حيث انعكس ذلك في التداخل بين الألوان اللحارة والباردة، والتنوع في الأقمشة المستخدمة في القطعة الواحدة، إضافة إلى استعمال الكريستال بشكل مكثف وبروز الأقمشة اللامعة والبرّاقة في أغلب قطع المجموعة".
سيطرت مختلف درجات اللونين الفوشيا والتركواز، بشكل رئيسي على أغلب قطع المجموعة، والبالغة 45 قطعة، أما الأقمشة فكانت غنيّّة وسميكة وأضيف إليها اللونين الفضّي والذهبي من أجل إظهار عامل الإبهار والاستعراض، واستخدم التطريز بقالب جديد كلياً بحيث لم يعد زينة وإنما عنصراً رئيسياً من الفساتين ذاتها.
قـــمــــرة
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)