مدونة نظام اون لاين

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 5 من 10

الموضوع: مشكلات حلها الرسول ... التلاعن

  1. #1
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    عـا ( الأحاسيس ) لـم
    المشاركات
    39,241
    معدل تقييم المستوى
    40

    Angel مشكلات حلها الرسول ... التلاعن

    رأى الزوج امرأته وهي على فاحشة، فاحتار ماذا يصنع فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض عليه أمره.

    عن سعيد بن جبير قال: قلت: أبا عبدالرحمن (هو عبدالله بن عمر بن الخطاب) المتلاعنان أيفرق بينهما؟ قال: سبحان الله نعم، إن أول من سأل عن ذلك فلان بن فلان قال: يا رسول الله أرأيت أن لو وجد أحدنا امرأته على فاحشه كيف يصنع؟ إن تكلم تكلم بأمر عظيم وإن سكت سكت على مثل ذلك، قال: فسكت النبي صلى الله عليه وسلم فلم يجبه، فلما كان بعد ذلك أتاه فقال: إن الذي سألتك عنه قد ابتليت به، فأنزل الله عز وجل هذه الآيات في سورة النور: “والذين يرمون أزواجهم” فتلاهن عليه ووعظه وذكره وأخبره أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، قال: لا والذي بعثك بالحق ما كذبت عليها، ثم دعاها فوعظها وذكرها وأخبرها أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، قالت: لا والذي بعثك بالحق انه لكاذب، فبدأ بالرجل فشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين، ثم ثنى بالمرأة فشهدت اربع شهادات بالله انه لمن الكاذبين والخامسة ان غضب الله عليها ان كان من الصادقين، ثم فرق بينهما”.


    مبدأ الستر


    اشغلت عقلي في النص فرأيت الآتي:

    أولا: يحبذ بل يجب عند ذكر مشكلة بعينها ألا تذكر اسماء عناصرها، سعيا لستر ما لا يصح نشره، وهذا ما فعله الصحابي عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما كما في النص الوارد: “إن أول من سأل عن ذلك فلان بن فلان” فلم يذكر اسم المبتلى انما كنى بقوله فلان بن فلان.

    ثانيا: انطلاقا من المبدأ السابق، أعني الستر، نرى الصحابي رضي الله عنه لم يذكر اسم زوجته عندما سأل الرسول صلى الله عليه وسلم. ولكن لما رأى ان الرسول صلى الله عليه وسلم صمت رأى انه مضطر لذكر الحقائق، كما في النص: “يا رسول الله أرأيت أن لو وجد أحدنا امرأته على فاحشة كيف يصنع؟ ان تكلم تكلم بأمر عظيم وإن سكت سكت على مثل ذلك، قال: فصمت النبي صلى الله عليه وسلم فلم يجبه، فلما كان بعد ذلك أتاه فقال: ان الذي سألتك عنه قد ابتليت به”.

    ضبط النفس

    ثالثا: لا ينبغي التهور ولو في الملمات، بل لا بد من التحلي بفن ادارة النفس في الأزمات، فالصحابي المشتكي لم يأخذ حقه بيده كما يطيب للبعض، وإنما رجع الى أولي الأمر ولم يبادر بالاتهام بل جاء مستفهما، ولم يرغ ولم يزبد بل جاء عاقلا، ولم يلعن ولم يشتم بل أتى طالبا العلاج برزانة وتؤدة، رغم أن الأمر جلل، تغلي منه الدماء.

    رابعا: من الايمان والرجولة والغيرة والانسانية والفطرة الا يرضى المرء في أهله المنكر. أما أن تموت الغيرة والرجولة والفطرة الى درجة الانتكاس فينقلب البعض الى الدياثة فهذا أمر لا تطيقه النفوس ولذا قال الصحابي رضي الله عنه: “ان الذي سألتك عنه قد ابتليت به”.

    خامسا: من علامات التقوى والورع الا يفتي المستفتي في أمر وهو لا يعلم علمه، ولذا صمت النبي صلى الله عليه وسلم حتى جاءه الوحي فتلا الآيات وأسمعها السائل اجابة على سؤاله، كما في النص، أما ما نراه في واقعنا المعاصر من جرأة البعض على الفتوى ومن غير علم فمما يمزق الدين ويسيء الى أهله.

    سادسا: من فنون التعامل مع المشكلات الأسرية ألا يستعجل المتصدر لهذه المشكلات في تصديق طرف قبل الاستماع الى الآخر وهذا ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم.

    التذكير بعذاب الآخرة

    سابعا: من الوسائل المجدية الوعظ والتذكير وبيان أن عذاب الآخرة أشد وأبقى، فكم من قلوب استيقظت من بعد ترغيب وترهيب، ولذا نرى الرسول صلى الله عليه وسلم يذكر الطرفين، “فتلاهن عليه ووعظه وذكره وأخبره ان عذاب الدنيا أهون من عذاب الأخرة، قال: لا والذي بعثك بالحق ما كذبت عليها، ثم دعاها فوعظها وذكرها وأخبرها ان عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة”.

    ثامنا: النفس الانسانية جبلت على حب البراءة من التهمة وإن كان صاحبها يدرك في داخله أنه مجرم كذاب، وهذه النفسية أولى بأن توجه إلى الطاعة والتذكير.

    تاسعاً: عندما تصل الحياة الزوجية الى هذا المستوى من الاتهام بالفاحشة، وإلى ان يكذب كل من الزوجين الآخر فالأفضل لهما الفراق، لأن استمرارهما مدعاة لدوام الإشكال والظن السيئ والاتهام وكل ذلك سيأتي عليهما بانعدام السكن والمودة والرحمة غير عذاب الذرية، وعندما تصل الأسرة الى هذا المستوى تكون قد انعدمت مقاصد الشرع من الزوجية وحينها يكون الفراق أجدى.

    عاشراً: إن من خصائص هذا الدين أنه ينظر الى الانسان بواقعية، فالانسان في المفهوم الاسلامي معرض للخطأ، فعن أنس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: “كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون”، فلا مثالية ولا انحطاطية، وإنما الواقعية مع السعي الدائم الى السمو، فمع ان المجتمع هو مجتمع النبي صلى الله عليه وسلم بمن فيه من الصحابة والصحابيات إلا أنه (أعني المجتمع) لا يخلو من الجرائم وإن كانت أندر من النادر، وفيه كبائر وإن كانت أقل من القليل والإنسان فيه قد يتعرض لما يتعرض له أي إنسان، فلا رهبانية تبتدع ولا سفالة هابطة، وإنما وقوف على الارض ونظر الى السماء، وغياب هذا الفهم عن البعض (أعني واقعية الإسلام) أفضى بهذا البعض الى مطالبة الناس بما لا يقدرون عليه من المثالية والقدسية.

  2. #2
    ... عضو نشيط ...


    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الدولة
    RYADH
    المشاركات
    52
    معدل تقييم المستوى
    1

    افتراضي

    جزآك الله آلف خير ياخوي على الطرح المميز
    وجعله في ميزآن حسنااتك

    دمت بـود

  3. #3
    مشرفه سابقه

    تاريخ التسجيل
    May 2005
    المشاركات
    7,935
    معدل تقييم المستوى
    8

    افتراضي

    جــــزاك اللـه كــل الخــير
    وســلمت أنـاملك لما طــرحــته لنـا

    وبــارك اللـه فـيك

    ويــعطـيك ربـي الـعافـية

    دمتم بخير

  4. #4
    ... عضو جديد ...


    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    19
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    اللهم صلي على سيدنا محمد

  5. #5
    » ڿيآ‘ڷ آטּـﭥـــثى ،،


    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    الدولة
    {الحد الفاصل بين العقل والجنون ღ
    المشاركات
    7,010
    معدل تقييم المستوى
    8

    افتراضي
















المواضيع المتشابهه

  1. من مشكلات الشباب
    بواسطة شوق الأمل في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 28-11-2007, 08:04 PM
  2. مشكلات حلها الرسول ... طفلة مقتولة
    بواسطة حبيبتي حطمتني في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 24-04-2007, 06:47 PM
  3. مشكلات المجتمع ساهموا في حلها.........
    بواسطة بنوته سعوديه في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 27-02-2007, 02:14 AM
  4. مشكلات حلها الرسول ... الغلو والتطرف
    بواسطة حبيبتي حطمتني في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 12-12-2006, 11:33 PM
  5. مشكلات خيبة الأمل
    بواسطة سلطان القصيد في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 27-09-2006, 01:43 AM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •